التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس
آخر تحديث 04:38:32 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس

المسجد الأقصى
القدس - ناصر الأسعد

تصاعد التوتّر في القدس المحتلة عقب اقتحام المئات من الإسرائيليين اليهود ساحات المسجد الأقصى.وقالت هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1044 يهوديا، بينهم مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، دخلوا ساحات المسجد قبيل ظهر السبت.وأتى ذلك قبيل انطلاق "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية السنوية التي ينظمها الإسرائيليون إحياء لذكرى سيطرة إسرائيل على القدس بعد احتلالها القدس الشرقية في حرب يونيو/ حزيران 1967.

وقد نشرت قوات الإختلال الإسرائيلية آلاف من قوات الشرطة تحسبا لأى مواجهات بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين. واحتجزت القوات الإسرائيلية عشرات المصلين الفلسطينيين داخل المصلى القبلي وأغلقت الأبواب بالسلاسل والأقفال. وقالت إنها اتخذت هذا الإجراء "لمنع الاحتكاك" بين المعتكفين في المصلى واليهود المقتحمين.
وتظهر مشاهد فيديو فلسطينيين محاصرين داخل المصلى يلقون الكراسي ومواد أخرى من النوافذ على الشرطة الإسرائيلية.
وتقول تقارير إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 13 فلسطينيا من الذين كانوا في المسجد الأقصى.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، إن  أكثر من 400 يهودي إسرائيلي اقتحموا  منذ ساعات الصباح الأولى المسجد الأقصى من بينهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بين غفير تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وأدى اليهود شعائر تلمودية خلال دخولهم للأقصى في الجهة الشرقية لساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب المغاربة، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة من داخل ساحات المسجد.
 وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية دخول الإسرائيليين لساحات المسجد الأقصى واصفة ذلك بـ"الاقتحامات الاستفزازية المكثفة التي يقوم بها المتطرفون"، وأشارت إلى أجراءات الشرطة الإسرائيلية، قائلة إنها "اعتدت ونكلت بالمصلين والمعتكفين وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية."   
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عما وصفته بـ"الاقتحامات" والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها.
وطالبت الوزارة "المجتمع الدولي والإدارة الأميركية الخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على إسرائيل لوقف استباحة المسجد الأقصى."
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قد دعا "كل فلسطيني أن يعمل جهده للوصول إلى المسجد الأقصى بكل السبل"، وقال إنه "لا بد من الحشد والنفير للتصدي لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد".
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد حذرت من السماح بإقامة مسيرة الأعلام في مدينة القدس، التي ينوي الإسرائيليون تنظيمها في وقت لاحق اليوم.
ودعت حركة فتح إلى "التصدي للمسيرة والرباط في المسجد الأقصى، وتكثيف رفع الأعلام الفلسطينية في أزقة وشوارع البلدة القديمة من القدس".
 وقالت إن "مشهد رفع العلم الفلسطيني أصبح يشكل عُقدة للإسرائيليين كونه يعبّر عن السيادة الفلسطينية على المدينة المُحتلة".
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينيين إلى "النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى" قبيل مسيرة الأعلام بهدف "إفشال مخططات الاحتلال التهويدية".
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إن "هناك خيارات عديدة لمواجهة مسيرة الأعلام والتصدي لمحاولات تدنيس الأقصى".
وتستعد السلطات الإسرائيلية لنشر 3000 شرطي في القدس الشرقية تحسباً لوقوع مواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين مع دخول المسيرة إلى الحي الإسلامي في المدينة.
ويُخشى من أن تذكي هذه المسيرة المثيرة للجدل، والتي سيلوح المشاركون فيها بالأعلام الإسرائيلية وهم يجوبون شوارع وأزقة الأحياء القديمة في القدس، التوتر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني المشتعل بالفعل منذ أسابيع داخل المدينة المقدسة.  
وكانت الصدامات التي وقعت في القدس مع اقتراب هذه المناسبة قد أدت العام الماضي إلى صراع عسكري دام 11 يوماً بدأ بإطلاق حماس صواريخ على إسرائيل ردا على اقتحام متطرفين يهود المسجد الأقصى. ورد الجيش الإسرائيلي بضربات جوية مدمرة . وأسفرت هذه الحرب القصيرة عن مقتل 260 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، بينما قتل على الجانب الإسرائيلي 14 شخصاً بينهم طفل واحد.
وكانت حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة المحاصر، قد حذّرت الأسبوع الماضي من مرور المسيرة خلال حرم المسجد الأقصى، قائلة إنها ستستخدم "كافة الإمكانيات" لمواجهة هذه المسيرة.
ومن المتوقع أن تدخل المسيرة إلى المدينة القديمة عبر باب العامود، الذي يستخدمه الفلسطينيون بكثافة، قبل أن تشق طريقها إلى حائط البراق، الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكى.
لكن السلطات الإسرائيلية لم توافق على طلبات المنظمين بالدخول إلى حرم المسجد الأقصى الذي يعتبر نقطة ساخنة. ولم يسبق للمسيرة أن تضمنت في خط سيرها الدخول إلى مجمع المسجد.
تعتبر إسرائيل القدس، بشقيها الغربي والشرقي، عاصمتها الموحدة الأبدية، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة يطمحون أن تؤدي عملية السلام المتوقفة حاليا إلى إقامتها.
سياسة محسوبة   
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن المسيرة "ستجري حسب المسار المخطط لها، كما جرت العادة منذ عقود".وقد ناشد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينزلاند، الجمعة "كافة الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.. من أجل تجنب صراع عنيف آخر لن يؤدي إلا إلى إزهاق المزيد من الأرواح".وقال إن "رسالة المجتمع الدولي واضحة، وهي تجنب متل هذا التصعيد".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صلاتها في المسجد الأقصى "أكثر اللحظات تأثيرًا في حياة” نائبة في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب

