دمشق ـ نور خوام
وريف المهندسين الثاني وريف الأطباء والشيخ علي والفوج 46 وتديل وعاجل وأورم الصغرى وتقاد وكفر نوران والتوامة وكفركرمين وحاجز كفرناها، ومعارة النعسان وميزناز وحاجز القناطر، كما تمكنت من استعادة مناطق زردنا ورام حمدان وحزرة وكفريحمول ومعرة مصرين وترمانين وتلعادة وقاح وعقربات وكفرلوسين وأطمة ودير حسان
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين كبرى فصائل الشمال السوري في حرب الإلغاء المتجددة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين حركة أحرار الشام وصقور الشام من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محيط حاجز معرشورين في ريف معرة النعمان الشمالي الشرقي، وسط تقدم للاحرار والصقور، وسيطرتهم على الحاجز ومقتل قيادي وعنصر من الهيئة ومعلومات عن أسر آخرين، بالتزامن مع قطع طريق معرة النعمان – سراقب على الاتستراد الدولي، جراء الاشتباكات بين الطرفين، على صعيد متصل تستمر الاشتباكات العنيفة بين حركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإٍسلامية من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة اخرى ، في محور قرية بسرطون بريف حلب الغربي، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وكشفت مصادر مطّلعة، أن الهدوء الذي سبق الجولة الثانية من الاقتتال، جاء في أعقاب التوصل لاتفاق بين جانبي القتال، بعد سلسلة وساطات جرت خلال فترة التناحر الدامي بين الطرفين، حيث ينص الاتفاق على وقف الاقتتال بين الطرفين لمدة 48 ساعة، منذ صباح يوم الجمعة الـ 9 من آذار / مارس الجاري من العام 2018، حتى الـ 11 من الشهر ذاته، على أن يجري معها وقف كافة الحملات التحريضية من الإعلام “الرسمي والموازي والرديف”، لهذه الفصائل المتناحرة فيما بينها، وأكدت مصادر موثوقة أن الوساطة جرت من فيلق الشام المدعوم من دولة إقليمية، كذلك يشار إلى هيئة تحرير الشام استعادت كل من ريف المهندسين الأول وريف المهندسين الثاني وريف الأطباء والشيخ علي والفوج 46 وتديل وعاجل وأورم الصغرى وتقاد وكفر نوران والتوامة وكفركرمين وحاجز كفرناها، ومعارة النعسان وميزناز وحاجز القناطر، كما تمكنت من استعادة مناطق زردنا ورام حمدان وحزرة وكفريحمول ومعرة مصرين وترمانين وتلعادة وقاح وعقربات وكفرلوسين وأطمة ودير حسان، وأظهرت نسخة من شريط مصور، القيادي في هيئة تحرير الشام، المدعو “أبو اليقظان المصري”، والذي يشغل أحد المناصب القيادية في الهجوم المعاكس لتحرير الشام، وهو يخطب بجمع من مقاتلي الهيئة خلال اقتتال قائلاً لهم “إن الله شرفكم يا أهل الشام بأن تشهدوا قتال الأمريكان وقتال الملاحدة الروس والمرتدين من جيش بشار والمفسدين ممن أفسدوا في الأرض وتقاتلوا الخوارج ومن ثم من الله عليكم بقتال البغاة، اقتربت النهاية وتمايزت الصفوف وسيستمر القتال حتى تعود الساحة هذه لقتال الكفار، وحركة نور الدين الزنكي بعد معركة حلب لم تفتح معركة واحدة، وأرسلت 40 مقاتلاً إلى نقطة رباط واحدة في منطقة سكيك، ومن ثم انسحبوا بعد 10 أيام، والسلاح جاء للجهاد وبقي مخزناَ كله لنحو عام وسيخرج للجهاد، ومضادات ودبابات ومجنزرات ومستودعات أحرار الشام باتت تحت سيطرتنا والجهاد في الشام أمانة لا تضيعوها””.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، أن نحو 511 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب في سورية قبل أكثر من سبعة أعوام، مبيّنًا أنه يعرف هوية أكثر من 350 ألفاً ممن قتلوا، أما باقي الحالات فقد علم بمقتلهم، لكنه لا يعرف أسماءهم، أنّ من بين القتلى 106390 مدنياً، وفي ما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصي مقتل نحو 122 ألف عنصر من القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، في المقابل، قتل أكثر من 62 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة وقوات سورية الديموقراطية التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها وخاضت معارك عنيفة ضد تنظيم "داعش"، كما قتل 63360 من مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) و"داعش"، إضافة إلى مقاتلين أجانب من مجموعات متطرفة أخرى، ومع اقتراب الحرب السورية من عامها الثامن، تستمر المعارك العنيفة في مناطق عدة، بينها الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، و عفرين قرب الحدود التركية، وأحدث النزاع منذ اندلاعه دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وكشفت مصادر أهلية، أن بلدة كفربطنا التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، شهدت تظاهرة لمئات المواطنين الذين بلغ تعدادهم أكثر من 700 متظاهر من أبناء البلدة، بـ “تطبيق تسوية في البلدة لتحييد المدينة عن العمليات العسكرية والقتال، وحقن دماء المدنيين”، وأكدت المصادر الأهلية أن التظاهرة تعرضت لإطلاق نار من قبل قناصين ملثمين، متواجدين على مباني في البلدة، وتسبب إطلاق النار باستشهاد مواطن وإصابة 6 آخرين على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، وسط توتر يسود البلدة واستياء من قبل المتظاهرين، من إطلاق النار الذي استهدفهم، و بلدة كفربطنا كانت تشهد مع مدينتي حمورية وسقبا مفاوضات يجريها وجهاء من البلدات والمدن الثلاث، مع سلطات النظام بوساطة من تجار مقيمين في العاصمة دمشق، للتوصل إلى حل بشأن هذه المناطق آنفة الذكر، بعد سلسلة عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف الذي شهدته الغوطة الشرقية طوال 23 يوماً متتالية منذ الـ 18 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، حيث كان نشر خلال الساعات الفائتة أن عملية الهدوء التي تسود منذ ليل أمس كل من كفربطنا وحمورية وسقبا وزملكا، وتسود عربين وبقية المناطق منذ الصباح، تأتي في إطار إعطاء حيز أوسع للمفاوضات التي تجري بين وجهاء من مدن وبلدات محددة في غوطة دمشق الشرقية تقع في جنوب غربها وبين سلطات النظام، عبر وسطاء هم تجار في العاصمة دمشق.
وكشفت مصادر موثوقة أن مفاوضات تجري بين وجهاء من مدن وبلدات محددة في غوطة دمشق الشرقية وسلطات النظام، حيث أكدت المصادر أن المفاوضات تجري عبر تجار من الغوطة الشرقية متواجدين في العاصمة دمشق، والذي يعملون للتوسط بين القوات الحكومية، ووجهاء من مدينتي حمورية وسقبا وبلدة كفربطنا اللواتي يسيطر عليهن فيلق الرحمن في القسم الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية، وتسعى المفاوضات للتوصل إلى حل بشأن هذه البلدات الثلاث التي يشارك وجهاء منها في المفاوضات
أرسل تعليقك