عدن - عبد الغني يحيى
أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية باليمن العقيد الركن تركي المالكي، أنه تمَّ اليوم الجمعة إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية. وأوضح أن الصاروخ كان باتجاه إحدى القرى الحدودية التابعة لمنطقة نجران وتم إطلاقه لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث سقط الصاروخ على مجمع سكني يسكنه عدد من العمال المقيمين تابع لإحدى الشركات الوطنية، مما أسفر عن وقوع حريق بالموقع تمت السيطرة عليه ، ونتج عن ذلك خسائر بالممتلكات الخاصة وإصابة طفيفة لأحد العمال.
وأضاف المالكي أن هذا العمل العدائي من قبل المليشيات الحوثية المسلّحة هو نتيجة لاستمرار تهريب الأسلحة والصواريخ من بعض الأطراف الإقليمية الداعمة لهم بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية واستهداف المواطنين والمقيمين وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
من جهتهم، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ بالستي، اليوم الجمعة، استهدف مخزناً للجيش السعودي في منطقة “نجران” جنوبي المملكة. وقال تلفزيون الحوثيين، "المسيرة"، إنَّ صاروخاً بالستياً أطلقته قواتهم نوع “قاهر M-2” استهدف مخزن عسكري للقوات السعودية وأصاب هدفه بدقة. M-2
من جهة ثانية، أكد شهود عيان في مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت جنوبي اليمن، اليوم الجمعة، مقتل 5 جنود وإصابة 8 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في إحدى العربات العسكرية التابعة للجيش اليمني. وحسب الشهود العيان، فإن العبوة الناسفة زرعت في عربة تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في شارع السحيل بمدينة سيئون.
وليست هذه العملية الأولى من نوعها في المدينة، فقد سبق وأن شهدت المدينة عمليات قتل واغتيالات عديدة خلال الآونة الأخيرة، استهُدف خلالها جنود من الجيش اليمني ينتمون للمنطقة العسكرية الأولى.
واليوم، شنَّت جماعة "الحوثي" الانقلابية هجوماً على الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يعمل على خطة سلام تضع حداً للأزمة في اليمن. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام إن "ولد الشيخ أحمد يتبنى أطروحات ما أسماه بالعدوان ويسعى لفرضها، متهماً الأمم المتحدة بالعجز عن فتح مطار صنعاء وفك ما أسماه بالحصار الاقتصادي والإنساني."
واعتبر عبدالسلام في تصريحات صحافية نقلت عنه أن المواقف الأميركية هي من عرقلت مسارات السلام في السابق ووضعت عوائق أمام مقترحات الحل، على حد قوله. وكان ولد الشيخ أحمد قد عرض في الرياض مرتكزات المبادرة التي يعمل عليها بهدف حل الأزمة اليمنية والتي تستند على:
*إعادة العمل باتفاق وقف العمليات العسكرية
*تطبيق تدابير لبناء الثقة بين الطرفين من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية
*العودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
من جهة ثانية، أعلن وزير خارجية الشرعية عبدالملك المخلافي اليوم أن الخارجية اليمنية هي من ترفض فتح مكاتب للسفارات في العاصمة المؤقتة عدن ، مبيناً عدداً من الاشتراطات التي قال المخلافي بأن وزارته اشترطت تنفيذها قبل القيام بفتح مكاتب السفارات بعدن .. ونقلت مصادر خاصة لـ”الأمناء” عن المخلافي الذي كان يتحدث اليوم خلال لقائه بعدد من أبناء تعز الذين طالبوه بضرورة مطالبة دول العالم لفتح سفاراتها بعدن حتى ينجزوا الكثير من معاملاتهم.
فقال لهم : "نحن من نرفض فتح السفارات في عدن قبل تحرير المحافظات الوسطى والشمالية، فلو كنا سمحنا بفتح السفارات الأجنبية في عدن منذ تحريرها لكان الجنوب قد انفصل وانتهت الحرب وانهزمت الشرعية وانتم لايمكن أن تستطيعوا دخول عدن". وزاد قائلاً : ” لا تريدون اليوم سفارة كي تختموا ورقه او الحصول على تأشيرة عمل وتخسروا الجنوب كامل، لنكن عاقلين ونتحمل اي شيء في سبيل اليمن “.
أرسل تعليقك