قُتل عدد من الأشخاص وأُصيب آخرون جراء انفجار استهدف مبنى محكمة ابتدائية في محافظة أبين، جنوب اليمن، حسب شهود عيان. وأفاد هؤلاء بأن مسلحين تابعين لتنظيم "القاعدة" فجروا مبنى المحكمة الابتدائية في مدينة الوضيع التابعة لمحافظة أبين؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد غير محدد من الأشخاص كانوا بالقرب من موقع التفجير.
وذكرت مصادر محلية ، أن عناصر من التنظيم وصلوا إلى المكان فجر الإثنين وقاموا بتفخيخ مبنى المحكمة وتفجيره. واشارت المصادر الى أن المسلحين فجروا أيضاً مقر سكن قاضي المحكمة، المجاور دون سقوط ضحايا كونها خالية.
وكان تنظيم "القاعدة" قد استهدف بعملية انتحارية قبل أسبوع القوات الأمنية التي كانت ترابط في مبنى المحكمة أودى بحياة 6 مجندين. وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من انسحاب قوات عسكرية تتبع للجيش اليمني من أمام المحكمة.
وشنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في عدد من المحافظات، على رأسها العاصمة صنعاء ومعقل الحوثيين صعدة، إلى جانب وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات في تعز.
وأكدت مصادر أمنية أن مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع الميليشيات في محافظتي الحديدة والمحويت غرب اليمن، حيث قصفت بثلاث غارات معسكر الأمن المركزي، وغارة رابعة استهدفت منزل المخلوع صالح في مدينة الحديدة الساحلية. كما قصفت مواقع للميليشيات في منطقة بكر بمديرية شبام كوكبان التابعة لمحافظة المحويت شمال غربي صنعاء.
أما في محافظة صعدة معقل الحوثيين فأكدت مصادر قبلية أن طائرات التحالف شنت نحو 20 غارة على منطقتي مندبة وثعبان في مديرية باقم الحدودية مع السعودية شمال المحافظة، فيما دكت مدفعية التحالف مواقع وتحصينات الميليشيات في المناطق المحاذية للحدود السعودية، بما في ذلك الكهوف التي يختبئ فيها قادة ميدانيون من الميليشيات.
لم تكن العاصمة صنعاء في منأى عن غارات التحالف، فمعسكر الخرافي ومبنى الأمن القومي شمال شرقي المدينة تم استهدافه بغارات جوية إلى جانب استهداف قاعدة الديلمي ومطار صنعاء شمال المدينة. أما في مأرب، فأفادت المصادر أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا باليستياً للميليشيات فوق سماء مأرب.
وفي تعز، قتل 5 من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وأصيب 7 آخرون، جراء المعارك التي دارت بين الميليشيات والجيش الوطني اليمني. ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهتهم كثفوا من قصفهم المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية شرق المدينة، مما أسفر عن تدمير عدد من المنازل وإصابة 4 مدنيين بجروح خطيرة، بحسب المصادر الأمنية.
وفي الرياض أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الإثنين، أنها ستفي بكل ما عليها من التزامات بالدين الداخلي والديون الخارجية وستكون مسؤولة تجاه كل المواطنين. جاء ذلك في حديث لرئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر خلال لقائه في الرياض ريتشارد رايلي القائم بأعمال السفير الأميركي في اليمن، حسب وكالة سبأ الرسمية.
وقال بن دغر إن حكومته ستفي بكل ما عليها من التزامات بالدين الداخلي والديون الخارجية وستكون مسؤولة تجاه كل المواطنين، لافتاً إلى أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لم يلتزموا بأي اتفاقيات ويسعون إلى شرعنة انقلابهم بتشكيل حكومة لا يملكون حق تشكيلها.
وأوضح أن “الحكومة اتخذت عددا من الإجراءات لإنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار الذي عبثت به مليشيا الحوثي وصالح ،خاصة ما يتعلق بالبنك المركزي اليمني، مشيرا إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي اتخذ قرار نقل البنك إلى عدن وتغيير إدارته استشعاراً للمسئولية تجاه كل الشعب اليمني بعد أن أوقفت الميليشيا مرتبات الموظفين وقامت بايقاف النفقات التشغيلية للمؤسسات الحكومية.
وتابع بن دغر أن البنك منذ أشهر عديدة لم يرسل مرتبات الموظفين في المناطق المحررة، وأن الميليشيا الإنقلابية استنزفت أموال الدولة في تمويل المجهود الحربي، وأن الحكومة سوف تعمل على إعادة ترتيب إدارة البنك ورفدة بالموارد اللازمة لتغطية الاحتياجات والنفقات لموظفي الدولة مدنيين وعسكريين.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أجرى تعديلا جزئياً على حكومة بن دغر، شمل تعيين محافظ جديد للبنك المركزي ومجلس إدارة جديد، ونقل مقره الرئيسي من العاصمة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد اتهامات للحوثيين بالسيطرة عليه وإهدار الاحتياطي النقدي الأجنبي لصالح عملياتهم العسكرية.
أرسل تعليقك