صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عادت إلى موقع التفجير مع والدها من أجل حضور وقفة بالشموع لإحياء ذكرى ضحايا مجزرة "داعش"

صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة

الطفلة عسل أحمد التي تغطي الضمادات وجهها من أجل إخفاء الإصابات المروعة التي تعرضت لها جراء تفجير إنتحاري في العراق
بغداد - نهال قباني

إستحوذت على قلوب الجميع الصورة المفجعة للطفلة البالغة من العمر أربعة أعوام التي تغطي الضمادات وجهها من أجل إخفاء الإصابات المروعة التي تعرضت لها جراء تفجير إنتحاري في العراق تبناه تنظيم داعش وراح ضحيته 300 شخص, حيث كانت عسل أحمد داخل السوق الواقع في حي الكرادة في بغداد برفقة والدتها لشراء الهدايا خلال عطلة عيد الفطر في وقت سابق من هذا الشهر, ولكن إنتحاريين من تنظيم داعش استهدفوا المركز التجاري بتفجير أدى إلى نشوب حريق هائل في المنطقة أسفر عن مقتل ما يقرب من 300 شخص و إصابة 200 آخرين, فيما عانت عسل من حروق بالغة في الوجه, إلَّا أنَّها عادت إلى مسرح التفجير، بينما يحملها والدها بين ذراعيه، للإنضمام إلى الوقفة التي أقامها المئات بالشموع ممن زاروا السوق التجاري لإحياء ذكرى الضحايا.

صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة

ويُعد ذلك الهجوم الذي نفذه عناصر من تنظيم داعش هو الأكثر دموية خلال 13 عاماً الماضية من الحرب في العراق، والتي تشهد صراع متزايد ما بين الحكومة والميليشيات الشيعية, فمنذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003، تعرضت كرادة Karada إلى هجمات إنتحارية لا حصر لها، إستخدم فيها عبوات ناسفة تم وضعها على جانبي الطريق وحتى القصف بالصواريخ, ولكن الإنفجار الاخير أحدث هزة عنيفة في الحي الذي يطلب من الميليشيات الشيعية توفير الحماية, وقال حيدر هادي البالغ من العمر 26 عاماً والذي يعمل داخل متجر لبيع الملابس النسائية بأن الهجوم الأخير كان مختلفاً، بعد مقتل العديد من السكان الذين ضاق بهم الحال من تردي الأوضاع الأمنية.

صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة

وتسعي الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والذين يطلقون على أنفسهم حماة العراق الأقوى ضد المتطرفين إلى تحقيق التقدم وكسب نفوذ في المنطقة, وهو جزء أكبر من الصراع على السلطة بينها وبين رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي حاول الحد من دور الميليشيات, وبعد ساعاتٍ من التفجير، عقد العبادي زيارة إلى الكرادة Karradah إستقبله السكان خلالها بتوجيه الإهانات إليه والإشارة إلى مزاعم الفساد الحكومي المُستشري, مما دفعه إلى الهروب بعيداً برفقة موكبه الذي تعرض للإعتداء من قبل البعض الذين قاموا بإلقاء زجاجات المياه والحجارة والاحذية, فيما تحافظ الميليشيات الشيعية في الوقت ذاته على التواجد اليومي في موقع تفجير الكرادة، الذي تحول فيه المركز التجاري المستهدف إلى ضريح مؤقت لجذب الآلاف من الزائرين كل يوم إحياءً لذكرى الضحايا، وتعبيراً عن الغضب من فشل الحكومة في حماية المواطنين من تنظيم داعش.

صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة

وأعرب ماجد تومة Toamah البالغ من العمر 40 عاماً، وهو صاحب محل تجاري، وأحد الناجين من التفجير المروع عن خيبة أمله في إمكانية عودة الكرادة إلى ما كانت عليه قبل وقوع الإعتداء الإرهابي, وأصيب تومة Toamah بكسر في ساقيه بعد قيامه بالقفز من على إرتفاع 20 مترًا ( 66 قدم ) إلى الشارع للهروب من النيران

صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة

صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة

صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة صور الطفلة عسل أحمد تُوضّح مدى بشاعة العمل الإجرامي التي تعرض له حي الكرادة



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 11:42 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 15:58 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

محمد بن راشد وحميد النعيمي يحضران أفراح الكتبي

GMT 11:07 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موجة برد قاسية تجتاح روسيا وأوكرانيا تقتل وتصيب العشرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates