عدن- صالح المنصوب
ارتكبت جماعة "الحوثي وصالح " مجزرة جديدة بحق المدنيين في مدينة تعز اليوم الثلاثاء. وقالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثي أطلقت قذيفة هاوزر على "حي السواني" في مدينة تعز وسقطت القذيفة وسط تجمع شبابي في إحدى الحارات، ما أسفر عن مقتل 2 من المدنيين واصابة 2 آخرين. واوضحت المصادر ان القتيلين هما الحسين علي عبدالودود و وائل عبدالله مهيوب . وحسب المصادر، فإن جماعة الحوثي أطلقت القذيفة من أماكن تمركزها في الجند شرق المدينة. يأتي هذا بعد مضي بضعة أيام على مجزرتين مماثلتين استهدفتا أحياء المدينة وراح ضحيتها قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وفي محافظة الجوف قتل قيادي ميداني مسلحي الحوثي و صالح، واثنين من مرافقيه في محافظة الجوف شمالي اليمن. وقال موقع الجيش اليمني إن القيادي في المليشيا أبو سالم واثنين من مساعديه، لقوا مصرعهم اليوم، في جبهة صبرين بمحافظة الجوف بعد انفجار لغم أرضي بهم . ونقل موقع "سبتمبر نت" عن مصدر ميداني، قوله إن القيادي في فريق هندسة الألغام التابع للحوثيين “ابو سالم” ومساعديه الاثنين المدعوين “ابو محسن” و” ابو راشد” لقوا مصرعهم اثناء قيامهم بتوزيع الغاماً بجبهة صبرين لزراعتها، فانفجر أحد الألغام، مما أدى إلى مصرعهم، وعدد من عناصر المليشيا التي كانت متواجدة حينها. وأضاف المصدر، أن أطقم الحوثيين هرعت الى مكان الحادث لانتشال جثث القتلى، الا أن مدفعية الجيش الوطني اوقعتهم بكمين محكم، مما أدى إلى مصرع وإصابة العديد من عناصر منهم.
وفي صنعاء، استغرب الكثيرون موقف التأييد الذي ابداه حزبة في صنعاء على موقعهم الرسمي "المؤتمر نت" من تأييد للمملكة العربية السعودية, في قرارها قطع العلاقات مع قطر، وتمنى لو ان القرار قد اتخذ سابقاً . واعتبر مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ما اتخذته دول الخليج العربية، ومصر من قرارات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر خطوة إيجابية ومهمة نظراً لضلوعها في دعم الإرهاب وإقلاق أمن المنطقة والوطن العربي.
وأشار المصدر الى أن هذه الخطوة كان من المفترض اتخاذها منذ وقت مبكر، نتيجة لإصرار قطر على تبني دعم التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها "القاعدة" و"داعش"، واحتضانها لحركة "الإخوان" المسلمين التي تفرخت من عباءتها كل تلك التنظيمات الإرهابية. وأعاد المصدر التذكير بأن الجمهورية اليمنية سبق وأن نبّهت الجميع وفي المقدمة مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي، والأمم المتحدة، إلى خطورة ما تقوم به قطر من تآمر وإقلاق الأمن والإستقرار في اليمن وفي دول المنطقة والعالم، ومطالبتها بوضع حدٍ لممارسات قطر في إقلاق أمن وإستقرار المنطقة، وعلى وجه الخصوص اليمن التي عانت كثيراً من الإرهاب الممول والمدعوم من قطر، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية المضادة التي تبثها قطر ،أو الدور المشبوه لوسائل الإعلام القطرية أو الممولة من قطر التي عملت ولازالت تعمل على التحريض ضد الأنظمة الوطنية، وإلى إثارة الفتن والحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية في الدول الشقيقة ومنها اليمن، واحتضانها لعناصر تنظيم الإصلاح "الإخوان المسلمين" والدفع بهم إلى إثارة القلاقل وإشاعة أعمال الفوضى وإشعال الفتن الداخلية بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف المصدر ان ما يحدث اليوم من صراعات ليست إلا امتدادا لحالة فوضى ما سمي بالربيع العربي الذي تولت دعمه دولة قطر وحذرت منه الجمهورية اليمنية التي عانت دولة وشعبا من تلك الفتنة . وأكد المصدر أن إعادة الاستقرار والأمن وإيقاف الفوضى والصراعات في المنطقة، ومواجهة مخاطر الإرهاب وتنظيماته فيها لن يتأتى إلا من خلال إيقاف العدوان الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية ضد الشعب اليمني وفك الحصار عنه ، وإنهاء الصراعات في سورية وليبيا عبر عملية حوار سياسي تعيد للمنطقة أمنها واستقرارها ثم التوجه لمواجهة الارهاب عبر تجفيف منابعه الفكرية، والسياسية، والإعلامية، والمالية ،وتبني قوانين دولية لمعاقبة الدول والأنظمة التي تدعم وتمول الإرهاب بأي شكل من الأشكال.
أرسل تعليقك