مقالة سعودية تشكّك في المسجد الأقصى تًثير عاصفة من ردود الفعل على "التواصل الاجتماعي"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس التوتّر يتزايد بعد إقتحام اليهود المتطرّفين باحات المسجد الأقصى ومسيرتهم في الأحياء الإسلامية من القدس



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

القاهرة - صوت الإمارات
دائما كان الحضور العربي قويا في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت نجماتنا في مختلف الفعاليات وكانت الأناقة حليفتهن على السجادة الحمراء، حيث اخترن تصاميما راقية جسدت ذوقهن الرفيع في عالم الأزياء والموضة، وكانت من أبرز الأسامي الشهيرة الحاضرة في فعاليات مهرجان البندقية هذا العام كل من ريا أبي راشد، ونجود الرميحي، ولجين عضاضة، وديما الشيخلي وميساء مغربي وغيرهن. وريا أبي راشد أطلت بأناقتها المعتادة في حفل افتتاح الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت على السجادة الحمراء بفستان رقيق بلون كريمي ناعم حمل توقيع المصمم اللبناني المبدع جورج حبيقة، تميز بفتحة ياقة منحنية الحواف موصولة بعقدة جانبية مرصعة بالكريستال موصولة بكاب يلف العنق ثم يتدلى خلف الظهر بقصة طويلة تلامس السجاد�...المزيد

GMT 21:33 2014 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

إل جي تُعلن عن هاتف قابل للطي بنظام أندرويد

GMT 06:15 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

مذيعة التلفزيون المصري عزة الحناوي تنضمّ لقناة "الشرق"

GMT 19:18 2013 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

إطلاق مقهى "ستاربكس Reserve" في الإمارات

GMT 18:48 2016 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

نائل العدوان يصدر "غواية"

GMT 14:20 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"أوليو" مطعم إيطالي جديد في "جميرا شاطئ المسيلة" الكويت

GMT 12:51 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم "ماكدونالدز" تنفي وجود إضرابات عمالية

GMT 01:54 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

معرض المأكولات السعودي يسجل صفقات بأكثر من 68 مليون دولار

GMT 16:37 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

صدور"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 18:25 2013 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

مختبر السرديات يناقش "هالة النور" لمحمد العشري

GMT 23:54 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

توقعات كارمن شماس لبرج الحوت عام 2023

GMT 07:20 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

استمتع بالطعام مجانًا في مطعم صيني إذا كنت وسيمًا

GMT 16:54 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

5 أماكن سياحية مصرية تمنحك متعة لا تُنسى في الطقس البارد

GMT 13:31 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

هوندا تُطلق سيارتها الكهربائية بشكل جديد هذا العام

GMT 19:08 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على طرق مختلفة لترتيب المطبخ الصغير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates