سيطرت قوات النخبة اليمنية المنضوية تحت لواء قوات الشرعية في اليمن، على مدينة "عزان" ثاني أكبر مدن محافظة شبوة جنوبي البلاد، بعد أن طردت عناصر "القاعدة" منها. وقالت مصادر أمنية اليوم الخميس إن قوات النخبة دخلت المدينة تحت غطاء جوي من التحالف العربي، بعد أن تلقت تدريبات من قواته في المكلا.
وجاء هجوم النخبة الشبوانية على معاقل التنظيم الإرهابي في "عزان" ضمن جهود مكافحة الإرهاب الدولي. وانتشرت القوات في المقرات الأمنية والعسكرية في المدينة ونصبت نقاط تفتيش في الشوارع لتثبيت الأمن والاستقرار، فيما توجهت قوات أخرى نحو مديرية حبان في المحافظة ذاتها. وتمكنت النخبة الشبوانية أيضا من تطهير مدن عتق والعقلة وعتق، بإسناد من قوات التحالف.
ولاقى جنود النخبة ترحيبا من قبل أهالي مدن شبوة بعد طرد الإرهابيين الذين فروا باتجاه غير معلوم. وباشرت قوات النخبة في المساهمة في الأعمال الإنسانية والإغاثية، وسارعت إلى تأمين خطوط النفط والغاز في محافظة شبوة.
وكان مسلحو "القاعدة" شنوا مساء الأربعاء هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدفت ثكنة عسكرية تابعة لقوات النخبة في مديرية رضوم بشبوة أعقبه هجوم مسلح، ما أدى إلى مقتل 7 جنود وجرح 8 آخرين فيما قتل 3 من المهاجمين.
وشهدت جبهات محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى، حققت خلالها قوات الجيش تقدما ميدانيا في المتون وكبدت المليشيا عددا من القتلى والجرحى. وقالت مصادر عسكرية لـ"مسند للأنباء" إن معارك عنيفة دارت في جبهة حام بمديرية المتون بين قوات الجيش والمليشيا، تمكنت خلالها قوات الجيش من التقدم في عدد من المواقع في سلسلة جبال حام. وأشارت المصادر إلى أن المعارك في حام اسفرت عن سقوط عددا من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا، اضافة الى اسر خمسة عناصر انقلابية.
وفي جبهة الساقية غربي مديرية الغيل احبطت قوات الجيش الوطني محاولة تسلل للمليشيا الانقلابية على مواقعها في وادي قويحش وموقع الجبل. وعقب المحاولة اندلعت معارك ضارية بين الجانبين اسفرت عن سقوط عددا من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا انتشلت قوات الجيش ثلاث جثث تركتها المليشيا بعيد فرارها.
وسيطرت القوات الحكومية اليوم الخميس على مواقع جديدة شمال مديرية موزع، غربي محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، بينما جدد التحالف قصفه على مواقع الحوثيين وقوات صالح شمال المخا. وقال مصدر عسكري، إن القوات الحكومية كثفت هجومها على مواقع الحوثيين شمال موزع، وسيطرت على ستة مواقع بين منطقتي الهاملي والكدرة باتجاه النجيبة. وقتل 6 وأصيب 9 آخرين من الحوثيين، وفي المقابل، قتل 4 وأصيب 7 آخرين من القوات الحكومية خلال معارك الساعات الماضية.
في سياق متصل، أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً باتجاه مواقع القوات الحكومية شرق موزع، لكنه سقط وسط مزرعة جنوب معسكر خالد، ولم يسقط ضحايا. وشنت مقاتلات التحالف ثمان غارات على الحوثيين في منطقة الزهاري شمال مديرية المخا. وقال المصدر إن الغارات أدت إلى مقتل 8 وإصابة 12 آخرين، وتدمير ثلاث عربات (أطقم) ومنصة إطلاق صواريخ.
