تحالف اليسار يتصدر الانتخابات الفرنسية وإخفاق لليمين وردود الأفعال الدولية تتوالى عقب إعلان النتائج
آخر تحديث 21:59:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحالف اليسار يتصدر الانتخابات الفرنسية وإخفاق لليمين وردود الأفعال الدولية تتوالى عقب إعلان النتائج

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحالف اليسار يتصدر الانتخابات الفرنسية وإخفاق لليمين وردود الأفعال الدولية تتوالى عقب إعلان النتائج

المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف ماري لوبن
باريس - مارينا منصف

يسير الائتلاف اليساري المسمى "الجبهة الشعبية الجديدة" في طريقه لتحقيق فوز مفاجئ في الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا.وتصدر تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، وتشير التقديرات إلى حصوله على 172 إلى 215 مقعداً من أصل 577.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا بالانتخابات، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدمه إلى المركز الثالث خلف تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي "معا".
وقالت مارين لوبن من حزب التجمع الوطني الفرنسي (أقصى اليمين) مساء الأحد إن الرئيس إيمانويل ماكرون في وضع "لا يمكن الدفاع عنه"، بعد أن بدا أن تحالفا يسارياً سيحتل بشكل غير متوقع المركز الأول في البرلمان دون تحقيق أغلبية.
وقالت لوبن إن حزبها خسر فقط بسبب التصويت التكتيكي بين ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة ومعسكر ماكرون. وأضافت "لقد تأخر انتصارنا فقط".
بدوره، انتقد رئيس حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) جوردان بارديلا الأحد "تحالف العار" الذي حرم الفرنسيين من "سياسة إنعاش" في وقت حلّ حزبه في المرتبة الثالثة في تقديرات نتائج التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.
وقال بارديلا: "يُجسّد حزب التجمع الوطني أكثر من أي وقت مضى البديل الوحيد"، متعهداً بأن حزبه لن ينزلق نحو "أي تسوية سياسية ضيقة" ومؤكداً أن "لا شيء يمكن أن يوقف شعباً عاد له الأمل".
يأتي هذا بينما أظهرت التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدماً على أقصى اليمين، لكن دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.
ويُقدّر حصول "الجبهة الشعبية الجديدة" على 172 إلى 215 مقعداً ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعداً وحزب التجمع الوطني الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعداً.
وكان ماكرون أدخل فرنسا في المجهول بإعلانه المفاجئ في التاسع من يونيو حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعد فشل تكتله في الانتخابات الأوروبية.

وتصدر التجمع الوطني (أقصى اليمين) وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى بفارق كبير (33%) متقدما على تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الوطنية" (28%) والمعسكر الرئاسي (يمين وسط) الذي نال فقط 20% من الأصوات.
وسعياً لقطع الطريق أمام التجمع الوطني، انسحب أكثر من مئتي مرشح من اليسار والوسط من دوائر كانت تشهد سباقاً بين ثلاثة مرشحين في الدورة الثانية، لتعزز حظوظ خصوم التجمع الوطني.

وبدأت ردود الأفعال الدولية تتوالى على نتائج الانتخابات الفرنسية والتي جاءت خلافا للتوقعات بعد فوز اليسار وحلول أقصى اليمين بالمرتبة الثالثة فيما حل المعسكر الرئاسي في الوسط.
ورحب روبرت هابيك نائب المستشار الألماني في تصريحات، الاثنين، بفوز اليسار على اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية، لكنه حذر من تحديات قد تواجه فرنسا وأوروبا والعلاقات الفرنسية الألمانية في المرحلة القادمة.

وقال هابيك في شتوتغارت: "لا يمكننا أن نعتبر أن الأمر قد انتهى ونغلق هذا الملف... علينا أن نراقب عن كثب ما سيحدث في فرنسا في المستقبل".
وإلى روسيا حيث قال الكرملين اليوم الاثنين إنه يرى أنه لا توجد لدى فرنسا إرادة سياسية قوية لاستعادة العلاقات مع موسكو، وأضاف أنه سيتابع عن كثب تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة.
وبعد المفاجأة التي أتت بها نتائج الانتخابات التشريعية مفرزة جمعية وطنية مشرذمة بين ثلاث كتل، تبدأ الطبقة السياسية الفرنسية، الاثنين، المداولات لبناء غالبية مجهولة المعالم أو لحكومة تكنوقراط وتعيين رئيس للوزراء.
كان يتوقع أن يتصدر أقصى اليمين الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية إلا أنه حل ثالثا، بعدما تشكلت "جبهة جمهورية" من جانب اليسار والوسط في الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين، حرمته من الوصول إلى السلطة. إلا أنه حقق تقدما لافتا مع توقع حصوله على 135 إلى 145 نائبا.
ومن دون حصول أي طرف على الغالبية المطلقة وحلول تحالف يساري هش في الصدارة يتعيّن عليه الصمود أمام تحدي وحدة الصف، ومعسكر رئاسي استطاع إنقاذ ماء الوجه لكنه لا يمكنه الاستمرار بمفرده، تجد فرنسا نفسها، الاثنين، في أجواء غير مسبوقة مطبوعة بعدم اليقين.
تحدت الجبهة الشعبية الجديدة التوقعات وأصبحت القوة الأولى في الجمعية الوطنية مع 177 إلى 198 نائبا متقدمة على المعسكر الماكروني. وإن كانت تبقى بعيدة عن الغالبية المطلقة المحددة بـ289 نائبا، إلا أنها قد تثبت سريعا أنها قوة لا يمكن الالتفاف عليها.
إلا أن الحزب الرئيسي فيها، فرنسا الأبية الذي ينتمي إلى اليسار الراديكالي، هو محور توترات كثيرة فيما زعيمه جان-لوك ميلانشون الاستفزازي لكنه يتمتع بكاريزما معينة، ينفر حتى البعض في صفوف معسكره.

قد يهمك أيضــــاً:

الفرنسيون يصوتون في انتخابات تشريعية تاريخية قد تحدث انقلابا يبدّل المشهد السياسي يتصدرها أقصى اليمين

انتقادات حادة للرئيس الفرنسي بسبب الانتخابات المبكرة وماكرون يؤكد أن الفرنسيون سيقومون بالخيار الأنسب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحالف اليسار يتصدر الانتخابات الفرنسية وإخفاق لليمين وردود الأفعال الدولية تتوالى عقب إعلان النتائج تحالف اليسار يتصدر الانتخابات الفرنسية وإخفاق لليمين وردود الأفعال الدولية تتوالى عقب إعلان النتائج



GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 11:13 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ابنة كورتيني كوكس تقتبس منها إطلالة عمرها 20 عامًا

GMT 04:12 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

«فورس بوينت» تحذّر من نشوب حرب إلكترونية باردة 2019

GMT 15:44 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الصداع النصفي المصاحب بأعراض بصرية يؤذي القلب

GMT 16:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

سيارة هوندا سيفيك تتمتّع بإطلالة جريئة ومُتفرّدة

GMT 17:40 2013 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج ماجستير الدراسات الأمنية في "جورجتاون" في قطر

GMT 15:51 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض فى بون يظهر تأثير الحرب العالمية الأولى على الفن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates