أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم السبت، أن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، وصل مدينة أم درمان في زيارة تفقدية. ووصف بيان الجيش السوداني ما يجري في أم درمان بأنها "انتصارات كبيرة".
وذكر البيان أن زيارة البرهان جرت مساء الجمعة، حيث وصل قائد الجيش إلى أم درمان برفقة المدير العام لجهاز المخابرات العامة السودانية.
وأضاف: "تلقى القائد العام للجيش تنويراً عن سير العمليات مهنئا القوات بما حققته من تقدم على الأرض".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال الجيش السوداني إنه أنجز المرحلة الأولى مما وصفها بخطة "تطهير" مدينة أم درمان من قوات الدعم السريع.
وذكر الجيش أن أن رئيس الأركان محمد عثمان الحسين، أرسل برقية إلى قوات الجيش في منطقتي كرري شمال أم درمان والمهندسين جنوباَ، يهنئهم فيها بهذا "النصر وإنجاز المرحلة الأولى والصعبة".
ونشر الجيش عبر فيسبوك مقاطع مصورة قال إنها تُظهر "تقدم قوات سلاح المهندسين في مناطق شمال أم درمان، حيث تم تدمير مركبات العدو وقتل العشرات".
وعلى صعيد متصل تستضيف فرنسا في منتصف أبريل (نيسان) المقبل في باريس مؤتمر دولي حول السودان الذي يهدف إلى «تسليط الضوء على هذه الأزمة الخطيرة للغاية» التي يجب ألا ينساها المجتمع الدولي، وفق أوساط وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه.
وقال مصدر مقرب من الوزير لصحافيين بينهم مراسل وكالة الصحافة الفرنسية: «نحن نواجه أزمة هائلة على المستويين الإنساني والجيوسياسي... تفكك السودان ستكون له عواقب كارثية على المنطقة بأكملها». وأضاف: «في سياق الأزمات الدولية المتزايدة، نعتزم تسليط الضوء على هذه الأزمة الخطيرة للغاية والتي يجب ألا تذهب طي النسيان».
وقال سيجورنيه الأربعاء أن المؤتمر الذي سيعقد في 15 أبريل في مركز المؤتمرات بالوزارة، ينبغي أن يتيح جمع التمويل اللازم للبلاد التي مزقتها الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد وجهت الأمم المتحدة وشركاؤها في 7 فبراير (شباط) نداءً لجمع 4,1 مليار دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً للمدنيين، بما في ذلك أكثر من 1,6 مليون شخص اضطروا للفرار إلى البلدان المجاورة.
ويحتاج نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى مساعدة، ويعاني ما يقرب من 18 مليونًا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا للأمم المتحدة.
وقالت أوساط الوزير الفرنسي إن الأموال التي ستُجمع خلال مؤتمر باريس ستُخصَّص للأعمال الإنسانية ليس فقط في السودان بل أيضا في البلدان المجاورة «التي تستضيف مئات آلاف اللاجئين».
وقال مصدر دبلوماسي إن المؤتمر الذي يشارك في رئاسته الاتحاد الأوروبي، «يجب أن يتيح أيضا مناقشة وصول المساعدات الإنسانية وهو من الأمور الصعبة في الواقع»، لافتا إلى ضرورة وقف إطلاق النار «على الأقل على المستوى المحلي» لإيصال المساعدات.
دُعيت إلى المؤتمر البلدان المجاورة للسودان والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة وجميع الجهات المانحة الدولية الرئيسية الموجودة في هذا الجزء من إفريقيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والجهات الفاعلة الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات غير الحكومية الكبيرة.
وقال المصدر نفسه: «نرغب في الاستفادة من هذا المؤتمر لإجراء نقاش حول مختلف الوساطات من أجل المضي قدما نحو الحل السياسي».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأطراف السودانية تُوقع "الاتفاق الإطاري" اليوم والذي يؤسس لسلطة مدنية
صدامات حادة بين الأمن السوداني والمتظاهرين في مليونية 25 أكتوبر / تشرين الأول
أرسل تعليقك