سقط أكثر من 16 قتيلًا وجريحًا مساء اليوم الاثنين، جراء قصف لمسلحي جماعة "الحوثي وصالح" استهدف منطقة "بير باشا" في محافظة تعز وسط اليمن . وحسب مصادر "المركز اليمني للإعلام " فان مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح قصفوا قبل قليل منطقة بير باشا بقذائف مدفعية ثقيلة ونتج عنها مقتل 6 اشخاص بينهم نساء واطفال واصابة 10 اخرين بجروح مختلفة.
وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان لاسعاف الجرحى الذين سقطوا نتيجة سقوط القذائف على المنطقة . وأعلن الناطق باسم الجيش اليمني في تعز العقيد منصور الحساني اليوم أن الجيش اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية وبإسناد من طيران التحالف العربي تمكن من قتل قيادي حوثي وتحرير قرية الخور في الربيعي في منطقة الضباب غرب مدينة تعز.
وقال الناطق في تصريح " لوكالة الأنباء اليمنية" : إن الجيش اليمني تمكن من تمشيط المناطق المجاورة لجبل المنعم ونجح في التقدم وتطهير قرية الخور وكبَّد الميليشيات عددًا من القتلى والجرحى ، مؤكداً أن من بين القتلى القائد الحوثي "أبو جابر" و ثلاثة من مرافقيه. ولازالت قوات الجيش تحقق نجاحات ومزيداً من التقدم لتحقيق ما تبقى من خطة فك الحصار عن المدينة نحو تحرير كامل للمحافظة.
واندلعت معارك عنيفة، خلال الساعات الماضية، بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، في عدة مناطق في محافظة الجوف، شمال شرق اليمن. وقالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من التصدي لزحف الميليشيات، وأحبطت عدة هجمات شنتها على مواقع الجيش والمقاومة في مديرية المصلوب غرب المحافظة، وكذلك في منطقة العقبة شمال مديرية الحزم.
وحسب المصادر، فإن المليشيات ، شنت هجوما على موقع الغرفة، في الهيجة، والزرقة شرق قرية ملاحا، غرب مديرية المصلوب، إلا أن قوات الجيش والمقاومة تصدت للهجوم وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين. كما شنت مليشيات الحوثي وصالح، هجوما على مواقع الجيش والمقاومة في منطقة العقبة، شمال مديرية الحزم، إلا أنه تم التصدي له ودحر المحهاجمي.
وتزامن هذا، مع استمرار الفرق الفنية والهندسية في تمشيط المناطق المحررة بالغيل، لإزالة الألغام التي زرعتها المليشيا فيها، قبيل فرارها. وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من تدمير دورية تابعة للمليشيات في عملية نوعية في مديرية المتون، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات. من جانبها، دمرت مقاتلات التحالف العربي، آلية تابعة للحوثيين تحمل رشاشًا من عيار 23 في معسكر العقبة، بالتزامن مع الهجوم الذي شنته المليشيات في هذه الجبهة. كما شن الطيران 3 غارات على مواقع متفرقة للحوثيين وقوات صالح في مديرية المصلوب، بالجوف.
وكثف طيران التحالف العربي عملياته الجوية على أهداف تابعة للمليشيات في سواحل تعز والحديدة محققا إصابات مباشرة في عدد من العمليات. وأشارت مصادر الى أن طيران التحالف دمر زوارق تستخدمها مليشيات الانقلاب في عمليات عسكريه لتهريب السلاح والوقود من القرن الأفريقي .
وفي الرياض أعلن الناطق العسكري باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري أن المملكة العربية السعودية تدخلت بمعية 11 دولة من دول التحالف لنصرة الشعب اليمني ولحماية الحدود الجنوبية للمملكة بشكل مباشر، خاصة بعد أن استغلت الحدود اليمنية في ظل الفوضى بعد الانقلاب وسيطرت ميليشيات صالح والحوثي عليها، لتهريب الأسلحة والمخدرات، إلى جانب تهريب الاشخاص المخالفين من مختلف الجنسيات إلى المملكة بمعدل 8-10 آلاف شخص شهريا.
