واشنطن / القاهرة- صوت الإمارات
أعرب نائب الرئيس الأميركي المنتخب جي دي فانس عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن، وتنصيب دونالد ترمب في 20 يناير، فيما حذر حركة حماس من "عواقب وخيمة"، إذا لم تطلق سراح المحتجزين، بحلول ذلك التاريخ.
وقال فانس في مقابلة مع شبكة Fox News الأميركية: "نأمل أن يتم التوصل إلى صفقة في نهاية إدارة الرئيس جو بايدن، ربما في اليوم أو اليومين الأخيرين".
وأضاف، في أول مقابلة له مع قناة إخبارية منذ الانتخابات، إن خطاب ترمب، بما في ذلك قوله إن "حماس ستدفع الثمن" جعله "أكثر تفاؤلاً بشأن التوصل إلى صفقة قبل تسلم ترمب السُلطة"، على حد تعبيره.
وتابع فانس: "بغض النظر عن موعد التوصل إلى مثل هذه الصفقة، فإن ذلك سيكون لأنهم يشعرون بالخوف من العواقب التي يمكن أن تواجهها حماس"، وفق قوله.
وأضاف أن هذه العواقب قد تشمل "تمكين إسرائيل من القضاء على الكتائب الأخيرة من حماس وقيادتها، إضافة إلى فرض عقوبات شديدة للغاية على الأفراد الذين يدعمون الجماعات الإرهابية في المنطقة"، على حد قوله.
وتأتي هذه التصريحات في وقت صعَّد فيه ترمب تهديداته ضد حركة "حماس" بمواجهة عواقب وخيمة، حال عدم إطلاق سراح المحتجزين قبل تنصيبه.
وتوعدت الحكومة الإسرائيلية بـ"هزيمة تامة لحماس إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأميركي".
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "أرسل مفاوضين رفيعي المستوى إلى المحادثات التي تستضيفها قطر بشأن الهدنة المُقترحة في غزة وصفقة الرهائن".
والتقى مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مع نتنياهو، السبت، خلال زيارته إلى إسرائيل، والتي تهدف إلى الدفع نحو التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى قبل 20 يناير الجاري.
من جانبه، أعرب مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، أيضاً عن أمله في أن يتم التوصل إلى صفقة قبل انتقال السُلطة إلى ترمب.
وقال سوليفان، في مقابلة مع شبكة CNN، الأحد: "نحن قريبون جداً جداً، هل يمكننا إنجاز ذلك قبل 20 يناير؟ هذا ممكن، لكنني بالتأكيد لا أستطيع التنبؤ بأننا سنتمكن من ذلك".
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن التوصل لاتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين بات قريباً جداً.
وأضاف سوليفان أن بريت ماكجورك، منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إدارة بايدن، كان في الدوحة لمدة أسبوع كامل لـ "العمل مع الوسطاء على التفاصيل النهائية للنَص الذي سيتم عرضه على الجانبين"، متوقعاً أن "يتحدث بايدن ونتنياهو قريباً".
وكانت مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين غير المباشرة الجارية بين حركة "حماس" الفلسطينية، وإسرائيل في العاصمة القطرية، الدوحة، أكدت، حدوث تقدم كبير، وأن الطريق بات مفتوحاً للتوصل إلى اتفاق، ما لم يحدث تطور غير متوقع من الجانب الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة.
وكانت نشرت هيئة البث العبرية النص الكامل للاتفاق المحتمل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الجاري بحثه بين إسرائيل وحركة "حماس". ويتضمن الاتفاق، الذي اطلعت عليه «العرب اليوم» 3 مراحل المرحلة الأولى تمتد على (42 يوما) وكذلك المرحلة الثانية والثالثة والتي ستنتهي بإطلاق كل المحتجزين الإسرائيليين والمئات من الأسرى الفلسطينين، كما يشمل الاتفاق إجراءات تهدف إلى وقف التصعيد، وإعادة إعمار القطاع. -المرحلة الأولى (42 يوما): 1-الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت) 2-وقف مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاع) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات في اليوم، ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى. 3-عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت): أ-في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزين) تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بالكامل، والبدء بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم (بدون حمل سلاح أثناء عودتهم)، وكذلك حرية الحركة للسكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد بدءا من أول يوم ودون معوقات. ب-في اليوم الـ 22، ستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، وسيتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل، كما ستستمر عودة النازحين إلى أماكن سكناهم (دون أن يحملوا معهم السلاح أثناء العودة إلى منازلهم) في شمال القطاع، وكما ستستمر حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع. ج-بدءا من اليوم الأول سيتم إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يومياً على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق. 4- تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين: أ-خلال المرحلة الأولى، تطلق حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء أو جثامين) من نساء (مدنيات ومجندات) وأطفال (دون سن 19 من غير الجنود) وكبار السن (فوق سن 50) ومدنيين جرحى ومرضى، بمقابل أعداد من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وذلك وفقا للتالي: ب- تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19 من غير الجنود)، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة) يتم إطلاق سراحهم، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا. ج-تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء كبار السن (فوق سن 50 عاما) والمرضى والجرحى المدنيين، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا من كبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا. ج- تطلق حماس سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا، و20 يقضون أحكاماً أخرى ولا يتبقى لهم أكثر من 15 عاماً) بناء على قوائم تقدمها حماس. باستثناء عدد متفق عليه من السجناء (100 سجين على الأقل) سيتم مناقشة حالتهم في المرحلة الثانية من الاتفاقية. سيتم إطلاق سراح عدد متفق عليه (50 على الأقل) من السجناء الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد في الخارج أو في غزة. -5 جدولة تبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى: في اليوم