غزة - صوت الإمارات
أعلنت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور أنها بحثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي ومنسق أعمال الحكومة في المناطق غسان عليان ضرورة زيادة دخول المساعدات الإنسانية لغزة بما في ذلك إنزال معونات أميركية جوا، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي».
وقالت عبر منصة «إكس» أمس الجمعة: «ناقشت مع نتنياهو وغالانت وهاليفي تعزيز حماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة».وفي تصريحات صحافية أضافت باور: «في الأيام القليلة الماضية أتيحت لي الفرصة لقضاء الوقت مع عمال إغاثة خرجوا من غزة لتوهم وما سمعته من زملائي والتقارير عن الوضع على الأرض من بين أسوأ ما سمعت خلال مشواري المهني».
وأشارت إلى أن المياه شحيحة جدا إلى حد أن بعض سكان غزة يشربون مياها مالحة، وقالت: «الطعام شحيح للغاية حتى إن البعض لجأوا لطهي أعلاف الحيوانات وأعشاب البحر. في الأسبوع الأخير وبعد شهور من الجهود الدبلوماسية الأميركية لمحاولة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية لغزة فإن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل هو 96 فقط لأكثر من مليوني نسمة وهو معدل لا يذكر في خضم الاحتياجات».
ودعت باور إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية لغزة خاصة شمال القطاع.ومن جانبه انتقد وزير الخارجية الفرنسي السلطات الإسرائيلية، معتبراً أنها مسؤولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وقال ستيفان سيجورنيه، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت، اليوم السبت، إنه "من الواضح أن مسؤولية منع وصول المساعدات (إلى قطاع غزة) هي إسرائيلية".
كما أشار إلى أن الوضع الإنساني الكارثي "يؤدي إلى أوضاع لا يمكن الدفاع عنها ولا يمكن تبريرها يتحمّل الإسرائيليون مسؤوليتها"، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.ورأى الوزير الفرنسي أن هناك "طريقا مسدودا بشأن رفح" في جنوب القطاع حيث يتكدّس حوالي مليون ونصف مليون فلسطيني، بحسب الأمم المتحدة، على الحدود المغلقة مع مصر، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن هجوم بري قريبا على رفح لإلحاق الهزيمة بالحركة في "معقلها الأخير".
إلى ذلك أعاد تأكيد أن ذلك سيكون "كارثة إنسانية جديدة، نبذل قصارى جهدنا لتفاديها" مذكّرا بأن فرنسا تدعو منذ أشهر إلى وقف دائم لإطلاق النار.أشار سيجورنيه إلى أن "الاعتراف بدولة فلسطينية هو عنصر من عملية السلام يجب استخدامه في الوقت المناسب".على صعيد آخر، قال سيجورنيه إن لا انقسام بين فرنسا وألمانيا رغم الخلافات الواضحة بين الرئيس إيمانويل ماكرون والمستشار أولاف شولتس حول أوكرانيا.وقال في المقابلة نفسها "ليس هناك خلاف فرنسي-ألماني، نحن نتفق على 80% من المواضيع".
يذكر أن فرنسا كثفت جهودها مع السلطات الإسرائيلية من أجل فتح معابر إضافية ودخول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية.لكن ذلك لم يحصل و"تزيد المجاعة من الرعب"، وفق ما أوضح سيجورنيه الذي زار المنطقة قبل شهر.
أتت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد المأساة التي وقعت يوم الخميس، حين أدت النيران الإسرائيلية، والتدافع إلى مقتل 115 شخصاً، وفق حركة حماس، خلال توزيع مساعدات إنسانية في القطاع .ودعا سيجورنيه الجمعة عبر إذاعة "فرانس إنتر" إلى إجراء تحقيق مستقل لاستبيان ما حصل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك