بيروت - كمال الأخوي
ساعات عنيفة من الغارات الإسرائيلية الكثيفة عاشتها الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم الأربعاء، حيث تعرضت لـ 17 غارة إسرائيلية في مناطق مختلفة، منها حارة حريك وبرج البراجنة، فضلا عن الشويفات العمروسية والحدث والشياح. وتم سماع دويّ انفجارات، بعضها قويّ، في المنطقة التي تعرضت لغارات عديدة منذ الجمعة.
وقال الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان إنّه "بصدد تنفيذ ضربات ضد أهداف إرهابية تابعة لحزب الله في بيروت"، فيما كان قد دعا قبل ساعة من ذلك تقريبا سكان عدد من مباني الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلاء مساكنهم.
فيما تصاعدت أعمدة الدخان من مختلف المواقع في الضاحية، وسط دمار في العديد من الأبنية بتلك المنطقة التي باتت شبه خالية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي إنداراً عاجلاً للمرة الثالثة فجر الأربعاء، يطلب فيه من سكان حي الشياح وحي حدث غرب بالضاحية الجنوبية في بيروت، الابتعاد عن المنطقة قبل استهدافها.
وحذر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشورين متتاليين على إكس، قائلاً إن المنطقتين تقعان بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، مطالباً بإخلاء المباني الذكورة وما جاورها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر
في حين افترش العديد من النازحين الشوارع والساحات، وباتوا ليلة أخرى في العراء.
وأعلن حزب الله التصدي لقوات إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى بلدة العديسة اللبنانية، وقال الحزب إنه واجه قوات إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى بلدة العديسة اللبنانية في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وأجبرها على التراجع.
مما أدى إلى مقتل وإصابة عدة جنود إسرائيليين في كمين العديسة. من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن قتالا عنيفا يدور مع حزب الله في الجنوب اللبناني. وحث في بيان سكان الجنوب عدم الانتقال بالمركبات من شمال الليطاني إلى جنوبه.
كما أشار إلى سقوط صاروخ أطلق من لبنان بمنطقة مفتوحة وسط إسرائيل، وإطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات حدودية بالجليل الغربي
وكانت إسرائيل أعلنت أمس أنها بدأت "عملية برية محدودة" في الجنوب اللبناني، حيث اندلع قتال عنيف مع حزب الله. إلا أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل"، أعلنت لاحقا أنها لم ترصد أي تسلل إسرائيلي على الحدود.
بدوره نفى حزب الله تسلل القوات الإسرائيلية إلى الجنوب، أو اندلاع اشتباكات برية.
يذكر أنه هاجمت إيران إسرائيل الثلاثاء بأكثر من 180 صاروخا باليستياً، قللت تل أبيب وواشنطن من فعاليته، بينما أكدت طهران نجاحه.
وكانت إسرائيل كثفت منذ 23 سبتمبر الماضي غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى مقتل نحو 1700 لبناني خلال أيام.
في حين كشفت إحصاءات الحكومة اللبنانية أمس الثلاثاء أن نحو 1900 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 9000 آخرين خلال عام تقريبا من القتال عبر الحدود، معظمهم في الأسبوعين الماضيين.
كما أدت تلك المواجهات إلى نزوح نحو مليون لبناني من الجنوب والضاحية، وفق ما أكدت الحكومة اللبنانية.
قد يهمك أيضــــاً:
الجيش الإسرائيلي يُعلن حجز قافلة مركبات للأمم المتحدة في شمال غزة ويزعّم الإشتباه بها
إسرائيل تباشر تخفيف قواتها في غزة وتبقي على وجودها في محور فيلادلفيا وممر نتساريم ومصادر تؤكد وجود نقص كبير في أسلحة وجنود الاحتلال
أرسل تعليقك