أكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن كلمة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية قبيل زيارته التاريخية للإمارات غداً «الأحد» مفعمة بقيم المحبة والإنسانية والتسامح.
ونوه - في تصريحات له أمس - بهذه المناسبة إلى وصف قداسة البابا فرنسيس في كلمته الإمارات بأنها نموذج للتعايش والأخوة والإنسانية مستشهداً في هذا الشأن بما رسَّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في هذا الصعيد من قيم تستلهمها الأجيال جيلا بعد جيل إلى جانب احتفائه بتجربة حضارية وتنموية عالمية نفتخر بها.
وأعرب عن التطلع لحضور قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في دار زايد دار الخير والتسامح، جاء ذلك في تدوينة له على حسابه في مواقع التدوين العالمي «تويتر» حيث كتب: «وإذ يصف الإمارات بأنها نموذج للتعايش والإخوة والإنسانية، مستشهداً بالشيخ زايد، فإنه يحتفي بتجربة حضارية وتنموية عالمية نفتخر بها متطلعين إلى حضوره وشيخ الأزهر في دار زايد، دار الخير والتسامح».
وتستضيف دولة الإمارات المؤتمر العالمي للأخوّة الإنسانية، التجمع الأكبر والأكثر تنوعاً في العالم العربي لقيادات دينية وفكرية، والذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي يومَي الثالث والرابع من فبراير/شباط الجاري.
ومن المتوقع أن يشارك في هذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، حوالي 700 شخصية من قيادات وممثلي الأديان والعقائد المختلفة، ترجمةً لمكانة الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح والتعايش والحوار السلمي بين الأديان.
ويأتي هذا المؤتمر بالتزامن مع لقاء الأخوّة الإنسانية بين قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اللذين يزوران الدولة خلال الفترة من الثالث إلى الخامس من شهر فبراير الجاري.
ويتضمن المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية للنقاش، تشمل: منطلقات الأخوَّة الإنسانية، وأهمية المبادرات والحوار المشترك لتحقيق التطور السلمي، والفرص المتاحة لضمان تعاون أوثق لتعزيز القيم المشتركة في المستقبل.
وينظم مجلس حكماء المسلمين، الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، هذا المؤتمر بهدف جعله نقطة انطلاق في مسيرة تعزيز التسامح والتناغم بين جميع الأديان والعقائد حول العالم.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: «سيكون المؤتمر بمثابة منصة عالمية للأديان والعقائد المختلفة، يتم من خلالها مناقشة المواضيع الأساسية المتعلقة بالتعايش السلمي والتسامح والقيم الإنسانية عبر حوار متعدد مفتوح للجميع».
وأشار إلى وجود أكثر من 200 جنسية مختلفة تعيش وتعمل في دولة الإمارات التي تفخر بتاريخها العريق باحتضان الأفراد من مختلف الأديان والعقائد والأعراق، كما تعتز بكونها الملتقى الذي يجمع الأشخاص من جميع أنحاء العالم.
وأكد الرميثي على أن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز السلام العالمي، هو السبب في جعلها المكان الأمثل الذي وقع عليه اختيار قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر كموقع لزيارتهما التاريخية ولقاء الأخوّة الإنسانية الذي يجمعهما.
قد يهمك ايضاً :
أبناء دار زايد للرعاية الأسرية يحتفلون بيوم اليتيم العربي
شرطة دبي تستقبل السائحين والزوّار بـ "أمن وسعايد في دار زايد"
أرسل تعليقك