حظي إعلان رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عام 2017 (عام الخير)، بتفاعل واسع من الجهات الحكومية والخاصة، التي بدأت في تنفيذ مجموعة من المبادرات والفعاليات التي ستشكل إضافة مهمة تثري هذه المبادرة، من خلال العمل وفق استراتيجية واضحة وحزمة من المبادرات الإنسانية والخيرية الرائدة، في إطار منظومة نسعى من خلالها إلى خدمة المجتمع، وتعزيز التكاتف والتلاحم بين جميع أفراده، وتحقيق سعادة الناس.
ويتركز العمل خلال عام الخير على 3 محاور رئيسة وهي ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية، والمحور الثاني ترسيخ روح التطوع وبرامج التطوع التخصصية في فئات المجتمع كافة لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية لمجتمع الإمارات والاستفادة من كفاءاتها في المجالات كافة، والمحور الثالث هو ترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كأحد أهم سمات الشخصية الإماراتية لتكون خدمة الوطن رديفًا دائمًا لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات كافة، والمقيمين على أرضها.
ويشهد "عام الخير" نشاطًا غير مسبوق على مستوى الإمارات، من خلال أكثر من 1000 من البرامج والفعاليات والمبادرات المحلية، وكان من اللافت التجاوب والتفاعل الكبير جدًا من العالم العربي مع مبادرة "صنّاع الأمل" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بتفاعل كبير على الصعيدين المحلي والعربي، لتشكل حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المواقع الإلكترونية، وسط حرص عدد كبير من المهتمين من مختلف أنحاء الوطن العربي للاطلاع على تفاصيل المبادرة التي شكلت التمهيد لها قبل الإعلان عنها رسميًا مفاجأة كبيرة!. فخلال يومين فقط من إطلاقها، استقبلت مبادرة "صناع الأمل" على موقعها الإلكتروني أكثر من 20 ألف طلب للمشاركة من مختلف الأقطار العربية، مع توقعات بارتفاع نسبة المشاركة بشكل ملحوظ قبيل انتهاء موعد التقديم في الثالث من أبريل 2017.
ونال الموقع الرسمي للمبادرة أكثر من مليون زيارة، حيث تظهر خريطة الموقع زوارًا موزعين من أنحاء الوطن العربي كافة، من محيطه إلى خليجه. كذلك، تصدر وسم #صناع الأمل الإمارات وعددًا من الدول العربية. وقام عدد كبير من المتنافسين في صناعة الأمل الذين قدموا قصصهم على موقع المبادرة بإطلاق حملات تشجيع ودعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم ليباشروا حراكًا لنشر الأمل والخير والعطاء في أرجاء الوطن العربي، خصوصًا بعد مشاركتهم صورًا وأفلامًا قصيرة عن نشاطهم كانوا قد رفعوها على موقع المبادرة لدعم ترشيحهم وطلبهم.
وتهدف المبادرة بشكل رئيس إلى إلقاء الضوء على ومضات الأمل المنتشرة في عالمنا العربي، والتي لمع من خلالها رجال ونساء من مختلف الأعمار عملوا بروح متفانية وقلوب نقية من أجل خدمة مجتمعاتهم ورفعة أوطانهم. وإيمانًا وتقديرًا للجهود الإنسانية والخيِّرية المبذولة، سوف تقوم المبادرة بتكريم هؤلاء العاملين، وذلك من خلال دعمهم ماديًا ومعنويًا، وإبراز دورهم الفعّال للمجتمع كي يواصلوا مسيرتهم المعطاءة التي تساهم في بناء مجتمع ينعم بالرقي والازدهار في مختلف المجالات، كالصحة والتعليم والعمل الشبابي والعمل التطوعي والإعلام الجديد. وعلى مستوى دولة الإمارات، شهدت الفترة الماضية، ومنذ انطلاق مبادرة "عام الخير"، الإعلان عن مبادرات تنفذها كل جهة في مجالها، ومن أبرز المبادرات، "بنك الإمارات للطعام"، والذي سيشكل منظومة إنسانية متكاملة لترسيخ قيمة إطعام الطعام، تضم قطاع الفنادق والمصانع الغذائية والمزارع ومؤسسات الضيافة ومحال السوبرماركت الضخمة والمتطوعين، حيث سيقوم البنك بالتعامل بشكل احترافي مع فائض الطعام الطازج والمعلب، بإشراف الجهات المعنية المختصة، والقيام بتوزيعه داخل الدولة وخارجها، بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الإنسانية والخيرية المحلية والدولية.
وسيعقد بنك الإمارات للطعام شراكات مع السلاسل الفندقية الكبرى ومحال السوبرماركت الضخمة ومصانع الأغذية والمزارع، وسيفتح أبوابه للمتطوعين للمساهمة في توزيع الطعام داخل الدولة وخارجها.
وبرز من بين مبادرات الجهات الحكومية، ما أعلنت عنه وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بإطلاق مبادرة "عيادات الخير" التي توفر بموجبها استشارات طبية مجانية، بدءًا من مطلع شهر مارس الجاري، ولمدة عام كامل لكل أفراد المجتمع في المستشفيات كافة التابعة للوزارة، في إطار مبادرة عام الخير 2017 وترجمة لاستراتيجيتها بتعزيز صحة الفرد والمجتمع في دولة الإمارات، وتوفير خدمات شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة تؤصل مسيرة من روح العطاء والتطوع التي تبنتها دولة الإمارات منذ تأسيسها.واعتمدت اللجنة العليا لعام الخير في هيئة كهرباء ومياه دبي، برئاسة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، 27 مبادرة مجتمعية، تندرج ضمن 12 برنامجًا رئيسًا، تغطي مختلف مجالات العمل المجتمعي والإنساني، في إطار محاور عام الخير الـ3، ويتم تنفيذها بالتعاون مع جهات ومؤسسات محلية وعالمية رائدة في مجال العمل الإنساني والمجتمعي.
