بغداد – نجلاء الطائي
حمَّل المجلس الوزاري لدول الخليج العربي، العراق المسؤولية عن ضمان سلامة المواطنين القطريين الذي اختطفوا على أراضيه أواخر عام 2015، قائلاً إن "استمرار اختطافهم يهدد أواصر العلاقات بين الخليج وبغداد".
وأعرب البيان المجلس الوزاري لدول الخليج العربي عن تضامن دول المجلس التام مع حكومة دولة قطر ودعمها في أي إجراء تتخذه، وتأمل في أن تؤدي الاتصالات التي تجريها حكومة قطر مع الحكومة العراقية إلى إطلاق سراح المخطوفين وعودتهم سالمين إلى بلادهم.
وجاء تفعيل هذا الموضوع الذي مرَّ عليه عامٌ منذ وقت انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل من "داعش" حيث ان المملكة العربية السعودية تحاول ان تأخذ موقعًا عسكريًا في المعارك الدائرة مثل روسيا وتركيا وايران وتتدخل في الشأن العسكري العراقي ".
وأجرى وزير الخارجية خالد بن محمد العطية اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري"، مبينا أنه "جرى خلال الاتصال متابعة موضوع اختطاف المواطنين القطريين في العراق ".وإشارت مصادر الى ان خروج العراق من الحاضنة العربية وعزله عن الوطن العربي يؤثر سلبًا على دبلوماسية العراق ويصبح مفلسا من الناحية العربية والدبلوماسية حيث انه من ضمن جامعة الدول العربية، ولكن قراره ضعيف ولم يشكل تأثيرًا ملموسًا، على العكس من لبنان حيث انها تشكل تأثيرا واضحا وملموسا في الجامعة، وان قرارات الجامعة هي قرارات اقليمة والعراق جزء منها لكنه ليس صاحب قرار".
وكانت مجموعة كبيرة من المسلحين المجهولين قد اختطفت 26 قطرياً على الأقل كانوا في رحلة صيد من معسكرهم في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية، في وقت تمكن فيه ما لا يقل عن تسعة من المخطوفين من الفرار وعبروا الحدود إلى الكويت.
وقال بيان صدر في ختام أعمال الدورة الـ140 التي عقدت الأحد، في نيويورك، إن المواطنين القطريين دخلوا بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع سفارة بغداد في الدوحة. وكانت أوساط سياسية عراقية عبرت عن إدانتها لاختطاف الصيادين القطريين من بادية المثنى، واعتبرته تحدياً كبيراً لأمن الدولة، ويستهدف نسف العلاقات مع الدول المجاورة التي شهدت تطوراً كبيراً خلال عهد رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي.
كما أكد المجلس الوزاري مواقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذها لجميع أشكاله وصوره، ورفضها دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، والتزامها المطلق بمحاربة الفكر المتطرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، بهدف تشويه الدين الإسلامي الحنيف.
أرسل تعليقك