عدن/ الكويت - عبد الغني يحيى
هزَّ انفجار عنيف صباح اليوم الاثنين، ضواحي مدينة المكلا جنوب اليمن. وأفاد سكان محليون بأن الانفجار وقع عند الساعة السادسة صباحا وسمع دويه الى مناطق عدة. وتبين في وقت لاحق أن انتحاريًا فجَّر سيارة مفخخة كان يقودها بنقطة للجيش اليمني في منطقة بروم وهي المدخل الرئيسي لمدينة المكلا من الناحية الغربية.
وأوضح مصدر أمني أن الانفجار أسفر عن مقتل جنديين في حصيلة أولية لهذا التفجير. ويعتقد ان السيارة كانت في طريقها إلى موقع آخر لحظة مرورها بالنقطة وانفجارها عقب اكتشافها من قبل الجنود.
وقتل 13 مسلحاً من مليشيات "الحوثيين و قوات صالح"، وعنصران من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأحد، في معارك بين الطرفين بمحافظة تعز، وسط اليمن، بحسب مصادر من المقاومة.
وأفاد مصدر ميداني في المقاومة في مديرية حيفان، جنوب مدينة تعز، بأن عناصر المقاومة شنت هجوما صباح اليوم، على موقع "ظبي أعبوس" العسكري الاسترتيجي بالمنطقة ذاتها، وفرضوا سيطرتهم عليه حتى قبل حلول ساعات المغرب.
وأضاف: أنه بعد أن شن الحوثيون قصف مدفعي مكثف، “لم نستطع أن نُحكم سيطرتنا على الموقع، واضطررنا إلى الانسحاب. وأوضح أن عملية الانسحاب جاءت بعد أن شن الحوثيون المتمركزون في جبل "الهتاري" ومنطقة "رأس الخراص"، قصفا بالمدافع الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا، على عناصر المقاومة المتقدمة في المعسكر والمناطق المحيطة به. وحسب المصدر، فإن أحد عناصر المقاومة قتل خلال المعارك وأُصيب آخرون، فيما قُتل 8 من المسلحين "الحوثيين" وحلفائهم.
وفي مدينة تعز، قال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان، إن عنصراً في المقاومة قُتل، وأُصيب 3 آخرون في المعارك المستمرة، بين المقاومة والحوثيين، التي تدور في شرق المدينة، وغربها. وأضاف أن 5 من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم قُتلوا أيضاً، فيما أُصيب 9 آخرون خلال المعارك.
وداهمت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن، الأحد، منزل أحد أبرز القيادات المنتمية لتنظيم "القاعدة" في اليمن، وعثرت على عدد من الأسلحة المختلفة ومواد شديدة الانفجار ومجموعة من الألغام والعبوات الناسفة إلى جانب أجهزة تحكم بالمتفجرات عن بُعد.
ويقع منزل القيادي القاعدي في مدينة لحج المحاذية لمدينة عدن، ويدعى خلّاد الدبا، وهو أحد المطلوبين أمنياً، والذي لا يزال فاراً من وجه العدالة. وقال المتحدث الرسمي في أمن عدن عبدالرحمن النقيب: "لقد جاءت عملية المداهمة لمنزل الإرهابي الهارب خلّاد الدبا، أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة والمطلوب أمنياً، بعد عمليات بحث وجمع العديد من المعلومات حوله، والتي أثبتت تورطه بالتخطيط والتنفيذ والإشراف على عدة عمليات إرهابية، واستخدام منزلة لإدارة هذه العمليات".
وأضاف النقيب في منشور له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": لقد عثرت قوات الأمن في منزل القيادي القاعدي على خزانين ممتلئة بمواد شديدة الانفجار، كانا مدفونين داخل المنزل بشكل متقن، ومن بين المواد المتفجرة مادة "السي فور" وألغام وصواعق تفجير وقذائف مختلفة بالإضافة إلى أجهزة تحكم بالمتفجرات عن بُعد.
وأشار النقيب إلى أن مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، قد أشرف، بشكل مباشر على عملية مداهمة منزل الدبا، وذلك ضمن الحملة الأمنية التي يقودها لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه من المناطق المحررة في عدن وبقية المناطق المجاورة لها.
وفي الكويت، عقد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في اليوم الثاني لاستئناف المشاورات اليمنية في الكويت لقاءات منفصلة، الأول صباحاً مع وفد الانقلابيين، وعصراً مع الوفد الحكومي، على أن يلتقي لاحقاً وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.
وأشارت الوكالة إلى أن المبعوث الأممي ناقش مع الأطراف اليمنية عددًا من القضايا السياسية والأمنية والإنسانية المطروحة على جدول الأعمال، إلى جانب موضوع الضمانات التي يطالب بها الوفد الحكومي والمتعلقة باعتراف وفد الانقلابيين بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والالتزام بقرار مجلس الأمن 2216.
وذكرت مصادر يمنية مطلعة، أن تدشين المبعوث الأممي لليوم الثاني من الجولة الثانية بجلسات منفصلة يأتي بناء على اتفاق طرفي المشاورات، ولا يعبر عن انسداد مبكر على طاولة مشاورات السلام، بحسب قولهم.
وستستمر المشاورات غير المباشرة اليوم الإثنين من أجل التوافق على كافة التفاصيل المتعلقة بالشق الأمني، وفقا للمصادر ذاتها. ولا يُعرف إن كانت المشاورات المنفصلة قد جاءت بناء على اشتراط حكومي، للتأكد من أن ولد الشيخ أقنع طرف "الحوثيين" بالموافقة على تنفيذ شروط الحكومة التي أعلنتها من قبل. وحتى الآن، ليس واضحا ما الذي جعل وفد الحكومة يعدل عن قرار المقاطعة؛ لكن الواضح أن المبعوث الدولي سيعتمد على اللقاءات المنفردة، وممارسة ضغوطه ضد كل طرف على حده، لأن اللقاءات المشتركة بين الوفدين كانت غالبا ما تشهد مشادات كلامية وحدة في الخطاب بين بعض الأعضاء، وهو ما يؤدي إلى عرقلة سير المشاورات واهدار وقتها.
وفي عدن، ردَّت وزارة المالية في الحكومة اليمنية سريعاً أمس الأحد، على توجيهات محافظ حضرموت، والتي طالب فيها المكاتب الإيرادية في المحافظة، بوقف توريد المبالغ المالية الى مقر البنك المركزي في العاصمة اليمنية صنعاء. وكان محافظ حضرموت أحمد سعيد بن بريك، قد أصدر توجيهات إلى عموم مدراء المكاتب المالية، ومكاتب الجمارك والضرائب، بتوريد المبالغ المالية لحساب المحافظة في البنك الأهلي. لكن مذكرة لوزير المالية منصر القعيطي، طالبت السلطات المحلية والمكاتب المالية والمنافذ الجمركية، بوقف التعامل بتوجيهات المحافظ السابقة، وتوريد الأموال إلى حساب الحكومة في البنك المركزي الخاضع لسيطرة جماعة "الحوثيين". وقالت المذكرة إن توجيهات بن بريك، جاءت دون علم أو موافقة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، والأخير كان قد أكد على أن المحافظات الخاضعة لسلطة الشرعية لن تورد أي مبالغ مالية للعاصمة صنعاء.
أرسل تعليقك