أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل أن جهود دبي في إيجاد غد أكثر إشراقًا للأجيال القادمة ضمن الرؤية المستقبلية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي, تعتمد في المقام الأول على إطلاق الطاقات الكامنة للشباب ودعم تطورها بتأسيس منصات علمية ذات إمكانات متقدمة تزود الشباب بالمعارف وتعزز قدراتهم الأكاديمية بما يمكنهم من الاضطلاع بالدور المأمول منهم في مختلف مسارات التنمية.
وأضاف أن التطور بالغ السرعة الحاصل في شتى مجالات العلوم يملي تطوير سبل مبتكرة لمواكبته والمشاركة في صنع محتواه ما يبرز أهمية التعاون مع كبريات المؤسسات العلمية المتخصصة من مختلف أنحاء العالم لتيسير الاطلاع على أحدث الأبحاث ورصد أهم النتائج بخاصة تلك المرتبطة بعلوم المستقبل لدراستها واستيعابها بشكل واضح بما يؤهلنا لإنتاج وتبني نماذج عمل مستقبلية تدعم سعينا نحو استشراف المستقبل وتدفع جهودنا الهادفة إلى الوصول للمراكز الأولى في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية.
جاء ذلك خلال تدشين الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المنصة العربية لـ "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" بشقيها الإلكتروني والمطبوع في الفعالية التي نظمتها مؤسسة دبي للمستقبل بهذه المناسبة والتي تم فيها الإعلان كذلك عن فتح باب الترشح لقائمة المبتكرين الشباب دون سن الخامسة والثلاثين والتي سيتم الكشف عنها خلال مؤتمر إيمتيك للتقنيات الناشئة " EmTech " الذي تستضيفه مؤسسة دبي للمستقبل للمرة الأولى في دبي والمنطقة في سبتمبر/أيلول 2018 وذلك ضمن جهودها المتواصلة لدعم المبتكرين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والمستقبل.
و قال ولي عهد دبي "نثق في قدرة الشباب على المساهمة في صنع نهضة علمية ومعرفية بما يملكون من مواهب وطاقات إبداعية وهي الحقيقة التي أدركتها دولة الإمارات منذ وقت مبكر وعملت على توفير البيئة الملائمة الداعمة لنجاح الشباب وتفوقه علميًا. ونحن حريصون على بناء وتعزيز جسور التواصل مع مؤسسات البحث العلمي العالمية لتشجيع الشباب وتحفيزهم على الابتكار في مجال العلوم المتطورة نظرًا لأثرها في تحسين نوعية الحياة وتحقيق أفضل النتائج ضمن مختلف المجالات".
وأكّد أن تدشين هذه المنصة التثقيفية يسهم في دعم الحراك العلمي للشباب العربي حول التقنيات الناشئة وطرق توظيفها في خدمة أهداف التنمية العلمية في المنطقة ما شأنه استقطاب أفضل العقول الشابة وتحفيزها على الانخراط في سباق المستقبل التي بدأته دبي بإدراكها أن الاستثمار في البشر هو أهم وأرقى أنواع الاستثمار وأن العقول المبتكرة هي وحدها القادرة على استشراف المستقبل والاستعداد له بالأدوات والمهارات اللازمة ".
وتعد مجلة "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن من أعرق الإصدارات العلمية العالمية إذ يعود تاريخ إصدارها إلى العام 1899 حيث سيتم إصدار النسخة العربية بصورة نصف سنوية بالتعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل وشركة هيكل ميديا , فيما سيتم نشر العديد من المواضيع ذات الطابع العلمي على الموقع الإلكتروني لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات العالمية والتقنيات الناشئة بلغة عصرية رغبة في نشر هذا النوع من المعارف بين مختلف فئات المجتمع العربي بخاصة الشباب.
وستضاف النسخة العربية بالإضافة إلى اللغات الإنجليزية والصينية واليابانية والألمانية والإيطالية والأسبانية والأوردية للمجلة التي لعبت منذ تأسيسها دورًا رئيسيًا في المجال العلمي حيث سلطت الضوء على التقنيات الناشئة وآليات توظيفها في خدمة البشرية في المستقبل وخاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وأعلنت "مؤسسة دبي للمستقبل" استضافتها لأعمال مؤتمر إيمتيك للتقنيات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " EmTech " في سبتمبر المقبل والذي يعقد للمرة الأولى في دبي والمنطقة ما يشكل نجاحًا كبيرًا يضاف إلى إنجازات المؤسسة ويدعم جهودها الهادفة إلى تمهيد الطريق نحو نشر علوم المستقبل وتقديم الدعم للعقول المبدعة حرصًا على تواجدها على المضمار الصحيح ودعما لمجمل مسيرة البحث العلمي في دبي ودولة الإمارات.
وتهدف هذه المبادرة إلى تكريم جهود أصحاب الابتكارات الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 عامًا واستعراض إنجازاتهم في مجالات عدة منها التكنولوجيا الطبية والحوسبة والاتصالات وريادة الأعمال والطاقة والوسائط وشبكة الإنترنت ,و شملت القائمة السنوية خلال السنوات الماضية العديد من أصحاب الأسماء العالمية بينهم مؤسسو شركات "فيسبوك" و"تويتر" و"تمبلر" و"غوغل" وغيرها.
ويعد مؤتمر إيمتيك أحد أهم الأحداث السنوية العالمية التي يتم خلالها عرض أبرز الاختراعات والتطورات الجديدة في مجال التكنولوجيا الحديثة ويجمع رواد التكنولوجيا والأعمال والثقافة تحت مظلة واحدة تتيح لهم فرصة التواصل وتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على التقنيات الحديثة المبتكرة ومناقشة كيفية تأثيرها على حياة المجتمعات في المستقبل ما يساهم في دفع التطور والتغيير في الاقتصاد العالمي وقطاع الأعمال وإحداث تغيير في نمط الحياة.
أرسل تعليقك