تستضيف العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الإثنين، مؤتمراً حول ليبيا دعت إليه إيطاليا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية بهدف حشد مزيد من الدعم لحكومة المجلس الرئاسي في طرابلس برئاسة فائز السراج.
ومن المقرر أن يُفتتح المؤتمر بعد الظهر برئاسة كل من وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيليوني ونظيره الأميركي جون كيري. وستتحدث الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني، عن دور الاتحاد الأوروبي في مواكبة عملية بسط الاستقرار في ليبيا ومن زواياها الأمنية والاقتصادية.
وقال دبلوماسيون عشية انطلاق أعمال المؤتمر إنه "يمثل محاولة حاسمة لإعطاء دينامية جدية لإيجاد حل للأزمة في ليبيا، وتعزيز التطورات الإيجابية الهشة أخيرًا في البلاد. وأوضح أحد هؤلاء الدبلوماسيين أن المؤتمرين يريدون تشجيع المجلس الرئاسي أيضًا، على أن يكون عمله أكثر اتساعًا وشمولاً قدر الإمكان لمختلف الفعاليات في البلاد.
وأفاد بأن وزير الخارجية الايطالي سيقدم للمجتمعين مقترحاً بـ"اعتماد المجلس الرئاسي كرئيس أعلى للجيش الليبي واعتبار الحرس الرئاسي التابع للمجلس هو القوة العسكرية الشرعية الوحيدة في البلاد". وسيتم إعلان المجلس الرئاسي كـ"قائد أعلى للجيش الليبي وبالحرس الرئاسي المعلن من حكومة الوفاق قوة عسكرية شرعية وحيدة في البلاد".
وعشية المؤتمر، وصفت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، حكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فائز السراج، بأنها "هشة للغاية". ونقل التلفزيون الايطالي عن بينوتي، قولها "إنها هشة للغاية لأنها تفتقر الى خطوة مهمة وهي التصويت على منحها الثقة من برلمان طبرق ".
وتابعت الوزيرة تقول: "في هذا الإطار ينبغي ضم جميع الأطراف التي ما زالت تشعر بأنها غير مدرجة في العملية السياسية في ليبيا، رغم اتخاذها قرار محاربة تنظيم داعش".
وأعربت عن أملها في أن يسفر لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الإيطالي باولو جينتيلوني، في فيينا اليوم ، "عن تحقيق خطوة أخرى إلى الأمام في ليبيا، وتحريك الجمود على صعيد حكومة الوفاق الوطني".
وشددت الوزيرة بينوتي على "الالتزام بالحرب ضد الإرهاب، من خلال تكثيف التعاون والتنسيق بين وزارة الدفاع، والاستخبارات، والشرطة والقضاء في إيطاليا".
وفي طرابلس، نفى آمر غرفة عمليات القوات الجوية الليبية العقيد محمد منفور وجود اتفاق بين غرف عمليات القوات الجوية والبرية مع القوات الأميركية لمشاركتها في محاربة تنظيم "داعش".
وقال المنفور في تصريح صحفي الأحد: إن "قوات الجيش تحقق تقدما بمساعدة ومساندة القوات الجوية لاستهداف مراكز وتجمعات الإرهابيين"، واصفا "الوضع في المناطق المحررة بالمستقر".
ومساء أمس الأحد، تم العثور على جثمان الموسيقار الليبي د.عمر الرابطي وهو مقتول على يد مجهولين فى منزله بطريق مطار طرابلس.
و كشف مقربون من الرابطي في تصريح صحفي أن قتله تم بواسطة خنقه حتى فارق الحياة، كما أن آثارا للتعذيب تبدو واضحة على جسده حيث تم تعذيبه قبل قتله.
وتجدر الإشارة إلى أن الرابطي فنان ليبي و ملحن و عازف عود و متحصل على إجازة الدكتوراه فى الموسيقى كما انه يتولى مهام مدير قسم الموسيقي فى كلية الفنون و الإعلام بجامعة طرابلس.
وفي درنة، أصيب سبعة أطفال، نتيجة انفجار قذيفة من نوع 23 ملم أثناء لعبهم قرب حي 17 في منطقة الساحل الشرقي. وأوضح مصدر طبي في مستشفى الهريش بدرنة، أن إصابات الأطفال متفاوتة وليست خطرة، مؤكدا أن ثلاثة منهم تلقوا العلاج اللازم٬ وغادروا المستشفى.
ولقي أكثر من 40 شخصا حتفهم في انفجار ألغام أرضية منذ انسحاب تنظيم الدولة من ضاحية الفتايح آخر معاقل التنظيم في درنة في 20 أبريل الماضي.
وأكدت مصادر ببلدة أبوهادي جنوب سرت الليلة الماضية أن شبابا من قبيلة القذاذفة أطلقوا قذيفة "آر بي جي" على سيارات تابعة لتنظيم "داعش"، مكتوب عليها "الشرطة الإسلامية".
وكانت تلك السيارات تتجول على طريق وادي الزيد الزراعي، بغرض القبض على عدد من شباب قبيلة القذاذفة. وقالت المصادر إن إحدى السيارات أصابتها القذيفة، مما تسبب في مقتل ثلاثة من التنظيم، أحدهم يدعى أبوجمانة التونسي، واثنان آخران كانا قد فرا من المنطقة من بينهم قيادي ليبي بارز.
ويسير أفراد سرية حماية بني وليد الأمنية دوريات أمنية على حدود منطقة سوف الجين، خوفًا من تسلل عناصر تنظيم "داعش" الارهابي إلى المنطقة. وقال مصدر أمني في السرية المُشكلة من المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة اليوم الأحد إن دوريات السرية تنطلق في مناطق تنيناي وسوف الجين وقرارة وطريق النهر ووادي دينار، مؤكدًا أن الأوضاع الأمنية جيدة، ولا خروقات، وأن المدنيين يتعاونون مع السرية.
أرسل تعليقك