الأول من الاتفاق ستطلق حماس سراح 3 رهائن إسرائيليين (مدنيين). وفي اليوم السابع من الاتفاق، ستطلق حماس سراح أربعة إسرائيليين آخرين (مدنيين). وبعد ذلك ستطلق حماس سراح ثلاثة مختطفين إسرائيليين إضافيين كل سبعة أيام، أولا النساء (مدنيين وجنود)، وسيتم إطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء قبل إعادة الجثث. في الأسبوع السادس ستطلق حماس سراح جميع من تبقى من المحتجزين المدنيين المشمولين في هذه المرحلة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفق القوائم التي ستقدمها حماس. بحلول اليوم السابع ستنقل "حماس" معلومات عن عدد المختطفين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة. ج-في الأسبوع السادس (بعد إطلاق سراح هشام السيد وأفرا منغيستو اللذين ضمن إجمالي 33 مختطفاً تم الاتفاق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق)، سيفرج الجانب الإسرائيلي عن 47 من أسرى صفقة شاليط الذين تم سجنهم للمرة الثانية. د-في حال لم يصل عدد المختطفين الإسرائيليين الأحياء المقرر الإفراج عنهم إلى العدد 33، يستكمل العدد من الجثامين من نفس الفئات لهذه المرحلة، بالمقابل، ستطلق إسرائيل في الأسبوع السادس سراح جميع النساء والأطفال (دون سن 19 سنة) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023. ه-ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما في ذلك إيقاف العمليات العسكرية من قبل الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية. 6. لن يتم اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مرة أخرى بنفس التهم التي اعتقلوا بسببها سابقًا، ولن يبادر الجانب الإسرائيلي بإعادة اعتقال الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء ما تبقى من محكوميتهم. ولن يُطلب من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم التوقيع على أي وثيقة كشرط لإطلاق سراحهم. 7- لن تعتبر مفاتيح تبادل المخطوفين والأسرى في المرحلة الأولى المفصلة أعلاه أساساً لمفاتيح التبادل في المرحلة الثانية. 8- في موعد أقصاه اليوم السادس عشر، تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك تلك المتعلقة بمفاتيح تبادل الأسرى والأسرى بين الجانبين (الجنود وبقية الرجال). ويجب التوصل إلى اتفاقات بشأن هذه المسألة قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة. 9- ستواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى، بأعمالها في تقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق قطاع غزة، وسيستمر ذلك في جميع مراحل الاتفاقية. 10- البدء بإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني، ولإزالة الركام والأنقاض، وسيستمر ما ورد أعلاه في جميع مراحل الاتفاقية. 11-سيكون من الممكن إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإنشاء مراكز إيواء للنازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب (ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت-كرفان- و200 ألف خيمة). 12- بعد إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين، سيصل عدد أكبر من العدد المتفق عليه من الجرحى العسكريين إلى معبر رفح لتلقي العلاج الطبي، وسيزداد عدد الأشخاص وكذلك المرضى والجرحى الذين يُسمح لهم بالمرور عبر معبر رفح، وسيتم إزالة القيود المفروضة على استخدام المسافرين المعبر وحركة البضائع والتجارة. 13-البدء في تنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة لعملية إعادة الإعمار الشامل للمنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية التي دُمّرت نتيجة الحرب وتعويض المتضررين بإشراف عدد من الدول والمنظمات، من ضمنها مصر وقطر والأمم المتحدة. 14-جميع الإجراءات في هذه المرحلة، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الجانبين، والإغاثة وجهود توفير أماكن المأوى، وانسحاب القوات، وما إلى ذلك، ستستمر في المرحلة الثانية طالما استمرت المفاوضات حول الشروط. ويستمر تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق. وسيبذل ضامنو هذا الاتفاق قصارى جهدهم لضمان استمرار هذه المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاقات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق. - المرحلة الثانية (42 يوما): 15- الإعلان عن عودة الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) وسيدخل حيز التنفيذ قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين - جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) - مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة. - المرحلة الثالثة (42 يوما): 16-سيتم تبادل جثامين ورفات الموتى التي بحوزة الطرفين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم. 17-سيبدأ تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات، بما في ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات، منها مصر وقطر والأمم المتحدة. 18-فتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع. الجهات الضامنة للاتفاق: قطر، مصر، الولايات المتحدة.
وكانت نقلت القناة 12 عن مصدر إسرائيلي مشارك بالمفاوضات قوله إن مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وصل في زيارة مفاجئة إلى إسرائيل حاملا رسالة مفادها يجب التوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير/كانون الثاني الحالي. من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سبب تقدم المفاوضات هو إبداء إسرائيل استعدادها للتفاوض خلال المرحلة الأولى للاتفاق المحتمل بشأن المرحلة الثانية التي قد تشمل إنهاء الحرب .
وتحاول إسرائيل استعادة 98 رهينة ما زالوا محتجزين لدى "حماس" في غزة، إذ تتمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في إصرار الحركة على إنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، في حين قال نتنياهو إن إسرائيل ستستأنف الهجوم للقضاء على "حماس" بعد انتهاء أي هدنة، وفق "بلومبرغ".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مصدر إسرائيلي يؤكد تقديم حماس قائمة بالمحتجزين في صفقة التبادل وبلينكن يدعو لإنهائها خلال أسبوعين
الهدنة في غزّة باتت قريبة بعد موافقة إسرائيل وحماس على شروطها و أبرزها "إدارة غزّة"
أرسل تعليقك