تعرضت مواقع متفرقة للقوات المشتركة المتمركزة بريف ومدينة الحديدة، للقصف عشية يوم العيد من قِبل مليشيات الحوثي الموالية لإيران بالأسلحة المختلفة، ضمن سلسلة خروقاتها لقرار وقف إطلاق النار ولهدنة الإنسانية، وأقامت الميليشيات الحوثية عرضاً عسكرياً داخل المدينة الحديدة، وعلى بعد أمتار من مينائها، ورفعت صور الخميني وأعلام إيران وحزب الله "اللبناني"، بالتزامن مع مظاهرة في العاصمة صنعاء، التي رفعت شعارات عدائية.
اقرا ايضا :
البرلمان اليمني يؤكد ضرورة تخليص البلاد من المليشيات الحوثية
وأفادت المصادر إن ميليشيات الحوثي شنت عملية قصف واسعة على مواقع القوات المشتركة في شرقي وجنوبي مدينة الحديدة، فضلًا عن قصفها مواقع أخرى في منطقة "الجبلية" جنوبي التحيتا، و"الجاح" بمديرية بيت الفقيه، وكيلو16، ومدينة "الصالح" بمديرية الحالي.
وتواصل المليشيات الدفع بالمزيد من الحواجز الخرسانية والصبيات الثقيلة إلى داخل أحياء وشوارع مدينة الحديدة، وتستهدف هذه المرة مناطق وأحياء التماس في خط المطار وبمحاذاة الجامعة.
وأوضحت المصادر، دخول شاحنات نقل جديدة إلى مدينة الحديدة من خط ونقطة "الشام" محملة بالمزيد من الحواجز والصبيات والكتل الخرسانية لتوزيعها ونشرها في أحياء وشوارع أخرى، إضافة إلى تلك التي تم نشرها فعلياً قبل أيام.
وتتزامن التحركات الأخيرة مع حملة استحداثات مستمرة بما فيها حفر وتعميق خنادق وأنفاق جديدة وتكثيف نشر القناصة على أسطح عمارات ومنازل المواطنين بمواجهة خطوط التماس والأحياء المحررة.
وفي صعدة، قالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش الوطني اليمني شنت، هجوما واسعا على مواقع مليشيات الحوثي الموالية لإيران، في مديرية "كتاف" شرقي المحافظة.
وأوضحت المصادر إن قوات الجيش تمكنت خلال الهجوم من إحراز تقدمات كبيرة، باتجاه مركز مديرية كتاف، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
وأضافت المصادر إن مدفعية قوات الجيش قصفت، عدة تجمعات لمليشيات الحوثي، في أطراف مركز المديرية، وأخرى خلف سلسلة مرتفعات "عنبان"، و"جبل الطير" الإستراتيجي الواقع على تخوم مركز مديرية كتاف، مخلفا خسائر كبيرة في صفوفها.
ومن جهته، قال وزير الإعلام اليمني، معمر مطهر الإرياني: "إن إقامة الميليشيات الحوثية عرضاً عسكرياً داخل مدينة الحديدة، وعلى بعد أمتار من مينائها، ورفع صور الخميني وأعلام إيران وحزب الله "اللبناني"، بالتزامن مع مظاهرة في العاصمة صنعاء، التي رفعت شعارات عدائية، هي تهديد إيراني واضح باستهداف خطوط الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر".
واعتبر الإرياني، أن هذه التحركات تأتي ضمن محاولات النظام الإيراني استعراض أوراقه وإبراز خريطة تمدده في المنطقة، في ظل ارتفاع حدة التوتر على خلفية ممارساته وميليشياته الطائفية، والاستهداف الإرهابي لناقلات النفط في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأنابيب ضخ النفط في المملكة العربية السعودية".
وأشار في تصريحات لمصادر إعلامية إلى أن "رفع الميليشيات الحوثية صور الخميني وخامنئي ليس أمراً جديداً، وهو يؤكد انقياد الميليشيات وارتهانها للنظام الإيراني وتبعيتها المباشرة للحرس الثوري الإيراني، وعدم جاهزيتها وجديتها في السلام".
وأوضح الإرياني أن الاستعراض العسكري يؤكد كذب ادعاءات الميليشيات الحوثية والمبعوث الأممي مارتن غريفثس، حول الانسحاب الأحادي المزعوم من موانئ الحديدة، واستغلال الميليشيات لاتفاق السويد لوقف عملية تحرير موانئ ومدينة الحديدة، واستمرار تواجدها العسكري بمحاذاة البحر الأحمر، خدمة للأجندة الإيرانية التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
وشدد على أن رفع هذه الشعارات الطائفية والدخيلة على بلادنا، يلحق الضرر بالنسيج الاجتماعي اليمني، ويخالف تطلعات اليمنيين الذين يرفضون المشروع الإيراني، وتكرار نموذج حزب الله في اليمن.
وتابع: "مشاركة محمد علي الحوثي وهتافه بشعارات الموت لأميركا في مسيرة صنعاء تحت شعار يوم القدس، في تقليد إيراني، والذي جاء بعد فترة من نشره مقالة في صحيفة الواشنطن بوست، حاول من خلالها تقديم نفسه كحمامة للسلام، يندرج ضمن المزايدة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية". وأضاف: "إن ذلك أمر غير مستغرب من جماعة كل قياداتها تفكر بذات العقلية الإرهابية، بما في ذلك جناحها السياسي".
قد يهمك ايضا
قوات الجيش اليمني تصدُّ هجوما شنته مليشيات الحوثي غرب تعز
الحوثيون يسرقون أرشيف 60 عامًا من العمل في إذاعة الحديدة
أرسل تعليقك