تدور معارك في مدينة جنين السبت مع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع تواليا عمليته العسكرية الدامية «لمكافحة الإرهاب» في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلَن ليل الجمعة مقتل فلسطينيين كانا يعتزمان تنفيذ هجمات قرب مستوطنات.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية باعتقال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، مواطنَين اثنَين من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن «قوات الاحتلال داهمت أحياء عدة في مدينة الخليل واعتقلت شابَين بعد أن فتّشت منزليهما».
ووفق المصادر، «أغلقت قوات الاحتلال مداخل الخليل وبلداتها بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، منها مدخل الخليل الشمالي رأس الجورة، ومدخل فرش الهوا غرباً، والمدخل الجنوبي الحرايق، بالإضافة إلى مدخل الظاهرية والسموع ودورا جنوباً، ومداخل مخيمي الفوار، والعروب، كما أغلقت طرقاً فرعية»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
ولاحقاً، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إنها «تبلّغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد المواطنين محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة (وهما منفّذا العملية) وأن الاحتلال احتجز جثمانيهما».
وذكرت مصادر أمنية أن الشابين مرقة وأبو عفيفة قُتلا قرب مستعمرتي كرمي تسور وعتصيون، المقامتين على أراضي المواطنين شمال الخليل.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل لوقت قصير لدواعٍ أمنية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة «إكس»، إنه «بعد العملية التخريبية التي وقعت أمس تم تشديد إجراءات الفحص والتفتيش في أثناء دخول المصلين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل، حيث تم إغلاق منطقة الحرم لوقت قصير بدوافع أمنية».
وأضاف أنه «بعد تقييم الوضع تقرر إعادة فتح الحرم أمام جميع المصلين تحت إجراءات التفتيش الصارمة».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن «تحييد» عدد من المشتبه بهم في 3 حوادث أمنية في جوش عتصيون ومستوطنة كرمي تسور شمال الخليل في الضفة الغربية، مضيفاً أن هناك تقارير عن «عدد من الإصابات».
من جانبها، أكدت حركة «حماس»، اليوم (السبت)، أن «العملية البطولية المزدوجة التي وقعت الليلة الماضية قرب جوش عتصيون ومستوطنة كرمي تسور شمال الخليل بالضفة الغربية رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة ما دام عدوان الاحتلال الغاشم مستمراً، وكذلك استهدافه لشعبنا وأرضنا».
وقالت حركة «حماس»، في بيان صحافي اليوم أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، إن «هذه العملية النوعية تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوب الضفة، ومن حيث زمانها كونها تأتي في الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة».
وأضافت أن «العملية تؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجآن الاحتلال في كل زمان ومكان».
وفي قطاع غزة حيث تستمر الحرب منذ نحو 11 شهرا، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر ردا على هجوم شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وأعلن الدفاع المدني وخدمات الإسعاف في قطاع غزة سقوط «29 شهيدا وعشرات الجرحى بقصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة» من القطاع.
وفي شمال الضفة الغربية المحتلة، يستمر القتال في مدينة جنين ومخيمها.
وقتل 20 فلسطينيا خلال ثلاثة أيام في عملية إسرائيلية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، بدأتها الدولة العبرية الأربعاء، مع تواصل الحرب بينها وبين «حماس» في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة تسجيل مقتل 20 شخصا منذ الأربعاء، بينهم شابان يبلغان 13 و17 عاما، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن رجلا يبلغ 82 عاما من بين القتلى.
وأعلنت «حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» أن 13 على الأقل من القتلى ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، «كتائب القسام» و«سرايا القدس».
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق العملية «لمكافحة للإرهاب»، ودفع بعربات مدرّعة مدعومة بسلاح الجو إلى جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، معقل الجماعات المسلحة الناشطة ضد قوات الدولة العبرية التي تحتل الضفة الغربية منذ عام 1967.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الولايات المتحدة تُبرر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار علي مركبة الإغاثة في غزة
إسرائيل تواصل عملياتها وتقتل أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم و"سرايا القدس" ترد بهجوم قوي
أرسل تعليقك