صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن صفقة القرن
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكَّدت إحداها أنّه حلّ "أحادي الجانب" على حساب الحقوق الفلسطينية

صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن "صفقة القرن"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن "صفقة القرن"

جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ رولا عيسى

انتقدت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، تصريحات جاريد كوشنر المستشار السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن ما يعرف بـ"صفقة القرن".

وصرح كوشنر الخميس، خلال ندوة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بأن صفقة القرن قد تخلو من "حل الدولتين"، كما ستكون القدس "عاصمة إسرائيل الأبدية".

ويعرف عن تلك الصفقة أنها تسعى إلى الوصول إلى "حل نهائي" للصراع العربي الإسرائيلي، وصرح كوشنر في وقت سابق بأنه سيتم الكشف عن تفاصيل الصفقة في يونيو/ حزيران، بعد شهر رمضان.

وحظيت تصريحات كوشنر باهتمام كبير في مقالات الرأي وافتتاحيات بعض الصحف العربية، إذ حذر بعض الكتاب فيها من أن الصفقة ستقوض الحقوق الفلسطينية بينما دعا آخرون إلى وحدة الصف الفلسطيني والعربي لمواجهة السيناريوهات المقبلة.

"حل أحادي الجانب"
في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية، قال يحيى رباح: "نحن فلسطينيا في حالة مواجهة كبرى مع صفقة القرن التي لا يوجد أمامها سوى الفشل، شرعيتنا الفلسطينية جعلت إسقاط هذه الصفقة على رأس أولوياتنا الوطنية لأن العقل السياسي الأميركي الإسرائيلي الذي نتجت عنه هذه الصفقة هو عقل عنصري واستعماري، تعامل مع شعبنا كما لو أنه غير موجود إطلاقا وأنه مجرد فرضية ليس إلا".

وانتقدت افتتاحية الشرق القطرية الإدارة الأميركية التي "اعتبرت تنفيذ "صفقة القرن" نقطة البداية للحل... فمن الواضح أن السياسة الأميركية في المنطقة متخبطة لأنها تحاول فرض حل أحادي الجانب على حساب الحقوق الفلسطينية، كما أن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع، لا يمنح أي شرعية لهذه الصفقة التي تعني تصفية القضية الفلسطينية".

وحذر عبدالناصر النجار في صحيفة الأيام البحرينية من أن "صفقة القرن والإجراءات العدوانية الإسرائيلية المتوقعة على هامش الصفقة مثل ضم المستوطنات وجزء كبير من مناطق 'ج' هي وصفة لإشعال فتيل الانتفاضة الثالثة.. وستدفع المنطقة كلها نحو المواجهة وربما الحرب، ولن يعاني الشعب الفلسطيني وحده، لأن الإسرائيليين سيعانون أيضا إذا لم يتحركوا لوقف هذا الجنون."

أقرأ أيضاً :

"البيت الأبيض" جاريد كوشنر أجرى محادثات مع الملك سلمان وولي عهده الثلاثاء في الرياض

وأشار نضال محمد وتد في صحيفة العربي الجديد اللندنية إلى أن "رسائل ترامب سواء عبر مبعوثه إلى المنطقة جايسون غرينبلات أو صهره جاريد كوشنر، لا تترك مجالاً للشك بأن ما يحاك وما يُخطط له هو ببساطة تصفية القضية الفلسطينية، لكن هذه المرة عبر السعي لنيل شرعية ودعم عربيين لهذه التصفية، ووسط تهديدات وضغوط على دولة عربية هي الأردن".

"توحيد الجهود"
وفي مقاله بصحيفة الغد الأردني، أبدى الكاتب محمد سويدان تفاؤلاً حيال إمكانية "إفشال مخططات الإدارة الأميركية بالنسبة إلى القضية الفلسطينية" وذلك من خلال "توحيد الجهود، واتخاذ القرارات والخطوات العملية، وتعزيز مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، ودعم خياراتها وقراراتها لمواجهة الاحتلال والإدارة الأميركية".

وانتقد مروان كنفاني في الأهرام المصرية "صعوبة وضع الجانب الفلسطيني تجاه هذه المبادرة الأميركية المنحازة أصلا، ذلك الوضع الذي لا يمكّننا أن نصفه كموقف يمثل جميع الفلسطينيين. الوضع الفلسطيني الحالي الذي يتمثّل بفصائل متعددة ومتنازعة، فاقدة الشرعية الانتخابية، تتهم بعضها البعض بالعمالة والتفريط، عديمة التنسيق مع بعضها البعض".

ودعا الكاتب إلى "الاشتباك الإيجابي في كل ما يتعلق بأرضنا وشعبنا... وحشد شعبنا وأشقائنا العرب وحلفائنا للتوصل لحقوقنا الشرعية التي يؤيدها معظم شعوب وحكومات العالم. لا تستطيع قوة أو جبروت أو حصار أو تجويع إرغامنا على قبول أقل من ذلك، ولا غير ذلك، سوى أنفسنا وتفرقنا وتعادينا".

وفي سياقٍ متصل، كتب فارس الحباشنة في صحيفة الدستور الأردنية: "من التعقيدات الكبرى لصفقة القرن غياب أي شريك فلسطيني يمكن أن يوقع على وثيقة الاستسلام الختامية للقضية الفلسطينية. ووفقا لمصلحة تصورات أميركية -إسرائيلية، تريد تمرير سلام بالقوة والعنفوان والجبروت وسلام القوة والإذعان، واختلال بتوازنات العلاقات الاستراتيجية بين أطراف الصراع الأقدم على الكرة الأرضية".

وحذر الكاتب من أن العرب "هم الحلقة الأضعف في كل صراعات وأزمات الإقليم. ولولا أن العرب ضعاف لما جاء إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بهذه الطريقة الفجة والاستعلائية والفوقية، دون أدنى احترام للقانون الدولي والمرجعيات الدولية. ولربما ما زاد الطين بلة إعلان ترامب ضم الجولان إلى إسرائيل، بذات العنجهية والعقلية الاستقوائية".

قد يهمك أيضًا

أنباء عن نشر دونالد ترامب "صفقة القرن" بعد تشكيل نتنياهو حكومته

مسؤولون يؤكدون أن ترامب أعطى حفتر الضوء الأخضر للزحف على طرابلس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن صفقة القرن صُحف عربية تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأميركي بشأن صفقة القرن



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates