أبوظبي - صوت الامارات
أعلن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، "يوم 15 كانون الأول/ديسمبر عام 2019 ،"عاما للتسامح" في دولة الإمارات" بحيث يرسخها عاصمة عالمية للتسامح وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، خصوصا لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة.
أقرأ أيضًا: الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يعلن 2019 " عام التسامح "
واعتبر الشيخ خليفة، أن عام التسامح هو امتداد لـ " عام زايد " كونه يحمل أسمى القيم التي عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على ترسيخها لدى أبناء الإمارات .. وقال إن " ترسيخ التسامح هو امتداد لنهج زايد .. وهو قيمة أساسية في بناء المجتمعات واستقرار الدول وسعادة الشعوب"، مضيفا، أن "أهم ما يمكن أن نغرسه في شعبنا هو قيم وإرث زايد الإنساني .. وتعميق مبدأ التسامح لدى أبنائنا ".
وسيشهد " عام التسامح " التركيز على خمسة محاور رئيسية أولها تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة .. وثانيها ترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى في هذا الإطار منها المساهمات البحثية والدراسات الاجتماعية والثقافية المتخصصة في مجال التسامح وحوار الثقافات والحضارات، وثالثها التسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة ورابعها طرح تشريعات وسياسات تهدف إلى مأسسة قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وأخيرا تعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة.
وأكد الشيخ خليفة أن "إعلان عام 2019 عاما للتسامح يعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاقي بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر .
وأشار إلى أهمية مساهمة الدولة في بناء مجتمعات تعتمد التسامح والحوار منهجا .. وقال إن " دولة الإمارات تحمل رسالة عالمية ومهمة حضارية في ترسيخ هذه القيمة إقليميا ودوليا " .
وأضاف الشيخ خليفة: "نتطلع للمساهمة في بناء مجتمعات تؤمن بقيمة التسامح والانفتاح والحوار بين الثقافات .. وتؤسس نماذج حقيقية تعمل على تحسين واقع التسامح عربيا وعالميًا".
ويعد عام التسامح مناسبة وطنية للاحتفاء بجهود دولة الإمارات التي عملت على مدى عقود طويلة لتكون أرضا للتسامح والتعايش والانفتاح على مختلف شعوب وثقافات العالم .. وختم رئيس الدولة بالقول : " دولة الإمارات والتسامح .. هما وجهان لمعنى واحد.. وتجسيد لغاية يسعى لها البشر عبر تاريخهم " .
من جهته شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" على ضرورة إرساء قيم التسامح ونبذ التطرف والانفتاح على الثقافات والشعوب كتوجه مجتمعي عام تنخرط فيه فئات المجتمع كافة بما فيها القطاعين الحكومي والخاص .. وقال سموه " نسعى لتحويل قيمة التسامح إلى عمل مؤسسي مستدام يعود بالخير على شعوبنا ".
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. " نريد سياسات حكومية ترسخ التسامح ودراسات مجتمعية معمقة لنشر مبادئ التسامح لدى الأجيال الجديدة ".
قد يهمك أيضًا:
البرلمان الدولي للتسامح والسلام يكرّم الشيخ زايد
خليفة ومحمد بن راشد يعزّيان خادم الحرمين في وفاة الجوهرة بنت فيصل
أرسل تعليقك