أصيب شخصان إثر سقوط قذائف أطلقتها مليشيات "الحوثي وصالح" من داخل الأراضي اليمنية، على محافظة صامطة السعودية، مساء اليوم الإثنين. وقالت مديرية الدفاع المدني السعودي، في منطقة جازان، إنه تلقى بلاغا بسقوط قذائف عسكرية أطلقت من داخل الأراضي اليمنية، على محافظة صامطة، نتج عنها إصابة مقيمين، تم نقلهما لتلقي العلاج في المستشفى.
وقدم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، مساعدة مالية للمواطن سامي أبو ذياب، من محافظة صامطة، إثر تعرض منزله لقذائف عصكرية أطلقت من داخل اليمن، وأسفرت عن وفاة ابنه، وإصابة 3 آخرين، وكذا تهدم منزله.
وتشهد المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية حالة توتر واستنفار شديدة، في أعقاب دعوة زعيم "الحوثيين" عبدالملك الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، قواتهما لتصعيد القتال هناك، في أعقاب الهجوم الذي تعرض له "مجلس عزاء" في العاصمة صنعاء والذي أدى الى مقتل وجرح مئات من الموجودين فيه، رفم نفي التحالف العربي علاقته بهذا الهجوم وإدانته.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن معسكرات للحوثيين في محافظة عمران، شمال صنعاء، بدأت، الأحد، في استقبال المقاتلين للانخراط في جبهات القتال الحدودية، كما أن صالح وجه قوات الحرس الجمهوري الموالية له بالتوجه نحو الحدود والمشاركة في ما أسموها "عمليات الثأر"، في جبهات نجران وجازان، على الحدود الجنوبية للمملكة.
في المقابل، دفعت السلطات السعودية، الأحد، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة نجران، على حدودها الجنوبية مع اليمن، وتحديدًا معاقل الحوثيين في محافظة صعدة، من أجل التصدي لأي محاولات تسلل. وأعلنت قوات التحالف العربي، في وقت مبكر من فجر اليوم الإثنين، اعتراض صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون على محافظة مأرب اليمنية والطائف السعودية وتدميرهما.
وفي الضالع ،قالت مصادر عسكرية إن أربعين من عناصر مليشيات "الحوثي و صالح" قتلوا وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية على تخوم محافظة "الضالع" جنوبي البلاد. وأكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين خلال الساعات الماضية في منطقة "يبار" في جبهة "حمك" شمال المحافظة، إثر هجمات شنتها
المليشيات على مواقع للقوات الحكومية في المنطقة لكنها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم. وأوضحت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعين من عناصر مليشيات الحوثي وصالح وإصابة عشرات آخرين وتدمير آليات عسكرية تابعة لها.
وأفاد مصدر أمني بأن القوات الخاصة السعودية تنفذ عمليات نوعية قبال جبل الدود السعودي بمساندة من طائرات التحالف والمدفعيات، كما استخدمت الطائرات الاستطلاعية التي كشفت محاولة لتحركات الميليشيات الحوثية قرب الحدود السعودية، واستعانت بالفرق الاستطلاعية الأرضية لتعقب وصد تلك الميليشيات. وذكرت مصادر أن المعركة قتل فيها أكثر من 50 عنصراً حتى الآن وتدمير مركبات عسكرية ومخزن للذخائر والأسلحة.
وكشفت مصادر يمنية عن توجيهات حوثية في صنعاء صدرت بسرعة إزالة آثار الانفجارات التي استهدفت الصالة الكبرى التي استهدفها القصف أمس الأول السبت قبل وصول أي لجنة للتحقيق في القضية. وذكرت المصادر أن الحوثيين أقدموا على تجريف وإزالة آثار الانفجار.
وقال الشهود إنهم فوجئوا بوجود جرافات في موقع الحادثة، بشارع الخمسين، شرقي جبل النهدين في صنعاء، تقوم بجرف انقاض القاعة المستهدفة ونقل السيارات المدمرة، على الرغم من اعتبارها أدلة مادية للجان التقصي الباحثة عن الجهة المسؤولة عن قصف القاعة وبداخلها المئات من مقدمي العزاء لأسرة “الرويشان”.
وأشارت المصادر إلى أن عدد القتلى تجاوز الثمانين قتيلاً، من بينهم عبدالقادر هلال، أمين العاصمة صنعاء والقيادي في حزب المخلوع، إضافة للقيادي الحوثي مبارك المشن الزايدي، عضو المكتب السياسي للانقلابيين، وعدد كبير من مرافقي القيادات الانقلابية.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن قد نفى تنفيذ أي طلعات جوية في مكان التفجير الذي وقع في صنعاء، داعيا إلى التفكير بأسباب أخرى تقف وراء التفجير. وذكرت قيادة التحالف أنه سيتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأميركية، والذين تمت الاستعانة بهم في تحقيقات سابقة، وسوف يتم تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق.
أرسل تعليقك