واليوم، قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن هناك من يقاتل حتى لا تكون عدن عاصمة ولا يريد لها أن تكون. واوضح خلال ترؤسه في العاصمة الموقتة عدن، اجتماعاً للمكتب التنفيذي لمحافظة عدن بحضور المحافظ عبدالعزيز المفلحي وعدد من الوزراء. وقال "ولكن بعزيمة الأبطال من أبناء اليمن الذين رفضوا الذل والعبودية والعودة إلى الحكم الأمامي، سنمضي في تحقيق الدولة الاتحادية التي اتفق عليها كل اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وسنمد أيدينا للسلام العادل والشامل المبني على المرجعيات الثلاث وسنقاتل من أجل إنها الإنقلاب على الدولة والسلطة الشرعية وتحسين مستوى الخدمات في العاصمة الموقتة عدن وباقي المحافظات".
واشار الى أن عدن منارة اليمن ومدينة النور والتنوير ومن اهم وأبرز المدن الاقتصادية وهي اليوم وبقرار من رئيس الجمهورية أصبحت عاصمة مؤقتة لليمن وهي فرصة تاريخية ان نجعل من المدينة التي حرمت طيلة الأعوام الماضية وهمّش اَهلها ولم تستغل موانئها وسواحلها ومكانتها لخدمة الوطن كما ينبغي".
وأكد أنه آن الأوان لعدن أن تنفض اليوم غبار الحرمان وآن تشهد تنمية حقيقية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات الاقتصادية والعمرانية وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها .. مشيراً إلى أن هذا لن يتحقق الا بموجب توحيد القرار السياسي والعسكري والذي لا بد أن يكون بيد الشرعية. وقال بن دغر “وعلى عدن أن تفتح أبوابها لكافة أبناء اليمن وللاستثمارات العالمية وأن تتعاطى بلغة العاصمة الأمر الذي سيجعلها على مشارف نور جديد ومستقبل زاهر ينتظرها “.
وأضاف أن الحكومة ستوصل المساعدات لكل اليمنيين وستبذل قصارى الجهود للتخفيف من معاناتهم التي تسببت بها مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية .. مؤكداً ثقة الحكومة بالأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإسهام ومشاركة فاعلة من الامارات وجمهوريتي مصر والسودان وباقي الدول الأخرى الذين مدوا يد العون والمساعدة
.واستطرد قائلاً، لن نسمح أن تنتصر إيران على العرب في وطننا، كما لن نسمح أن تنتصر مليشيات الحوثي وصالح على قيمنا ومشروعنا الوطني وسنثبت حتى الوصول إلى النصر الذي ينشده كافة أبناء شعبنا اليمني.
وقال رئيس الوزراء، لقد تعرض أبناء المحافظات الجنوبية إلى الإقصاء والتهميش والظلم كما تعرضت لها المحافظات الشمالية ونتيجة ذلك الظلم خرج الحراك السلمي عام 2007 معبراً ومطالباً عن حقوقه ، ورافضاً سياسة التهميش والإقصاء بعد أن سُرّح الكثيرين من وظائفهم وحرم البعض الآخر منها .وأشار إلى أن ابناء المحافظات الجنوبية هم من دعا إلى الوحدة وكانوا أكثر حفاظاً على الهوية الوطنية.
وأستعرض بن دغر المشاريع التي تشهدها عدن منها تأهيل وصيانة محطة الحسوة بتكلفة 30 مليون دولار وانشاء محطة أخرى بقدرة 60 ميجاوات في المنصورة بعد ان توفير 100 ميغاوات .. لافتا إلى أن عدن والمحافظات المحررة ستشهد تنمية خدمية في الأشهر المقبلة. وشدّد على ضرورة الاعتماد على الموارد وتوريدها إلى البنك المركزي اليمني والتحلي بالمسؤولية والأمانة والإخلاص تجاه اليمن الذي يمر بأصعب الظروف الاقتصادية والمعيشة جراء الحرب الظالمة التي شنتها الميليشيا الانقلابية التي لا تعترف بالسلام، ولا تؤمن به، ولا تفهم لغة الحوار، لأن مشروعها هو الهدم والدمار وعبثوا بأموال الشعب والاحتياطي النقدي البالغ نحو 5،2 مليار دولار ومع كل ذلك سنعمل مع كل المخلصين من أبناء الوطن على إعادة الحياة وتطبيع الأوضاع والخدمات من جديد.
أرسل تعليقك