قصفت القوات الحكومية السورية، الثلاثاء، مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة دمشق، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. فيما استهدفت الفصائل المقاتلة بقذائف الهاون دبابة للقوات الحكومية في محيط بلدة الميدعاني في الغوطة الشرقية، ما أدى لإعطابها، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محيط المنطقة ومحور بلدة حزرما وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كما جددت القوات الحكومية قصفها على مناطق في الغوطة الشرقية، حيث استهدفت بالقذائف مناطق في بلدة النشابية، دون معلومات عن إصابات.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، ومجموعات النمر والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة الباب على بعد نحو 7 كلم من المدينة، في محاولة من القوات الحكومية تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على مزيد من القرى والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، تترافق مع قصف طائرات حربية والقوات الحكومية بشكل مكثف محاور الاشتباك، قتل وأصيب على إثرها عدة عناصر من التنظيم ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين. تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من جانب آخر في أطراف بلدتي الميدعاني وحزرما ومحور القاسمية في الغوطة الشرقية في محاولة من القوات الحكومية قضم مناطق جديدة وتوسيع سيطرتها على حساب الفصائل المقاتلة، تترافق مع قصف متواصل من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، بينما سقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض - أرض أطلقته القوات الحكومية على مزارع بلدة الزريقة في المرج بالغوطة الشرقية، دون أنباء عن إصابات.
وارتفع عدد القتلى إلى 16 على الأقل بينهم 4 ضباط من القوات الحكومية الذين قتلوا خلال الـ 36 ساعة الفائتة في قصف واشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش" في محيط منطقة مطار السين العسكري الواقع قرب مدينة الضمير عند أطراف القلمون الشرقي، إثر هجوم نفذه التنظيم على المنطقة، كما قتل 11 على الأقل من عناصر التنظيم في الاشتباكات ذاتها.
وقتل 3 أشخاص بينهم مواطنة جراء قصف القوات التركية وطائراتها مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف ومحيطهما في ريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، ليرتفع أعداد الشهداء في منطقة الباب إلى 250 مدني بينهم 50 طفلاً و29 مواطنة، في منطقة الباب وريفها، استشهدوا منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية بغرب مدينة الباب في الـ 21 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث استشهد 227 مدني بينهم 50 طفلاً دون سن الـ 18، و28 مواطنة في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، فيما وثق المرصد استشهاد نحو 20 مدني بينهم طفلان ومواطنة جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة تادف ومناطق أخرى في الريف الشمالي الشرقي حلب، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة دارة عزة وقرية سرج في ريف حلب الغربي ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المواطنين، فيما تعرضت مناطق في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الحكومية، بينما عثر على جثتي مقاتلين اثنين من الفصائل الإسلامية أحدهما قائد عسكري صباح اليوم في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن ظروف مقتلهما حتى اللحظة، وكانت دارة عزة قد شهدت الإثنين، هجومًا لهيئة تحرير الشام المشكَّلة حديثًا من جبهة فتح الشام وفصائل أخرى، على محكمة البلدة التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث انسحبت الهيئة عقب سيطرتها على المحكمة والحواجز المحيطة بها، وجاء الانسحاب بعد وساطات من عدد من الجهات العاملة في ريف حلب الغربي وريف إدلب. وقصفت القوات الحكومية مناطق في سوق الجبس والراشدين جنوب غرب وغرب مدينة حلب، في حين تعرضت اماكن في قرية هوبر بريف حلب الجنوبي لقصف من قبل القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ونفذت الطائرات الحربية 3 غارات على مناطق في بلدتي مورك وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، حيث يشهد الريف الشمالي قصفًا جويًا وصاروخيًا متجددًا منذ أشهر، قضى واستشهد وأصيب على إثره العشرات. واستهدفت الفصائل المقاتلة بالقذائف الصاروخية مناطق في بلدة سلحب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ريف حماة الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وشنّت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 10 غارات على مناطق في ريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت بـ 5 منها مناطق في قرية مدايا وأطراف قرية كفرعين، و3 غارات استهدفت أماكن في قرية تيزين الجديدة، فيما استهدفت بغارتين مناطق شمال مدينة خان شيخون وقرية العامرية، ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.
لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في عدة محاور في محيط مطار التيفور العسكري تترافق مع استمرار قصف القوات الحكومية لمناطق الاشتباك وتسعى القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على مناطق كان قد فُقد السيطرة عليها منذ تنفيذ التنظيم في الـ 8 من كانون الأول/ديسمبر الفائت من 2016، هجومًا عنيفًا على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم "داعش" بعد اجتماع ضم قائد "جيش الشام"، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من "درع الفرات" وقوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وسيطر التنظيم خلال هجومه هذا على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها.
وسيطرت قوات سورية الديمقراطية المدعمة من قبل طائرات التحالف الدولي على مزرعة الرشيد في ريف الرقة الشمالي الغربي، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش" في المنطقة، ترافقت مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين ومعلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوفهما. وقصفت القوات الحكومية مناطق في محور كبانة وتلالها في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محور منطقة المقابر جنوب مدينة دير الزور، وسط تنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم "داعش" أعدم 6 أشخاص من قرية أبو صخرة شمال مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي وذلك بتهم مختلفة منها "الردة وقبول العيش تحت حكم الأكراد".
ودارت اشتباكات ليل الإثنين في محور الصمدانية - العجرف في ريف القنيطرة، بين الفصائل المقاتلة من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، قضى وأصيب على إثرها عدة مقاتلين من الفصائل بينما تمكنت القوات الحكومية من أسر مقاتل على الأقل، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وتدور اشتباكات عنيفة منذ ما بعد منتصف ليل الإثنين وحتى اللحظة في محيط منطقة العلان وسد سحم الجولان ومحور تسيل - عين ذكر في ريف درعا الغربي، بين جيش خالد بن الوليد "المبايع" لتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف، الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، تترافق مع قصف عنيف ومكثف من قبل الأخير على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في قرى وبلدات يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد في ريف درعا الغربي، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين حاول مسلحون مجهولون ليل أمس اغتيال قائد لواء مقاتل في قرية خراب الشحم بريف درعا حيث أطلقوا النار عليه قبل أن يلوذوا بالفراد، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كذلك سقطت اسطوانة متفجرة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في درعا البلد بمدينة درعا.
وضربت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي قبيل منتصف ليل الإثنين أماكن في محيط حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، كما قصفت طائرات حربية منطقة الشريط الحدودي بين سوريا والعراق قرب مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، في حين قتل 3 عناصر على الأقل من تنظيم "داعش" وأصيب آخرون بجراح جراء انفجار في منزل يستخدمه التنظيم لتصنيع العبوات الناسفة بقرية أبو حسين بالريف الشرقي لدير الزور.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء في محاور جنوب مطار التيفور العسكري وقصر الحير الغربي في ريف حمص الشرقي، بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، ترافقت مع قصف مكثف على محاور الاشتباك في محاولة مستمرة من قبل القوات الحكومية التقدم في المنطقة عقب سيطرتها ليل أمس على منطقة بير أبو طوالة، كما أسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 24 من آب / أغسطس من العام الفائت 2016، تاريخ دخول القوات التركية إلى سوريا، وحتى اليوم الـ 31 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، استشهاد 3231 مواطناً سورياً هم 784 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و436 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و2011 رجلاً وشاباً، توزعوا على الشكل التالي:: 1662 مواطناً سورياً بينهم 417 طفلاً دون سن الـ 18 بالإضافة إلى 207 مواطنات فوق سن الـ 18، استشهدوا في القصف من قبل الطائرات الروسية على معظم المناطق السورية. 1003 مواطنين سوريين بينهم 252 طفلاً، و151 مواطنة فوق سن الثامنة عشر استشهدوا في القصف من قبل طائرات نظام بشار الأسد الحربية والقصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائراته المروحية على معظم المحافظات والمناطق السورية بقراها وبلداتها ومدنها. 340 مدنياً سورياً بينهم 85 طفلاً دون سن الـ 18، بالإضافة لـ 50 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا في القصف من سلاح الجو التركي على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الشمال السوري وريف حلب.
226 مواطنًا مدنيًا سوريًا من ضمنهم 30 طفلاً و28 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي على معظم الشمال السوري. ومع تزايد وتيرة القتل بوساطة الطائرات الحربية والذي زاد من مآسي الشعب السوري، وجلب الويلات لهم، ليزيد من طينة هذا الشعب بلاً، وليصب زيت الموت المتزايد على نار القتل التي حرقت الأخضر واليابس في سوريا، وزادت أكثر في أعداد المتضررين والمكلومين والنازحين والمتشردين، بحيث بات المواطن السوري فاقداً لكل شيء يمتلكه، ويتخوف من أن تسلبه طائرات القتل التي ملأت السماء السورية، وقذائف الموت حياته في أية لحظة، فإننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نطالب المجتمع الدولي المستمر في صمته المخزي، أن يتحرك بشكل جدي وفوري وعاجل لإنقاذ السوريين من الموت المحيط بهم في كل مكان، كما نطالب محكمة الجنايات الدولية بفتح الملف السوري، حتى ينال قتلة أبناء سوريا وآمريهم ومحرضيهم، عقابهم على ما اقترفت أيديهم الآثمة، وأن تأخذ العدالة مجراها.
أرسل تعليقك