دبي- جمال أبو سمرا
كشف حمزة عبدالله إبراهيم، رئيس الجالية الصومالية في الإمارات، عن أن دولة قطر تقف وراء احتجاز الطائرة المدنية المسجلة في دولة الإمارات لعدة ساعات 8 أبريل/ نيسان الجاري في مطار مقديشو الدولي بهدف تخريب العلاقات الطيبة بين دولة الإمارات والشعب الصومالي، مشيرا إلى أن شعب الصومال والجالية الصومالية في دولة الإمارات الشقيقة استنكروا هذا العمل، وأعربوا عن استيائهم وغضبهم من هذا التصرف الجبان.
وقال حمزة عبدالله إبراهيم إن هذا التجاوز يناقض القانون الدولي والأعراف الدولية وبخاصة مع دولة مثل دولة الإمارات التي لم تتأخر يوما عن دعم ومساندة الشعب الصومالي منذ عقود من الزمن من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في الجمهورية الصومالية.
واستشهد رئيس الجالية الصومالية بمقولة "البيت متوحد" للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقال نحن أيضا نقول إن "البيت متوحد" بين الإمارات وشعب والصومال ولا يمكن لمثل هذه الأعمال الصبيانية التي تخطط لها وتمولها دولة قطر أن تؤثر في العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، أو أن تثني من عزيمة الإمارات في الأخذ بيد الشعب الصومالي إلى طريق التنمية والتطور.
توغل قطري
وقال إن دولة قطر التي توغلت مؤخرا في الصومال تستغل حاجة بعض الشباب الفقراء غير المتعلمين ومن ثم إغرائهم بالأموال ليتحولوا إلى مرتزقة ينفذون مخططاتها الإرهابية دون وازع وطني أو أخلاقي، مشيرا إلى أن 99% من شعب الصومال وأكثر من 30 ألف أسرة صومالية تعيش على أرض الإمارات الطيبة تقف في صف الإمارات، مشيرا إلى أن المساعدات الإماراتية للصومال لم تتأثر على مدى عشرات السنين من تاريخها بأي تطورات تشهدها الساحة الداخلية وبخاصة على الصعيدين السياسي والعسكري لأن الهدف كان ولا يزال نجدة الشعب الصومالي الشقيق ومساعدته على تجاوز المحن والملمات التي أصابته دون مقابل.
ونوه حمزة إبراهيم بالدور الإنساني الذي تلعبه المؤسسات الخيرية الإماراتية الموجودة في الصومال والتي لم تنقطع جهودها الإنسانية منذ ثلاثة عقود، مؤكدا أن الإمارات كانت وما زالت دوما من أوائل الدول التي تمد يد المساعدة للفقراء والمتضررين في كل مكان من حيث توفير المساعدات الدوائية والمشاريع الطبية والتنموية وفي المجالات كافة مثل الصحة والتعليم والإسكان وتوفير مصادر المياه في المناطق المنكوبة، مشيرا إلى أن توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في أبريل/ نيسان الماضي لإطلاق حملة "لأجلك يا صومال" لمساندة الصومال في محنته والتخفيف من حدة موجة الجفاف والمجاعة والتي جمعت نحو 165 مليون درهم قدمت لشعب الصومال وخففت من معاناته.
حملات إنسانية
وأشار إلى أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة هي التي ابتكرت الحملات الإنسانية والجماهيرية والجسور الجوية في أحلك ظروف الجفاف التي مرت بها الصومال وقدمت عبرها ملايين الدولارات وآلاف الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية لإنقاذ المتأثرين من المجاعة، بينما تقوم المؤسسات الخيرية الإماراتية وبخاصة الهلال الأحمر بتنفيذ المشاريع التنموية من حفر آبار وبناء المساكن لإيواء الأيتام وتشييد المساجد والمراكز الصحية.
وأكد رئيس الجالية الصومالية أن حكومة وشعب الإمارات لم يدخروا وسعاً في القيام بواجبهم الإنساني تجاه الشعب الصومالي دون أن تحول المخاطر والصعوبات من الوصول إلى الصومال وإلى أشد المناطق تأثراً بالأزمات الإنسانية وإنقاذ أبناء الشعب الصومالي، وذلك منذ القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان.
أرسل تعليقك