أعرب مجلس الوزراء السعودي عن تقديره لما عبر عنه كبار مشايخ القبائل اليمنية من مشاعر أخوية لحكومة المملكة العربية السعودية، ولما قامت به قوات التحالف العربي لنصرة إخوانهم اليمنيين لإعادة الأمن والاستقرار الى اليمن وشعبه، وجهود المملكة في أعمالها الإنسانية من خلال "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".
وأدان مجلس الوزراء الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة خان شيخون شمال إدلب السورية. كما جدد إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لحادثي التفجير في كل من طنطا والاسكندرية في مصر، والتفجير الذي وقع في مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، ولحادث الدهس الذي وقع في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم.
جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس مساء اليوم الاثنين في ختام جلسته الاسبوعية التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في روضة خريم ، في منطقة الرياض. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج مباحثاته مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، واستقباله وزير الدفاع في جمهورية أذربيجان الفريق أول ذاكر حسنوف، ووفد مجموعة الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطانيين، وكذلك فحوى الاتصال الهاتفي مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب .
ورفع مجلس الوزراء التهنئة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة تسلمه "جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام" لهذا العام، نظير عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما واهتمامه بالسيرة النبوية ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، وسعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية ، وكذلك منحه "وسام الأمير نايف للأمن العربي" من الدرجة الممتازة، في ختام أعمال مجلس وزراء الداخلية العرب بدورته 34 في تونس، التي عقدت برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، وذلك تقديرا للدور الرائد والمتميز للملك المفدى في دعم قضايا الأمة الإسلامية والعربية، وجهوده في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين .
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي ، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية ، عقب الجلسة ، أن المجلس تطرق إلى ما تضمنه البيان الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب من قرارات وتوصيات، ومنها اعتماده تقارير الاستراتيجيات العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، ومكافحة الإرهاب، والسلامة المرورية، والحماية المدنية، والأمن الفكري.
وبارك مجلس الوزراء، ما أعلنه الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، عن إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية، جنوب العاصمة الرياض، على مساحة 334 كيلو متر مربعاً، وذلك ضمن الخطط الهادفة إلى دعم رؤية المملكة 2030 بابتكار استثمارات نوعية ومتميزة داخل المملكة تصب في خدمة الوطن والمواطن وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.
وأشار المجلس إلى ما أكده ولي ولي العهد خلال استقباله كبار مشايخ القبائل اليمنية بأن المملكة تنظر لليمن على أنه عمق استراتيجي للأمة العربية، وأن أكبر خطأ ارتكب، ذلك العدوان الذي حاول المس في عمق وصلب العرب،" الجمهورية اليمنية"، وأن المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والإسلامية ترى أن من واجبها الوقوف الى جانب اليمن الشقيق.
وأبدى المجلس تقديره لما عبر عنه كبار مشايخ القبائل اليمنية من مشاعر أخوية لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولما قامت به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من نصرة إخوانهم اليمنيين لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه ، وجهود المملكة في أعمالها الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وبين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس تطرق إثر ذلك إلى عدد من التقارير عن تطور الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً حرص المملكة على الإسهام بفاعلية في العمل العربي المشترك، انطلاقاً من مسؤولياتها الإٍسلامية والعربية، ولما تمتلكه من إمكانات وخبرات متنوعة وموقع جغرافي استراتيجي، ومن ذلك توقيع المملكة مذكرة تفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، ضمن 14 دولة عربية خلال اجتماع الدورة 12 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء بالقاهرة، مما يجسد سعي المملكة لتنوع مصادر الطاقة المستخدمة في انتاج الكهرباء وتعزيز الاستثمار في مشروعاته وفق رؤية المملكة 2030 .
وأعرب مجلس الوزراء السعودي، عن إدانة المملكة واستنكارها للهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة خان شيخون شمال إدلب السورية، الذي أودى بحياة العشرات بينهم أطفال ونساء ومدنيون عزّل في مأساة إنسانية جديدة يرتكبها النظام السوري، معبراً عن التأييد الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سورية، رداً على الجرائم البشعة من النظام ضد الشعب السوري الشقيق، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده.
وشدد المجلس على موقف المملكة العربية السعودية الثابت في الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها، والسعي إلى إيجاد الحلول السلمية للأزمة السورية منذ بدايتها وفق بيان مؤتمر جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة، لتجنب المأساة الإنسانية، وضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي أيدتها القرارات الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق المعتقلين والمختطفين لدى النظام السوري والمليشيات التابعة له.
كما جدَّد المجلس إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لحادثي التفجير في كل من طنطا، والاسكندرية بجمهورية مصر العربية، والتفجير الذي وقع في مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، ولحادث الدهس الذي وقع في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وعبر عن التعازي لأسر الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، وأن هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة، مبرزاً ما ورد في اتصالي خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس عبدالفتاح السيسي و الرئيس فلاديمير بوتين بتأكيد وقوف المملكة الثابت والرافض للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وأهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهته والقضاء عليه
أرسل تعليقك