اعترضت منظومة الدفاع الصاروخي لقوات التحالف العربي اليوم الاربعاء، خمسة صواريخ بالستية أطلقتها مليشيات "الحوثي وصالح" باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية، ومواقع قوات الجيش والمقاومة في محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر اعلامية متطابقة ان أنظمة دفاعات القوات الجوية السعودية اعترضت صاروخين باليستيين أطلقت من الأراضي اليمنية باتجاه منطقتي جيزان وخميس مشيط جنوبي غرب المملكة.
وأفادت بانه تم تدمير الصاروخين بنجاح دون أضرار، وان مقاتلات التحالف ردت على الموقع الذي اطلق منه الصواريخ. كذلك اعترضت قوات التحالف ثلاثة صواريخ بالستية في اجواء مدينة مأرب، اطلقتها المليشيات على مواقع قوات الجيش والمقاومة. وفق ما ذكرته المصادر ذاتها. وأكدت المصادر ان الصواريخ تم اعتراضها خلال اقل من ثلاث ساعات، وان الفرق بين اعترض الصاروخ الاول والثاني لم يتجاوز الخمس دقائق.
وتوغلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة صعدة معقل الحوثيين لأول مرة منذ الانقلاب بعد تحرير منفذ البقع الحدودي مع السعودية، الذي كانت تسيطر عليه ميليشيا "الحوثي وصالح". ونقلت وكالة سبأ الحكومية، عن مصدر في الجيش الوطني قوله، ان قوات الجيش والمقاومة بقيادة الشيخ مصلح بن الأثله، حررت منفذ البقع الحدودي مع المملكة العربية السعودية بمشاركة من المقاومة الجنوبية .
وأكد محافظ صعدة هادي طرشان في تصريح صحفي أن منفذ البقع تم تحريره بالكامل من قبل الجيش الوطني والمقاومة من قبضة الحوثيين. وأضاف أن “طلائع الجيش والمقاومة تقدمت عشرات الكيلومترات باتجاه مدينة صعدة. وشاركت في السيطرة على منفذ البقع وحدات جنوبية بقيادة القياديين في المقاومة الجنوبية بسام المحضار ومهران القباطي. واكتست هذه المشاركة أهمية رمزية للجنوبيين الذي احتفوا بها على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستعادت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، منفذا حدوديا في محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين، في عملية انطلقت من داخل السعودية. وقالت مصادر عسكرية وأخرى من "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، إن القوات الشرعية استعادت السيطرة على منفذ البقع الحدودي مع السعودية بمساندة من طيران التحالف، لافتة إلى أن القوات "تقدمت من الأراضي السعودية"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأكدت وكالة "سبأ" الحكومية أن المنفذ المغلق "تم تحريره بالكامل"، وأن القوات تقدمت عشرات الكيلومترات باتجاه مدينة صعدة، مركز المحافظة، الواقعة إلى الغرب من المنفذ الحدودي.
وجه الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء ، بوجوب تسهيل نقل الحالات الحرجة من المصابين في القصف الذي استهدف مجلس العزاء في العاصمة صنعاء، إلى خارج اليمن. وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك وجه "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف العربي ومع الحكومة اليمنية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة لتسهيل نقل المصابين الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن.
وأدانت المملكة العربية السعودية في رسالة وجهتها الى الأمم المتحدة، انتهاكات الميليشيات في اليمن، واستمرار إطلاقها للصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي السعودية. واعتبرت المملكة في الرسالة، التي تضمنت تفصيلا حول اعتداءات مليشيات "الحوثي وصالح" على حدود المملكة، اعتبرت انتهاكات الحوثيين على الحدود خرقا لقرار مجلس الأمن 2216، مؤكدةً أنه من حقها اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لخطر الميليشيات المدعومة إيرانيا.
وشددت السعودية في رسالتها إلى الأمم المتحدة أنها لن تألو جهدا في حماية المملكة واليمن وشعبيهما، مطالبةً في الوقت نفسه بوجوب محاسبة ميليشيات الحوثي والمخلوع وحلفائهم على سلوكهم الإجرامي. وطالبت مجلس الأمن بإجراءات ضد الدول الداعمة لميليشيات الحوثي والمخلوع في اليمن، كما جددت دعمها لجهود المبعوث الدولي بهدف التوصل لحل شامل ينهي الصراع في اليمن.
وأكد مدير عام الخدمات الطبية في وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في صنعاء محسن الظاهري أن “سلطنة عمان” أرسلت مساعدات طبية لليمن لعلاج الجرحى، في إطار المساعدات التي تقدمها السلطنة للشعب اليمني، وذلك عقب واقعة حادث العزاء الأخير بالقاعة الكبرى وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وأشار الظاهري في تصريحات لوكالة سبأ التابعة للحوثيين، إلى أن السلطنة قدمت ثلاث قاطرات مساعدات علاجية متنوعة، تحتوي على جميع مستلزمات العمليات الجراحية سُلمت عبر الصليب الأحمر إلى وزارته، لافتا إلى أن هناك دفعة أخرى في طريقها إلى اليمن بالتنسيق مع الصليب الأحمر.
وأشاد الظاهري بسخاء ودعم السلطان قابوس ومواقفه تجاه الشعب اليمني، موضحا أن المساعدات العلاجية سيتم تقديمها لمستشفيات العاصمة اليمنية.
وفي الرياض، أدى ستة سفراء يمنيون، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، بمناسبة تعيينهم في مناصبهم. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" فإن الستة هم: "عادل محمد باحميد" سفيرا لليمن فوق العادة ومفوضا لدى ماليزيا، و"محمد عثمان المخلافي" سفير لدى
الصين، و"محمد صالح ناشر"سفيرل لدى كوبا، و"إسمهان عبد الحميد الطوقي" سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى إيطاليا، إضافة إلى "علي محمد اليزيدي" سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى الجزائر، و"جمال عبدالله السلال" سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى كندا.
وخاطب هادي السفراء قائلاً: "عليكم حسن تمثيل بلدكم وشعبكم في هذه الظروف الاستثنائية ليكون لكم شرف تمثيل اليمن والإسهام في صنع مستقبله الاتحادي الجديد".
أرسل تعليقك