عدن ـ عبد الغني يحيى
قُتل قيادي في تنظيم "القاعدة، جراء غارة جوية لطائرة بدون طيار، استهدفت محافظة البيضاء وسط اليمن. وذكر مصدر أمني أن غارة جوية، نفذتها طائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية، استهدفت سيارة القيادي في تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" يدعى "الإبي"، في منطقة واقعة بين "شرجان" و"الصومعة" في محافظة البيضاء، ما أسفر عن مقتله على الفور. وأوضح المصدر أن "الإبي" هو "المسؤول الشرعي" للتنظيم المتطرف.
ومُنيت مليشيات "الحوثي وصالح"، بخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بقصف جوي لطيران التحالف استهدف مواقعهم وتجمعاتهم في جبهتي ميدي، وحرض في محافظة حجة، شمال اليمن، بعدما تجددت الأعمال العسكرية مع انتهاء الهدنة التي كانت معلنة ليومين.
وقال المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، إن طيران التحالف استهدف 30 عنصرًا من المليشيات الانقلابية، كانوا مجتمعين شرق مدينة ميدي، كما دمر بغارة أخرى، عربة نوع "حميضة" كان على متنها 8 عناصر. ودمر الطيران أيضا، ظهر اليوم الإثنين، دبابة ت 55، وعربتين عسكريتين، في حين استهدفت المدفعية التابعة للتحالف والجيش الوطني، عربة عسكرية للانقلابيين في مزارع الجماعي، بمحافظة حجة. كما تم تدمير مدفع هوزر، غرب مدينة حرض.
وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء أحمد عسيري، أن الهدنة في اليمن انتهت ولن تمدَّد بعد خرقها مئات المرات من قبل ميليشيات "الحوثي والمخلوع صالح"، مشيراً إلى أنه لا فرصة لتمديدها وذلك لانتفاء شروط تجديدها. وكان عسيري قد أكد، في وقت سابق، أن عدد الاختراقات التي ارتكبتها الميليشيات منذ بداية الهدنة تجاوز 500 خرق، 80% منها في الداخل اليمني.
وأوضح أن الاختراقات أتت منذ الساعات الأولى من الهدنة، شملت خروقات في الداخل اليمني وعلى قطاعي نجران وجازان في الحدود السعودية، حيث بلغت 113 اختراقاً.
وعلى الاثر قصفت القوات السعودية، بعد ظهر الاثنين، بمشاركة الأباتشي، مواقع ميليشيات الحوثي قبالة شرق نجران. من جانبه، استأنف الجيش اليمني باستئناف عملياته العسكرية في مختلف الجبهات. وسيطر على معسكر الدفاع الجوي شمال غرب مدينة تعز، بعد معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي.
وقال مصدر ميداني إن قوات الشرعية اقتحمت مواقع معسكر الدفاع الجوي وتمكنت من دحر الميليشيات، وشوهدت عناصرها وهي تفرُّ أمام ضربات قوات الجيش. كما ذكرت المصادر أن تسعة من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قتلوا خلال المعارك، وقتل 30 عنصراً من الانقلابيين بغارات للتحالف غرب ميدي في حجة.
وأحبطت قوات الشرعية هجوماً للحوثيين في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، عندما حاول المتمردون التقدم لاستعادة مواقع خسروها في الفترة الماضية.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم، أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن جميع الأطراف في اليمن التزمت بتجديد وقف الأعمال العدائية، الذي بدأ السبت الماضي لفترة أولية قدرها 48 ساعة. و طالب ، في بيان صدر عنه الاثنين كل الأطراف بالالتزام بوقف الأعمال العدائية الذي سيسمح بتوصيل الإغاثة الإنسانية، و سيساعد على استئناف مباحثات السلام.
وأشار إلى أنه يدرك أن الوصول لحل مستقر و دائم يتطلب تنازلات، منوها إلى أنه يشجع كل الأطراف للسعي لحل وسط، لصالح بلدهم ومستقبل أفضل لشعب اليمن. وتابع كيري الولايات المتحدة تقف بجوار شعب اليمن، و تدعم بشدة جهود مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ للوصول لاتفاق شامل باستخدام خارطة الطريق أساساً للحوار.
واعتبر الاتحاد الأوروبي الاثنين، أن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة 48 ساعة كان "أول خطوة في الاتجاه السليم"، رغم هشاشته. وقال متحدث عن دائرة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان: إنه "من بالغ الأهمية أن تتفق جميع الأطراف وبصورة عاجلة على تمديده غير المشروط، على أن يتضمن التزاما بإتاحة وصول شحنات وعاملين إنسانيين من دون عوائق إلى جميع أنحاء اليمن، ويمهد لاستئناف المفاوضات على أساس خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الدولي الخاص إلى الأطراف".
وتابع البيان أن "تجارب الماضي تبرز حقيقة أن انهيار الهدن لا يقود سوى إلى مزيد من أعمال القتل ومعاناة المدنيين، دون أن يعود بفوائد على أحد". وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي "يدعو جميع الأطراف المتنازعة إلى قبول حلول وسط والتزامات لا بد منها من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني"، مؤكدا دعمه الكامل لجهود تتخذ برعاية الأمم المتحدة لاستئناف مفاوضات السلام واستعداده للمساعدة على حل النزاع اليمني عبر العملية التفاوضية.
أرسل تعليقك