وتابع اللواء عسيري في حديث لصحيفة "الرياض": هناك ثلاثة أمور دعت المملكة للتدخل الفوري في اليمن، فبعد اعتداءات المليشيات الحوثية على حدود المملكة كان يفترض أن تفعل اتفاقية ايقاف اطلاق النار، وأن ينتشر حرس الحدود اليمني التابع للحكومة اليمنية، ولكن للأسف حكومة صالح لم تلتزم وأصبحت المنطقة خاضعة للميليشيات الحوثية، وممرا لتهريب
الأسلحة والمخدرات والمخالفين، أي أن الامر أصبح مشكلة أمنية تواجهها المملكة. وأشار الى أن التحالف أوقف سير رحلات مسلحة بين إيران واليمن بمعدل 28 رحلة أسبوعية. وأضاف الناطق العسكري باسم التحالف أن السبب الثاني يكمن في ان عدم استقرار اليمن، سيؤثر مباشرة على المملكة، فاختفاء معالم الدولة اليمنية وألا يكون هناك حكومة يمنية يعني أنه سيصبح
هناك فضاءات غير محكومة تنشط فيها التنظيمات الارهابية كالقاعدة وداعش وهو ماحصل في العراق وسورية، موضحا أنه عندما تختفي سلطة الدولة وتصبح الدولة بلا هيبة ومضعفة بالحروب والطائفية وحروب الجماعات المسلحة مثل ما يحصل في ليبيا اليوم، سيؤثر ذلك على حدود المملكة الجنوبية وستصبح اليمن منطلقا لعمليات ارهابية ضد المملكة، خاصة بعد
مانجحت المملكة في هزيمة "القاعدة" داخل الاراضي السعودية، فانتقلت القاعدة إلى اليمن وأصبحت برعاية صالح حاضنة لها لأن هناك مناطق في اليمن ليس للحكومة نفوذ عليها.
وتطرق اللواء أحمد عسيري للسبب الثالث والذي اعتبره الأهم، وهو أنه أصبح لدينا بعد الانقلاب ميليشيات غير معترف بها دوليا تتحكم وتسيطر على اسلحة تضاهي احدث الجيوش
النظامية، من صواريخ باليستية يصل مداها إلى 500 كيلومتر، وأسلحة متقدمه سواء دبابات أو مدرعات، وطائرات حديثه مثل "ميغ 29 " التي تسيطر عليها ميليشيا وليست دولة، مما يعني أن أي تصرف أحمق قد ينتج عنه كوارث كبيرة تضر بالممملكة ودول المنطقة. كما أن وجود هذه الميليشيا وهي على ارتباط مع دولة مثل ايران، دولة تظهر العداء للمملكة، سيسهل
أمورها في مد مشروعها التوسعي ليس على المملكة وحسب بل على المنطقة، خاصة وأن الحكومة الايرانية أعلنت عن سرورها بسقوط رابع عاصمة عربية بيدها وتحت سيطرتها. وتناول اللواء أحمد عسيري على الاجراءات التي اتخذتها ايران بعد حدوث الانقلاب، إذ أنه أصبح هناك توقيع مباشر بينها وبين صالح والحوثي في مجال تبادل الطيران بين ايران
والحوثيين، وأصبح هناك 28 رحلة اسبوعية بمعدل 4 رحلات في اليوم، ولم تكن هذه الرحلات سياحية، بل كانت رحلات لتكديس الاسلحة والذخائر التابعة للميليشيات الحوثية. كما أنه كان سيعقب ذلك نشر قوات ايرانية على الأراضي اليمنية، ثم نشر صواريخ بهدف جعل اليمن منصة عسكرية وصاروخية لتحقيق أهداف ايران في المملكة من خلال أراض مجاورة لها، ودون مسؤلية قانونية مباشره من ايران وبحجة ان اليمن دولة فاشلة وليس له حكومة معترف بها دوليا ولذلك كان الموقف يتطلب الحسم، ولم يكن علينا الانتظار حتى يصل الخطر إلى مرحلة
اللاعودة، فقامت المملكة بانشاء التحالف المكون من 12 دولة لمعالجة الموقف ومساندة الحكومه الشرعية اليمنية.
أرسل تعليقك