وأظهر استطلاع إلكتروني على مستوى الأفراد، أجرته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن موظفي الحكومة الاتحادية لديهم تجارب متميزة وأدوار وخدمات على المستوى الفردي في العمل التطوعي وخدمة المجتمع، حيث أظهر الاستطلاع، أن 75% من المستطلعة آراؤهم هم أعضاء حاليون أو سبق لهم الحصول على عضوية في إحدى المؤسسات الخيرية العاملة في دولة الإمارات.وأبدى 83% منهم استعدادهم للقيام بأي أعمال تطوعية من شأنها خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة وسكانها، من مواطنين ومقيمين، منوهًا إلى أن 63% من المشاركين في الاستطلاع عبروا عن رغبتهم في إدراج ساعات تطوع الموظف خلال العام كمعيار جديد لتقييم أدائه ضمن نظام إدارة الأداء الإلكتروني الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 59% من موظفي الحكومة الاتحادية المشاركين في الاستطلاع الإلكتروني سبق لهم المشاركة في مبادرات مجتمعية وأنشطة خيرية داخل الدولة وخارجها. وبالنسبة للجمعيات الخيرية، تعتبر جمعية بيت الخير بدبي، من أهم المؤسسات الإنسانية، التي استجابة لمبادرة "بنك الإمارات للطعام" التي أعلن عنه مع بداية عام الخير، حيت تم توزيع 3500 وجبة طعام حتى الأسبوع الماضي، ضمن مبادرة "مركبة الطعام للجميع" التي أطلقتها مع بداية 2017، بالتعاون مع "الإمارات الإسلامي" لتقديم وجبات طعام للعمال والمحتاجين في العديد من الإمارات.وأنفقت جمعية بيت الخير، نحو 155 مليون درهم على مشروع صرف مساعدات المواد الغذائية للمحتاجين خلال السنوات الخمس الماضية، من بينها ما تم صرفه على مشاريع المير الرمضاني، وزكاة الفطر والأضاحي.
وقرر أحمد الزاهد إعلامي، هاجسه العمل التطوعي مشغول بالعمل التطوعي، يعشقه ويراه أحد أهم الواجبات التي على الأفراد أن يقوموا به، ليردوا جزءًا من الجميل، لهذا الوطن الذي أعطاهم وما زال يعطيهم من فيض خيره، ويضمهم بين جنباته مقدمًا لهم أكثر مما يتمنون، أن يخصص وقتًا وجهدًا للعمل التطوعي؛ مستفيدًا من إمكاناته الإعلامية وخبرته المتنوعة في هذا الحقل، وقدم العديد من البرامج والتحق بكثير من الجهات والمؤسسات على مدار سنوات طويلة، مسخرًا إمكاناته بما يخدم تلك الجهات. إنه الإعلامي أحمد الزاهد، صاحب التجربة الإعلامية التطوعية المتميزة، في التلفزيون والإذاعة والصحافة.
وذكر الزاهد: " خلال فترة إطلاق إذاعة نور دبي قدمت اقتراحًا لبرنامج خيري يعنى بالحالات والمشاريع الخيرية شاركت بإعداده وقدمت أكثر من 480 حلقة إذاعية وتلفزيونية-جمع البرنامج أكثر من 150 مليون درهم". وأضاف: " هذه المبالغ خصصت للحالات الإنسانية وطباعة المصاحف والكتب التي يطلبها الباحثون عن طريق الهداية والنور، وتسهيل أداء الحج والعمرة لمن لا يستطيعون من مختلف الدول والمشاريع الخيرية كبناء دور الأيتام والعيادات والمراكز الإسلامية والمساجد في العديد من دول العالم".
وأشار إلى أنه خلال فترة عمله في بنك دبي الإسلامي من 1995-2002 قدم فكرة إنشاء إدارة تهتم بالعمل الاجتماعي والإنساني تطورت الفكرة إلى مؤسسة خيرية كبيرة وعين مديرًا تنفيذيًا فيها، منوهًا بأن المؤسسة قدمت أكثر من مليار درهم خلال سنوات عملها لدعم المجالات الإنسانية، وتقديم الدعم للمؤسسات الخيرية الرسمية في الدولة. وعمل الزاهد، متطوعًا ثم نائبًا لرئيس وحدة الإعلام ثم عضوًا للجنة المنظمة ورئيس وحدة الإعلام بجائزة دبي للقرآن الكريم وطوال ما يقارب العشرين عامًا، وقدم عدة أفكار لتطوير الجانب الإعلامي في الجائرة، وساهم في تقديم معظم الاحتفالات الخاصة بالجائزة، وشارك بتمثيل الجائزة في العديد من المؤتمرات والمعارض والمسابقات العالمية.
وترأس الزاهد، مبادرة "وصاحبهما" بجميع دوراتها، وهي مبادرة ترسخ أهمية بر الوالدين في نفوس الأناء والبنات من خلال إتاحة الفرصة للأبناء باصطحاب الأبناء والأمهات لأداء مناسك العمرة، ومن خلال رئاسته للجنة العلاقات العامة بالنادي الأهلي حتى تاريخه ساهمت في العديد من المبادرات الاجتماعية الخيرية مثل التبرع بالدم وبناء مسجد من قبل اللاعبين وحملة الحجامة والاستفادة من الوعاظ والموجهين لتقديم المحاضرات التوعوية لفرق النادي.
أرسل تعليقك