اسرائيل تشيّد سياجًا حديثًا عند الملتقى الثلاثي للحدود مع الأردن وسورية
آخر تحديث 16:35:58 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الجدار الذكي مزوّد بتقنيات إلكترونية وكاميرات مراقبة متطوّرة

اسرائيل تشيّد سياجًا حديثًا عند الملتقى الثلاثي للحدود مع الأردن وسورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اسرائيل تشيّد سياجًا حديثًا عند الملتقى الثلاثي للحدود مع الأردن وسورية

تشييد سياج ذكي عند الملتقى الثلاثي للحدود الأردنية والسورية والإسرائيلية
القدس المحتلة _ ناصر الأسعد

شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في إقامة سياج ذكي، أي مزوّد بتقنيات إلكترونية، وكاميرات مراقبة متطورة،  عند الملتقى الثلاثي للحدود الأردنية والسورية والإسرائيلية، بحكم أن إسرائيل تحتل هضبة الجولان منذ عام 67، جنوب الجولان المحتل قرب الحدود مع الأردن، على الرغم من وجود سياجين هناك واحد إسرائيلي والثاني أردني.

وأوضحت مصادر أمنية إسرائيلية أن بناء السياج الجديد يتم بالتنسيق مع الجانب الأردني كونه يمر بمحاذاة الحدود الأردنية، وكشفت أن سبب بناء هذا السياج يعود إلى تنامي القلق من وجود قوي لتنظيم "داعش"  في المنطقة المحاذية لحدود مع جنوب الجولان المحتل، ويعتبر وجود "داعش" في تلك المنطقة ليس حديث العهد، بل عمره سنوات، ولم يحدث أن استهدف مقاتلو التنظيم أهدافا إسرائيلية، لكن ما قد يقلق إسرائيل حالياً، هو تغيير المعادلة الميدانية في سورية لصالح النظام السوري ومن يقاتلون معه، والقلق من أن يحاول استعادة كامل الجولان السوري، كما بدأ يحدث فعلياً في شمال الجولان، خوفاً من أن يبادر مقاتلو "داعش"  تحت وطأة الضغط العسكري عليهم لاستهداف جيش الاحتلال أو المستوطنات القريبة لدفع إسرائيل إلى التدخل في المعارك، حيث أنّ ما كان يعرف بـ"شهداء اليرموك" هو التنظيم الذي بايع "داعش"  قبل سنوات وعادة ما يشتبك بقوات المعارضة السورية المسلحة في الجولان السوري ومع جبهة النصرة، وسبق أن نفذ اغتيالات حتى بسيارات مفخخة وانتحاريين في السنوات الأخيرة في صفوف المعارضة.

وأقامت إسرائيل، بفعل التغييرات الدراماتيكية في الوضع الميداني على جبهة الجولان، سياجًا ذكيًا جديدًا في الجولان المحتل، علما أن الحدود مع سورية  تمتد إلى 92 كيلومترا، ولم تخف إسرائيل استياءها من اتفاق خفض التصعيد في جنوب سورية  ، بعد أن فشلت في إقناع الروس بمنع أي تواجد لقوات النظام و حزب _الله بعمق 40 كيلومتراً من الجولان المحتل، وتحاول أن تفرض حزاماً أمنياً عازلاً بمدى النيران، بمعنى أنها تستهدف أي محاولة لدخول المنطقة منزوعة السلاح على خط وقف إطلاق النار من قبل النظام أو حزب الله، وهي منطقة تضيق خاصرتها إلى 2 كيلومتر في شمال الجولان وتتسع إلى نحو 20 كيلومتراً في جنوبه.

وتتهم إسرائيل إيران بمحاولة تفعيل جبهة قتالية نشطة في الجولان السوري وإقامة حزب الله بطبعة سورية هناك، وسبق أن نشرت لوائح إسمنتية على طول مقاطع في شمال الجولان المحتل، لخشيتها من استهداف آليات عسكرية بصواريخ كورنيت التي يصل مداها إلى خمسة كيلومترات ويمتلكها حزب الله.

السياج مع لبنان يثير توترا، وفي الأيام الأخيرة نقلت قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان رسالة قلق إلى السفيرين الأميركي والبريطاني لدى إسرائيل، مفادها أن حزب الله يحتج على بناء إسرائيل سياج أمني في مناطق تنتهك السيادة اللبنانية.

وردت إسرائيل بأن البناء يتم على الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة وأن هذا البناء لن يتوقف وحذرت حزب الله من أن أي استهداف للعاملين على بناء السياج سيلقى ردا عسكرياً قوياً، وهذا التطور لم يفاجئ إسرائيل التي كانت توقعت أن يقود البناء إلى توتر ميداني لوجود الكثير من الجيوب الحدودية المصنفة "منطقة حرام" عادة ما تدخلها قوات الاحتلال ويثير الأمر توتراً مع لبنان.

وكشفت مصادر صحافية، قبل أشهر أن إسرائيل بدأت في بناء سياج أمني ذكي على امتداد30 كيلومتراً في منطقتين حساستين أمنيا بالنسبة للإسرائيليين، منطقة المطلة ومنطقة الناقورة، ويشمل بناء مقاطع من جدران خراسانية بارتفاع ستة أمتار، إلى جانب إقامة عوائق هندسية وتجريف مناطق حرجية، في إطار الاستعداد للحرب المقبلة لاعتقاد إسرائيل أن الوحدات الخاصة التابعة إلى حزب الله المسماة " قولت الرضوان" تتدرب على عمليات تسلل وسيطرة على مستوطنات أو ثكنات عسكرية قرب الحدود في الحرب المقبلة، وتركز إسرائيل مؤخرا على محاولة إيران بناء مصانع صواريخ دقيقة في لبنان و سورية  أيضا، لتطوير ترسانة حزب الله والنظام السوري التي تشمل نحو 200 ألف صاروخ لتصبح صواريخ ذكية موجهة عالية الدقة في إصابة الأهداف، وقد أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل لن تسمح بحدوث ذلك ما قد يعني شن غارات جديدة لاستهداف هذه المواقع في سورية  ولبنان.

ويرى مراقبون أن محاولة إسرائيل لمنع التطور الاستراتيجي قد تقرب ساعة الصفر لحرب الشمال المقبلة، التي قد تضم لبنان سورية  معاً، ورغم أن كل الأطراف غير معنية في اندلاع حرب كهذه، قد تفضل إسرائيل حدوثها قبل تغيير الموازين الاستراتيجية في ملف التسلّح تحديدا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل تشيّد سياجًا حديثًا عند الملتقى الثلاثي للحدود مع الأردن وسورية اسرائيل تشيّد سياجًا حديثًا عند الملتقى الثلاثي للحدود مع الأردن وسورية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates