طهران - صوت الإمارات
اشتدت الاحتجاجات الليلية في أكثر من إحدى عشرة مدينة إيرانية، مساء الأحد. وهذه الاحتجاجات التي كانت مسرحا لها سنندج وسقز ومهاباد من بين مدن أخرى اندلعت رغم تحذيرات الحرس الثوري، وإطلاق النار من جانب شرطة مكافحة الشغب وعناصر الباسيج. يأتي ذلك فيما انضم صوت نساء العالم هو الآخر للاحتجاج تضامنا مع الإيرانيين، وطالبت قيادات نسائية من 14 دولة، بينهن هيلاري كلينتون وأوبرا وميشيل أوباما، بطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمرأة بسبب عمليات القمع والعنف ضد المحتجين.
الاحتجاجات الدائرة منذ أسابيع في إيران دخلت أسبوعها السابع متحدية تحذيرات الحرس الثوري، حيث واجه الطلاب الغاز المسيل للدموع والضرب وإطلاق النار من جانب شرطة مكافحة الشغب وعناصر الباسيج. وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن عناصر من الأمن الإيراني والباسيج اقتحمت حرم جامعات عدة في البلاد لقمع المحتجين واعتقلت عددا منهم.
وتثير المواجهات التي اندلعت في عشرات الجامعات خطر تشديد حملة القمع التي تشنها السلطات في مواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ سبعة أسابيع بعد مقتل مهسا أميني.
هذا وشهدت مدينة مهاباد الإيرانية احتجاجات ليلة الأحد ضد النظام الإيراني. ومع استمرار الاحتجاجات بالرغم من تهديد قائد الحرس الثوري الإيراني، حاول رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف اعتماد لهجة مختلفة ملمحا إلى أن الحركات الاجتماعية يمكنها إصلاح النظام السياسي في البلاد شرط فصلها عن دعاة العنف، متقصدا بذلك تصنيف المحتجين في محاولة لتقسيم صفوفهم.
وكان قائد الحرس الثوري قد حذر الشباب الإيرانيين من أن يوم السبت سيكون اليوم الأخير من الاحتجاجات التي اندلعت لأول مرة بعد مقتل أميني في 16 سبتمبر خلال احتجازها في عهدة شرطة الآداب في البلاد. كما تصاعدت الاشتباكات في جامعة آزاد في طهران، حيث أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية أن بعض الجماعات هاجمت احتجاجًا تم تنظيمه خلال حفل تأبين لضحايا هجوم مميت على موقع شيعي مقدس كبير في جنوب إيران. وذكرت تسنيم أن عددا من الطلاب أصيبوا في الاشتباكات بدون الخوض في التفاصيل. وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي قيام قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الطلاب وهم يصرخون ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك