رحَّب مجلس الوزراء السعودي ، بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي الذي عقد في لندن لبحث الوضع في اليمن، والذي عبر عن تأييد جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع، وكذلك دعوة كافة الأطراف اليمنية للعمل
بعزم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، استنادا إلى مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وتطرق المجلس في الجلسة الاسبوعية التي عقدها اليوم الاثنين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الى مشاركة المملكة العربية السعودية في الاجتماع الدولي
بشأن الأزمة السورية الذي عُقد في مدينة لوزان السويسرية وأمام عدد من الأطراف الدولية الفاعلة، وتأكيد المملكة موقفها الثابت من سورية ووحدتها واستقرارها وسلامتها الإقليمية وأهمية
التوصل إلى حل سلمي يضمن إنهاء هذه الأزمة وفقاً لما تضمنه بيان جنيف "1" وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأزمة السورية. كما عبر المجلس عن ترحيب المملكة بتحرير بلدة "دابق" من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيدا بما "حققه الجيش السوري الحر مدعوما بالقوات التركية ضمن عمليات "درع الفرات" من انتصار على التنظيم المتطرف، مما يعد خطوة مهمة في طريق دحر الإرهاب".
ورحب مجلس الوزراء السعودي بالبيان الصادر عن اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقدته في الرياض لمناقشة استمرار النظام السوري وحلفائه في تعطيل العملية السياسية وتقويض أسسها ومتطلبات نجاحها عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء سورية، ولاسيما في حلب في تحدٍ سافر للقانون الدولي والإنساني.
وأعرب عن إدانة المملكة واستنكارها لهجوم الميليشيات الحوثية ضد المدمرة "مايسون" التابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي يعرض الملاحة الدولية للخطر، وكذلك مهاجمة سفينة الإغاثة الإماراتية، واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة، وإطلاق الصواريخ تجاه أراضي المملكة.
كما أدان المجلس الأعمال الإرهابية التي وقعت في كل من محافظة شمال سيناء، وفي ولاية "غازي عنتاب" جنوب تركيا، وفي بغداد بالعراق، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتأكيد رفض المملكة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
وأكد المجلس ما عرضته المملكة أمام مؤتمر الطاقة العالمي الثالث والعشرين في اسطنبول، باستمرار الاستثمار في طاقة إنتاجها للنفط لمواكبة الانتعاش المستقبلي للطلب على النفط القادم، وما اتخذته المملكة من مجموعة التدابير لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة ومن ضمنها تعزيز قدرات المملكة في مجال الطاقة الشمسية، وتفعيل كثير من العوامل المرتبطة بالطاقة بموجب رؤية
المملكة 2030 ومواصلة البناء على الركائز الثلاث الحالية لاقتصادها وهي النفط والغاز والكيميائيات والتعدين ، وزيادة إنتاجها من الغاز التقليدي وغير التقليدي بنسبة 50% ليصل إلى 18 بليون قدم مكعب قياسية في اليوم بحلول عام 2020.
وتطرق المجلس إلى ما عبرت عنه المملكة من الارتياح لما توصل إليه اتفاق باريس لمكافحة تغير المناخ، وما دعت إليه المملكة في هذا الصدد إلى تبني سياسات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وألا تتحيز ضد أي مصدر من مصادر الطاقة، وإبراز لما توليه المملكة من اهتمام خاص لأهداف التنمية المستدامة 2030 بأبعادها الثلاثة ، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .
وفي الشأن المحلي نوه مجلس الوزراء السعودي بتبني خادم الحرمين الشريفين ترميم عدد من المساجد التاريخية بمنطقة المدينة المنورة الذي أعلنه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني .كما ثمن المجلس توقيع صندوق الاستثمارات العامة مذكرة تفاهم مع مجموعة سوفت بنك للاستثمار في القطاع التكنولوجي، في خطوة على طريق
الاستثمارات ذات العوائد المالية المهمة على المدى البعيد محلياً ودولياً ، وضمن أهداف رؤية المملكة 2030 التي تنص على بناء اقتصاد متنوع. واستعرض المجلس جملة من الفعاليات والنشاطات التي جرت خلال الأسبوع الماضي وما تحقق فيها من نتائج وإنجازات .
أرسل تعليقك