الشارقة - سعيد المهيري
شهد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفل انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لملتقى البحث العلمي تحت شعار "نحو التكامل البحثي والابتكار". وتقدم الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة في كلمته خلال الحفل بأسمى معاني الشكر والتقدير والامتنان إلى رائد العلم والعلماء الشيخ سلطان لرعايته المؤتمر وحضور فعالياته العلمية كشأنه في دورات الملتقى السابقة.
ونوه "بالأهمية الكبرى والعائدات العلمية الرصينة التي يحققها هذا الملتقى نتيجة لرعاية سموه له ودعمه مادياً ومعنوياً، الأمر الذي يمكنه من تحقيق العائدات العلمية المرجوة منه في كل دورة."وأكد أن "التقدم العلمي لأية دولة يقاس بما توليه هذه الدولة من أهمية للبحث العلمي والابتكار واكتشاف العلوم وتطوير التقنيات وإعداد الكفاءات المحلية القادرة على المساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع الفكرية والعلمية والثقافية لاسيما عندما يكون ذلك ضمن خطط استراتيجية معروفة الأهداف ومحددة الأولويات".
وأضاف أن "هذا هو الحال الحقيقي والواقعي لجامعة الشارقة الذي أراده لها رئيسها صاحب السمو حاكم الشارقة عندما دعا إلى إكسابها المكانة التي تستحقها في الآفاق العالمية وتمت ترجمتها خلال فترة زمنية وجيزة إلى بنية أساسية مهمة".وقال إنه "بالنسبة للبنية التحتية من حيث المعامل والمختبرات وما تشتمل عليه من أجهزة ومعدات ومواد مخبرية أخرى فهي من أفضل المعامل والمختبرات على المستويين المحلي والإقليمي ويمكنها أن تغطي جميع احتياجات البحث العلمي وآفاقه وميادينه".
من جهته أكد الدكتور معمر بالطيب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أن "التقدم العلمي لأي دولة يقاس بما توليه من أهمية للبحث العلمي والابتكار واكتشاف العلوم وتطوير التقنيات وإعداد الكفاءات المحلية القادرة على المساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع الفكرية والعلمية والثقافية".
وأشار إلى أن "ذلك يتطلب وضع خطط استراتيجية تحدد الأولويات وتطوير البنية الأساسية للبحث العلمي من خلال إنشاء المعاهد والمراكز المتميزة وتطوير التقنيات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع العامة والخاصة".من جانبه ألقى المتحدث الرئيسي في الملتقى الدكتور كمال يوسف تومي من معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية كلمة بعنوان "طاقة الابتكار" عرض من خلالها أشكال التنافس القائم بين الشركات العالمية والاستراتيجيات المتبعة في ذلك مستندة على الإبداع كمحرك أساسي للترويج عن منتجاتها.
وأوضح أن الشركات التي ابتعدت عن الإبداع والابتكار وتجاهلت البحوث العلمية كان مآلها النسيان والإغلاق كونها لم تستثمر في العقل البشري واعتمدت على منتجها الذي استطاعت المؤسسات الإبداعية الأخرى إنتاج منتجات أفضل منه لأنها استثمرت في الفكر والعقل البشري وقدمت مختلف أشكال الدعم للبحوث العلمية.
بعدها كرم حاكم الشارقة، المتحدث الرئيسي ورعاة الملتقى وهم غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومصرف الشارقة الإسلامي. وقدم سموه جوائز تشجيعية لأعضاء هيئة التدريس المتميزين في مجال البحث العلمي وخدمة الجامعة والمجتمع ووزع جائزة مصرف الشارقة الإسلامي في البحث العلمي المتميز لفئة أعضاء هيئة التدريس وفئة الطلبة وجائزة غرفة تجارة وصناعة الشارقة لأفضل بحث ومنتج مصرفي إسلامي.وافتتح المعرض المصاحب للملتقى، حيث قام بجولة في أرجائه متفقداً نخبة من المشاريع البحثية المعروضة فيه لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
أرسل تعليقك