أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مساء اليوم الأحد، أن منظومة الدفاع الصاروخية التابعة للتحالف اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون وحلفاؤهم على مدينة مأرب، وتم تدميره في الهواء.
وقتل 14 مسلحًا من جماعة "الحوثي وصالح" في اشتباكات مع القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شرقي البلاد. وقال مصدر في "المقاومة الشعبية" إن "قوات الجيش الوطني والمقاومة صدت هجوماً شنه مسلحو "الحوثي وصالح" على موقع محطة لحجن، في مديرية عسيلان، في محافظة شبوة".
وذكر المصدر، أن "مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً من قوات "الحوثي وصالح" وجرح أكثر من 20 آخرين". وأشار إلى أن "أربعة أفراد من الجيش والمقاومة قتلوا جراء المواجهات فيما أصيب خمسة آخرون".
وأفاد مصدر عسكري يمني، اليوم الأحد، بمقتل قائد في الجيش خلال معارك مع مسلحي جماعة "الحوثي وصالح"، في محيط مدينة ميدي في محافظة حجة، شمال غربي البلاد. وقال المصدر إن "قائد اللواء 82 مشاه في مدينة ميدي (تابع للقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي) العميد صالح الخياطي، قتل في المعارك الدائرة مع مسلحي الحوثي وقوات صالح في محيط المدينة". وأضاف أن المعارك التي وقعت في منطقتي اللواء 82 واللواء العاشر، واستخدمت فيها أسلحة مختلفة، اندلعت عقب هجوم للحوثيين وحلفائهم.
وأفادت تقارير محلية، إن مليشيات الحوثي الانقلابية احتجزت أكثر من 34 سفينة إغاثة في ميناء الحديدة فقط، مشيرة إلى أن إحداها تم احتجازها لمدة 186 يوما. وبحسب التقارير، التي تناقلتها وسائل إعلام، فإنه ومن خلال سياسة التجويع والانتقام التي يمارسها الانقلابيون، تم حرمان اليمنيين، من 496.505 أطنان من المواد الإغاثية تتمثل في القمح والذرة والفول والسكر، والتي لا تزال عالقة في الميناء، إضافة لاحتجاز 145.999 طنا من المشتقات النفطية تتمثل في البترول والديزل والغاز، وكذلك احتجاز سفن تقل 275.709 أطنان من الحديد والإسمنت، في نفس الميناء.
وتعليقا على ذلك، قال محافظ محافظة الحديدة، عبد الله أبو الغيث، إنه ليس بغريب على الحوثيين منع 35 سفينة إغاثية من الدخول لميناءين في اليمن لأنهم قطاع طرق ومشروع موت وخراب. وأضاف في تصريح لقناة "الإخبارية" السعودية، إن نهب الحوثيين لبعض السفن يدل على الفوضى والجهل وعبثهم في أمن وحياة المواطن اليمني.
واتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إيران "بالسعى لزعزعة أمن المنطقة والملاحة الدولية عبر التحكم بأدواتها في مضيقي هرمز وباب المندب". وقال خلال اجتماع عقده اليوم الأحد، مع مستشاريه في العاصمة السعودية الرياض، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، إن "تجربة الصراع والحرب على الشعب اليمني من قبل القوى الانقلابية ومن خلفها إيران تؤكد مدى التنسيق وتبادل الأدوار بينها والجماعات الإرهابية التي تساندها بصورة فاضحة في حربها الظالمة على الشعب اليمني".
وأشار هادي في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إلى مطامع إيران "التي تم التحذير منها باكراً، ومنذ سنوات مضت في أفكارها وأطماعها التي تسعى من خلالها إلى زعزعة أمن المنطقة والملاحة الدولية عبر التحكم من خلال أدواتها على مضيقي هرمز وباب المندب".
وتابع الرئيس اليمني: "نحن اليوم أمام منعطف مهم من تاريخ بلدنا وشعبنا في أن نكون أو لا نكون للانتصار لإرادة شعبنا في السلام الحق الذي لا يحمل في طياته بذور حرب مقبلة بعيداً عن ترحيل الأزمات عبر الحلول المجزئة والمفخخة، بحسب مشروع خارطة المبعوث الأممي إلى البلاد، إسماعيل ولد الشيخ".
وفي صنعاء، أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قبوله مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، لحل الأزمة في اليمن. وقال صالح إن "ما تضمنته مبادرة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، والتي توافقت عليها الدول الأربع وبقية دول الخليج سواء في جدة أو لندن، وخارطة الطريق التي تتبناها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تشكل في مجملها قاعدة جيدة للمفاوضات".
وأضاف في تصريح نشرته وسائل الإعلام التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، أنه: "يجب أن تستكمل المبادرة كل الجوانب المرتبطة بوقف "العدوان" وإيقاف العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ووقف تمويل المرتزقة والجماعات الإرهابية في مختلف المناطق اليمنية".
وأشار صالح إلى أن: "الواجب الأخلاقي والمسؤوليات القانونية الدولية الجسيمة التي تتحملها الدول العظمى، تفرض عليها جميعها الضغط وبقوة على السعودية لوقف الحرب وإلزامها بالدخول في مفاوضات مباشرة يمنية سعودية، تناقش فيها قضايا وأسباب الحرب على اليمن والكف عن التدخّل في شؤون اليمن الداخلية ومحاولات فرض الهيمنة والوصاية على الشعب اليمني، وبالتالي وضع خارطة طريق لإنهاء كل أنواع التوتر الذي يسود العلاقات الثنائية، وتحديد الالتزامات والمسؤوليات المرتبطة بالتعويضات وإعادة إعمار ما دمّرته الحرب على بلادنا وشعبنا والنهوض بالاقتصاد الوطني الذي وصل إلى حافة الانهيار الكامل".
وأكد صالح، أن قواته أصبحت أكثر قدرة وأشد صلابة وفي أعلى درجات الجاهزية أكثر من أي وقت مضى، وأنه سيواصل تصديه الحازم للعدوان في كل الظروف والأحوال، منطلقا من مبدأ "سلام يشرف أو الاستمرار في النزال والقتال حتى النصر، وليس غير النصر".
أرسل تعليقك