أكد وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا أن انسحاب روسيا من المحطة الأكبر في أوروبا يعد الطريقة الوحيدة لضمان الأمن النووي. وأضاف الوزير خلال لقائه نظيرته السويدية آن ليندي في ستوكهولم، اليوم الاثنين أن المهمة في المحطة النووية هي الأصعب في تاريخ الوكالة الدولية.
في موازاة ذلك، طالبت الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم الاثنين بالدخول دون عوائق لموظفي الوكالة المتجهين إلى زابوريجيا التي تسيطر عليها القوات الروسية. وقالت مجموعة مديري منع الانتشار التابعة لمجموعة السبع في بيان اليوم إن موظفي الوكالة يجب أن يكونوا قادرين على الوصول إلى جميع المنشآت النووية في أوكرانيا في الوقت المناسب وبطريقة آمنة و "دون عوائق".
كما أضافوا أنه ينبغي السماح لموظفي الوكالة "بالمشاركة بشكل مباشر ودون تدخل مع الموظفين الأوكرانيين المسؤولين عن تشغيل هذه المنشآت"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس". وأوضحت أن الطاقة المنتجة من المحطة حق لأوكرانيا، مشيرة إلى أن محاولات روسيا لفصل الطاقة الأوكرانية عن زابوريجيا غير مقبولة. من جهته، أوضح مسؤول الدعم الروسي في المحطة أن بلاده ستضمن سلامة وفد الوكالة الذرية الذي سيتوجه إليها خلال أيام.
يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بثت بصيص أمل بشأن المواجهة حول محطة زابوريجيا في أوكرانيا، معلنة اليوم أن مهمة من كبار الخبراء، والتي طال انتظارها في طريقها إلى المنشأة التي شهدت قصفاً لا هوادة فيه كنقطة محورية في النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وسعى المدير العام للوكالة رافائيل غروسي منذ شهور للوصول إلى المحطة الأكبر في أوكرانيا وأوروبا.
جاء إعلان غروسي بعد ساعات من تبادل البلدين مزاعم بشن ضربات صاروخية ومدفعية على المحطة أو بالقرب منها الأحد، ما زاد المخاوف من إمكانية تسبب القتال في تسرب إشعاعي هائل. وفي ظل وابل من القصف الأسبوع الماضي، تم بالفعل تعطيل المنشأة مؤقتاً.
وتسعى روسيا إلى إحكام سيطرتها على منطقة دونباس الشرقية. وقال الجيش الأوكراني، في تقريره اليومي أمس، إنه تصدى لأحدث محاولة روسية للتقدم نحو بلدة سلوفيانسك على الجبهة الشرقية.
وأضاف أن القوات المدافعة عن المنطقة أحبطت محاولات روسية لاختراق الدفاعات حول مدينة باخموت الاستراتيجية لفرض سيطرتها على منطقة الدونباس، بعد أن استولت القوات الموالية لموسكو على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك قبل أسابيع. وقال حكام إقليميون إن مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك في إقليم دونيتسك تعرضتا لقصف روسي خلال الليل، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات جديدة.
من جهة أخرى، أكد مسؤولون أوكرانيون، أمس، أن المدفعية الروسية قصفت ليلة السبت - الأحد بلدات أوكرانية لا يفصلها سوى نهر عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، ما زاد من معاناة السكان الذين يخشون حدوث كارثة إشعاعية.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا تعرضت لمزيد من القصف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق وكالة «رويترز»، وذلك بعد يوم واحد فقط من تبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، الأمر الذي أثار مخاوف دولية بالغة.
إلى ذلك، قال حاكم المنطقة، أولكسندر ستاروخ، عبر تطبيق «تيليغرام»، إن القوات الروسية قصفت مباني سكنية في مدينة زابوريجيا الرئيسية بالمنطقة، على بُعد نحو ساعتين بالسيارة من المحطة، وبلدة أوريخيف الواقعة إلى الشرق منها. وكان ستاروخ قد أبلغ التلفزيون الأوكراني، السبت، بأنه يجري توعية السكان بكيفية استخدام اليود في حالة حدوث تسرب إشعاعي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"خريطة طريق" روسية للتسوية في درعا وعودة السلطة التنفيذية إلى دمشق
موسكو تجري تدريبات مع القوات السورية في المتوسط وتعزز دفاعاتها في القامشلي
أرسل تعليقك