سيطرت القوات اليمنية اليوم الأربعاء، على مواقع جديدة في منطقة الكدحة في مديرية المعافر غربي مدينة تعز جنوبي غرب اليمن، بعد معارك ضد ميليشيات "الحوثي وصالح". وقال مصدر عسكري، إن القوات الحكومية فرضت سيطرتها على تلتي السوداء والحمراء، المطلتان على خط إمداد الحوثيين في تلة الدرب. وما تزال المواجهات متواصلة بين القوات الحكومية والمليشيات باتجاه سوق الكدحة مصحوبة بالقصف المدفعي المتبادل . وطبقا للمصدر، فقد قتل سبعة من الحوثيين بينهم القيادي الحوثي طارق كوكب، المُكنى "أبو حذيفة"، وأصيب آخرون، خلال معارك اليوم الاربعاء.
واندلعت مواجهات عنيفة في محافظة تعز ، بين قوات الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة وبين المتمردين الحوثيين وحلفائهم. وأكد صلاح الجندي ، الناشط الإعلامي بالجبهات العسكرية في تعز ، أن قوات تابعة للواء 35 مدرع "كتائب ابو العباس والشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب" ، سيطرت على مواقع إستراتيجية في الكدحة جنوبي تعز.
وحسب الجندي فأن وحدات اللواء 35 سيطرت على مرتفعات الحمراء والسوداء التي تطل على خط إمداد الحوثيين إلى مرتفع الدرب ، منوهًا بأن معارك عنيفة دارت بين الجيش والحوثيين بالكدحة حيث يسعى الجيش لمواصلة التقدم وصولًا إلى سوق الكدحة ومديرية الوازعية المجاورة للكدحة.
وفي جبهة حيفان جنوبي تعز، قال الجندي إن مليشات الحوثي وصلتها تعزيزات عسكرية وشنت هجومًا على مواقع للجيش بعزلة الأحكوم ، حيث تحاول المليشيات السيطرة على المفاليس التابعة لحيفان وطور الباحة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، وقد افشلت وحدات الجيش الهجوم بينما قامت قوات المتمردين الحوثيين بإطلاق قذائف على مواقع في المفاليس .
وتشهد جبهات حيفان والكدحة والصلو جنوبي تعز مواجهات عسكرية بين القوات التابعة للحكومة اليمنية والحوثيين ، وتجددت المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمتمردين الحوثيين بالجبهات الشرقية لتعز.
وأفاد مصدر عسكري أن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة والمتمردين الحوثيين وحلفائهم شرقي تعز محيط القصر الجمهوري ومدرسة محمد علي عثمان وسط قصف مدفعي شنته قوات الحوثيين على مواقع في محيط القصر الجمهوري .
وفي سياق آخر، نجا الدكتور إسماعيل الخلي نقيب الصيادلة في تعز من محاولة اغتيال وسط مدينة تعز، حيث اعترض مسلحين يرتدون زي عسكري الخلي شارع جمال وسط المدينة وحاولوا نهب سيارته وحين فشلوا بذلك اطلقوا النار الحي على سيارته لكنه لم يصب بأذى في حين اخترقت الرصاص إطارات سيارته.
يأتي ذلك في ظل فوضى أمنية تعيشها تعز مع تزايد أعمال السطو المسلح والاغتيالات وعجز السلطات الأمنية والعسكرية من مواجهة الانفلات الأمني الذي بات يشكل قلق ويضر المدنيين بشكل كبير وسط مطالبات بضبط المطلوبين أمنيًا وتفعيل مؤسسات الدولة وتطبيع الأمن.
وأعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز،عن مقتل 165 شخصًا وإصابة 426 آخرين بجروح متفاوتة جراء الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي وحلفائها على محافظة تعز خلال شهر يونيو/حزيران الماضي ، مشيرًا إلى أن 98 أسرة فقدت عائلها ، بالإضافة إلى فقدان أسر أخرى لـ13 طفلاً و7 نساء و47 شابا، في حين تعرض عشرة أطفال و12 امراة و353 شخصا يعولون أسرهم للإصابة.
ولفت ائتلاف الإغاثة إلى تعرض 21 منزلًا ومنشأة وسيارة وممتلكات خاصة وعامة لتضرر الجزئي والكلي جراء قصف الحوثيين على الأحياء السكنية في مدينة تعز الشهر الماضي. وذكر التقرير الصادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز ، أن 57 أسرة تعرضت للتهجير القسري من منازلها في مناطق حذران ، والربيعي، والتعزية، والشقب، وماتع، والخلوة، في الريف الجنوبي والغربي لمحافظة تعز، ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات إيوائية عاجلة بشكل كافٍ جراء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز.
وفي نيويورك، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الحل السياسي وحده كفيل بحل أزمة اليمن، ومعتبرا أن مشاركة "الحوثيين" في المحادثات أمر جوهري يمهد لاتفاق شامل. وقال خلال تقديمه إحاطة لمجلس الأمن الدولي، عن الوضع في اليمن اليوم الاربعاء: إن "من الضروري تحسين عمل الدولة والخدمات في اليمن"، مؤكدا أن "الوضع يزداد مأساوية هناك".
وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن ثمة أزمات متعددة في اليمن، تؤثر على حياة 14 مليون شخص في البلاد، معلنا وفاة أكثر من 1800 شخص جراء وباء الكوليرا، الذي ينتشر بشكل مطرد في البلاد. ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة الالتزام بالأعراف الدولية، موضحا أن استهداف السفن يعيق نقل المساعدات، في إشارة إلى تعرض سفينة للاستهداف في يونيو/حزيران الماضي. وناشد التحالف العربي بقيادة السعودية وطرفي النزاع في الأزمة القائمة، لدعم مقترح باستئناف الرحلات المدنية إلى اليمن.
أرسل تعليقك