موسكو ـ حسن عمارة
رداً على تصريحات البنتاغون حول الدعم العسكري لأوكرانيا بصواريخ قادرة على استهداف شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، أكد الكرملين أن مثل تلك المواقف تؤكد بشكل مباشر انخراط واشنطن في الصراع الروسي الأوكراني. وقال المتحدث باسم الكرملين، دمتري بيسكوف خلال تصريحات للصحفيين عبر الهاتف، اليوم الأربعاء، إن إشارة مسؤولة بوزارة الدفاع الأميركية إلى أن كييف قد تستخدم المعدات والأسلحة الأميركية لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم، أمر خطير للغاية، ودليل على تورط واشنطن المباشر في الصراع"، بحسب ما نقلت رويترز. أتى هذا الرد تعليقاً على ما أعلنته سابقا نائبة مساعد وزير الدفاع لورا كوبر، لافتة إلى أن واشنطن تعتبر أن راجمات "هيمارس" التي يتم نقلها إلى كييف تسمح لها بضرب "الغالبية العظمى" من الأهداف الروسية بما في ذلك القرم.
كما أوضحت في تصريحات أمس أن البنتاغون لا يرى أي حاجة لتزويد القوات الأوكرانية بصواريخ ATACMS التكتيكية بمدى يصل إلى 300 كيلومتر بالإضافة إلى صواريخ موجهة GMLRS بمدى 80 كيلومترا التي توجد لديهم. وأضافت قائلة :" وفقا لتقديراتنا بمساعدة صواريخ GMLRS التي لديهم لراجمات هيمارس يمكنهم القضاء على الغالبية العظمى من الأهداف في ساحة المعركة".
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تعهد مجدداً أمس يتقديم 625 مليون دولار إضافيا كمساعدات عسكرية إلى كييف، ضمن حزمة تشمل منظومات صاروخية متقدمة، من بيها (هيمارس) التي ينسب إليها الفضل في مساعدة الجيش الأوكراني على اكتساب الزخم في قتاله ضد القوات الروسية، خلال الهجوم المضاد الذي شنه قبل أسابيع جنوب وشمال شرق البلاد، مستعيدا السيطرة على عشرات البلدات التي كانت في قبضة الروس منذ أشهر طويلة.
وكانت منظومة "هيمارس" أصبحت منذ يوليو الماضي، أداة رئيسية في قدرة الأوكران على ضرب الجسور التي استخدمتها موسكو لتزويد قواتها بالعتاد والذخيرة والمؤن وغيرها، وساهمت بشكل كبير بالإضافة إلى غيرها من المنظومات الصاروخية في دعم الجيش الأوكراني. يذكر أن واشنطن تأهبت منذ اللحظات الأولى لانطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي إلى دعم كييف بالصواريخ والمروحيات والمنظومات الدفاعية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك