أنقرة ـ جلال فواز
أعلن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم الأحد، أن اللقاء بين مجلس التعاون الخليجي وتركيا في الرياض كان خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، خلال زيارة بدأها الشيخ عبد الله الأحد لتركيا ويلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجدد الشيخ عبد الله دعم الامارات لتركيا في مواجهة المحاولة الانقلابية البشعة”، قائلا: “نؤكد على دعمنا لتركيا وفخرنا بشعبها الذي ظل متمسكاً بالشرعية. وقال: أريد أن أؤكد على بعض النقاط، أهمها أن هناك مجالا كبيرًا لزيادة حجم التبادل التجاري والفرص الاستثمارية بين الإمارات وتركيا.
واضاف: نحن في الإمارات فخورون بالإخوة الأتراك الذين يقيمون ويعيشون ويعملون في الإمارات، والذين يتجاوز عددهم 10 آلاف تركي، وأود أن أشكرهم ليس فقط لذلك، بل لأنهم يقومون أيضاً بالإسهام في تنمية الإمارات.
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو سعي بلاده لتطوير وتعزيز العلاقات التجارية والسياسية وكافة المجالات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، معرباً عن شكره وتقديره للإمارات لدعمها ومساندتها لتحقيق اللقاء بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي. وقال إننا “نتابع عن كثب كافة الإنجازات في الإمارات، ونحن سعداء باهتمام الإمارات بمنح كثير من المشاريع للشركات التركية، معرباً عن سعادة الحكومة التركية بتواجد شركات إماراتية على الأراضي التركية.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والإمارات بلغ 6.7 مليار دولار عام 2015، ونسعى لرفع مستوى التبادل والتعاون التجاري حالياً”، منوهاً إلى “اتفاق البلدين على رفع حجم التبادلات التجارية كمًا ونوعًا.
ونوه وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده “تولي اهتماماً بالغاً بتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني مع دول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن “تركيا ستبذل جهوداً مشتركة بما يتعلق بالمشاكل المحيطة بدول الجوار مثل سوريا واليمن والعراق”.
وفي ما يتعلق بالأوضاع في العراق، قال أوغلو، إن بلاده تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات لأمنها قد تطرأ بسبب عملية الموصل المرتقبة ضد تنظيم داعش. وقال أوغلو، إن العملية المزمعة لطرد داعش من مدينة الموصل العراقية يجب أن تبدأ بالجيش العراقي والقوات المحلية لا بالفصائل الشيعية.
وفي ما يتعلق بالأوضاع في سورية، أشار أوغلو إلى إن بلدة دابق في حلب باتت تحت السيطرة التامة لمقاتلي المعارضة السورية الذين تدعمهم تركيا بعد انتزاعها من تنظيم داعش.
أرسل تعليقك