كشف مسؤول حكومي يمني عن اتصالات مكثفة يجريها المبعوث الأممي مارتن غريفيث والجنرال لوليسغارد رئيس بعثة الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ "اتفاق ستوكهولم" مع الحكومة الشرعية وجماعة "الحوثي" لتجاوز الخلافات بشأن تنفيذ الانسحابات التي اتفق عليها من موانئ الحديدة، وأجزاء من مناطق التماس في المدينة، لتأمين وصول موظفي الإغاثة إلى "مطاحن البحر الأحمر".
وأوضحت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية بأن الجانب الحكومي تلقى ضمانات من رئيس فريق المراقبين الأمميين بأن تبدأ ميليشيات الحوثي بالانسحاب مسافة 5 كلم من ميناءي الصليف ورأس عيسى خلال أربعة أيام.
اقرا ايضا غريفيث يقدّم تقريره الى مجلس الأمن وفيه التزام حوثي بالانسحاب من الحديدة
وستتم هذه الخطوة وفقاً للمصادر بإشراف المراقبين الأمميين، وبعد التأكد منها تبدأ عملية الانسحاب من ميناء الحديدة ومناطق التماس في المدينة خلال11 يوماً، تنسحب خلالها الميليشيات من ميناء الحديدة خمسة كيلومترات، وتنسحب القوات الحكومية ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر، جنوب مطاحن البحر الأحمر، يقابلها انسحاب الميليشيات 350 متراً شمالاً، وفتح الطريق إلى صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر.
وشملت الضمانات التأكيد على وضع الترتيبات اللازمة لعودة الطواقم الأمنية والإدارية والفنية للسلطة المحلية إلى أعمالها، التي تم استبعادها من قبل الميليشيات بعد دخولها إلى الحديدة عام 2014 وخروج ما يسمى “المشرفين الحوثيين”.
وأكدت المصادر أن الحكومة أبلغت الجانب الأممي برسالة مكتوبة استعدادها تنفيذ كل ما اتفق عليه بعد وضع ترتيبات عودة طواقم السلطة المحلية الأمنية والمدنية إلى أعمالها، وتأكيد المراقبين الأمميين أن الميليشيات أتمت الانسحابات من الموانئ الثلاثة، ونزعت حقول الألغام عن طريق موظفي الإغاثة للوصول إلى "مطاحن البحر الأحمر".
وأصدرت الأحزاب والقوى السياسية، اليوم الأربعاء، بياناً عاجلاً، بشأن المواجهات العسكرية التي تشهدها منطقة حجور بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن. وأدان البيان "العدوان البربري لمليشيا الحوثي على ابناء حجور بمديرية كشر" .
وطالب البيان الحكومة الشرعية وقوات الجيش بالتحرك الفوري والعاجل لدعم ومساندة قبائل حجور. كذلك طالب المنظمات الإغاثية بالتحرك العاجل لإنقاذ السكان المحليين في مناطق حجور وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة.
و أيدت الأحزاب البيان الذي أصدرته قبائل "حجور"، ووجهته إلى قيادات الشرعية وقيادة التحالف العربي.
وحذرت الأحزاب والمكونات السياسية من "خطورة التقاعس أو خذلان أو التباطؤ عن دعم ومساندة صمود أهالي حجور، لما سيكون لذلك من تبعات كارثية على مستوى العمليات العسكرية للجيش الوطني ومعركة استعادة الدولة بصفة عامة، وانعكاسات ذلك على مستوى ثقة القبائل اليمنية والمجتمع اليمني بالشرعية"، ناهيك عن النتائج الكارثية المحتملة في حال سقوط حجور بأيدي المليشيا الحوثية "، بحسب البيان.
وكان قُتل وجرح 25 من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية أمس الثلاثاء، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في محيط مديرية الحشاء غربي محافظة الضالع (جنوبي البلاد) بعد محاولة تسلل فاشلة.
وقال العقيد نائف الصيادي أحد ضباط اللواء 30 مدرع لموقع الجيش ، أن المواجهات اندلعت عقب محاولة تسلل عناصر من مليشيا الحوثي الانقلابية، باتجاه مواقع في حبيل “نعمة” بمديرية الحشاء. وأكد أن قوات الجيش احبطت محاولة المليشيا، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد مصرع 15 من عناصرها، وجرح 10 أخرين.
ولفت العقيد الصيادي الى أن المليشيات تسعى من خلال مثل هذه المحاولات اليائسة الى رفع الروح المعنوية لمقاتليها، عقب انتصارات الجيش الكبيرة في الجبهة، والتي توجت بتحرير مديرية الحشاء بشكل كامل.
قد يهمك ايضا
الأمم المتحدة تتدخل بعد زيادة معدل انتحار المراهقين في اليابان
غريفيث يقوم بجولات مكوكية في محاولة لتطبيق بنود اتفاق السويد بشأن الحديدة
أرسل تعليقك