جدة - سعيد الغامدي
وقَّعت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في قصر السلام في جدة، على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي .
ووقع المحضر من الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية د. نزار بن عبيد مدني، ومن الجانب الإماراتي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن محمد الشامسي.
وحضر التوقيع الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير د. منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء د. مساعد بن محمد العيبان الوزير المرافق، ووزير المالية د. إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي.
كما حضر من الجانب الإماراتي وكيل ديوان ولي العهد محمد مبارك المزروعي، وسفير الإمارات لدى المملكة محمد بن سعيد الظاهري.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين امس، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حيث جرى استعراض العلاقات وأوجه التعاون، وبحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
وترأس خادم الحرمين الشريفين جلسة مجلس الوزراء، في قصر السلام في جدة. وفي بداية الجلسة، أطلع الملك سلمان المجلس على مضمون الرسالة التي تسلمها من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وفحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، ونتائج استقباله لوزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري، وقائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جوزيف فوتل.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء استمع بعد ذلك إلى عدد من التقارير عن مستجدات الأوضاع وتطوراتها إقليمياً وعربياً ودولياً، مؤكداً استمرار المملكة في سياستها من خلال التعاون مع الجميع لتحقيق الأمن والسلم الدوليين وحل النزاعات بالطرق السلمية واحترام حقوق الإنسان. وجدَّد ما عبرت عنه المملكة في جلسة المناقشة الرفيعة المستوى للأمم المتحدة بعنوان " الأمن والسلم الدوليين في عالم من المخاطر: التزام جديد نحو السلام"، من أن المملكة لن تألو جهداً بالعمل الجماعي مع المنظمات الدولية والدول الأعضاء التي تؤمن بالعمل الجماعي في سبيل تحقيق كل ما فيه خير للبشرية وسوف تستمر في أداء دورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية والدعم الإنساني والاجتماعي والاعتدال والحرص على العدالة.
وثمن مجلس الوزراء التنامي المتسارع لمسيرة العمل الإغاثي والإنساني في المملكة خلال الفترة الماضية مما جعلها في صدارة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإنمائية، مشيراً في هذا الشأن إلى تدشين إطلاق تقرير المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها المملكة خلال عشر سنوات من عام 2005م إلى 2014م، وذلك بنسبة 9ر1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة محققة بذلك المركز الأول، منوهاً بما تحقق من إنجازات جسدها هذا التقرير الذي أكد أن ما يميز مسيرة العمل الإغاثي والإنساني في المملكة تركيزها على الاستجابة العاجلة والتدخل السريع فور حدوث الأزمات الإنسانية وارتفاع حجم المساعدات بالإضافة إلى العطاء الشعبي.
وبين أن المجلس اطلع على ما تم خلال الاجتماع مع المسؤولين عن شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن بحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون الحجاج الإيرانيين أسوة بحجاج بيت الله الحرام من مختلف دول العالم، وما جرى خلاله من رفض الوفد الإيراني التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حجاجهم، مجدداً في هذا السياق أن المملكة العربية السعودية انطلاقاً من واجباتها ومسؤوليتها تجاه خدمة ضيوف بيت الله الحرام تؤكد للجميع أنها قيادة وحكومة وشعباً ترحب وتتشرف بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار من جميع الجنسيات وهي لم تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة، مشيراً إلى أن قرار منع المواطنين الإيرانيين من القدوم للحج يعود إلى المسؤولين الإيرانيين وسيكونون مسؤولين أمام الله وأمام العالم أجمع، ومشدداً على رفض المملكة للمحاولات الإيرانية الهادفة إلى وضع العراقيل لمنع قدوم الحجاج الإيرانيين بهدف تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة إلى المملكة العربية السعودية التي سخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة.
أرسل تعليقك