تُجري وزارة تنمية المجتمع استبياناً إلكترونياً لقياس "أثر فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) على المجتمع الإماراتي"، والذي يهدف إلى التعرف على تأثير هذه الجائحة من الناحية الاجتماعية على مختلف أفراد وفئات المجتمع، وإبراز التحديات التي تواجه المجتمع وآليات التعامل معها، بما يقود إلى إعادة هندسة بعض المبادرات والخدمات التي تقدمها الوزارة للمجتمع، بشكل يتلاءم مع الوضع الاجتماعي في الدولة.
وحرصت وزارة تنمية المجتمع على إشراك أكبر شريحة ممكنة في الاستبيان، وذلك بعد أن تم تعميمه على جميع موظفي الحكومة الاتحادية من خلال منصة "بياناتي" في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية.
وتتيح الوزارة الاستبيان الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية، وهو يقيس في 51 سؤالاً مجموعة من الحقائق والمتغيرات والسلوكيات الاجتماعية في ظل الظروف الراهنة، والتي تشمل المستوى التعليمي، والمهنة، وعدد أفراد الأسرة، والأطفال في الأسرة، والأبناء في المدرسة أو الجامعة، إضافة إلى كبار المواطنين في الأسرة.
ويحاول الاستبيان التعرف على ماهية فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19" من وجهة نظر المجتمع، إن كان لديه معلومات عن الفيروس، ومدى انتشاره وحجم الإصابة به، وإن كان أحد أفراد الأسرة أو الفئات المساعدة أو الأقارب أو الأصدقاء أو الزملاء في العمل قد أصيب به.
كما يقيس الاستبيان مدى رضا أفراد المجتمع عن تنفيذ الحملات الإعلامية والتوعوية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وتطبيق نظام التباعد الاجتماعي، وتنظيم حركة وتنقل الأفراد، وغلق أماكن الترفيه والعمل، إضافة إلى العمل عن بعد للموظفين في القطاعين العام والخاص، والتعلم عن بعد لطلبة المدارس والجامعات.
ويتعرف الاستبيان على الاحتياطات الشخصية للوقاية من الفيروس، مثل تنظيف اليدين باستمرار وتعقيمها، وارتداء الكمامات، وترك مسافة آمنة بين الأشخاص، وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة، وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة واتباع الاحتياطات، وعدم التواجد ضمن التجمعات مثل المجالس.
كما يتطرق إلى الآثار الإيجابية للمبادرات والبرامج التي أطلقتها دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19"، والتي تتضمن وقاية الأفراد من الإصابة بالفيروس، والحرص على التماسك والترابط الأسري، والتلاحم المجتمعي، وترشيد الاستهلاك.
وفي خانة تقديم المساعدات للفئات المتضررة والتحديات التي تواجه المجتمع، يسأل الاستبيان الإلكتروني عن حجم الضرر الذي أصاب الفرد، وتعويض الفئات المتضررة، ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، والتعامل مع توقف بعض المشاريع والأنشطة الاقتصادية، وإن كانت هناك حالة من الخوف وعدم الطمأنينة.
كما يتعرف الاستبيان على وجهة نظر المجتمع الإماراتي حول مدى التعامل مع تداعيات الفيروس؛ هل تعاملت الحكومة بحكمة مع هذه الأزمة؟، وواقع دعم منظومة التعليم في المجتمع، وآليات توظيف الذكاء الاصطناعي للتعامل مع الجائحة، وتوفير كافة احتياجات الأفراد في المجتمع، والعمل عن بعد لتحقيق الوقاية والسعادة والإيجابية في المجتمع، وإتاحة الرعاية الصحية للجميع.
ويحاول الاستبيان التعرف إلى حالة السعادة تجاه الإجراءات المتخذة في دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19"، من خلال التعرف على وجهة نظر المجتمع حول دعم الحكومة للأفراد، والحملات الإعلامية والتوعوية المنفذة، وتطبيق نظام التباعد الاجتماعي، وتقييد الحركة والتنقل، ونظام العمل عن بعد، والتعلم عن بعد، وأخيراً المقترحات التي يراها أفراد المجتمع ضرورية لمواجهة فيرس كورونا المستجد "كوفيد 19".
قد يهمك أيضًا:
أحمد الفلاسي يكشف عن قيد يمنع توظيف غير المواطنين في 3 قطاعات
تجربة 4 أدوية للسرطان والالتهابات مع مرضى كورونا
أرسل تعليقك