أبوظبي - صوت الإمارات
بعد معاناة استمرت ثلاثة أشهر في الهند للعلاج من السمنة المفرطة، تنتظر المصرية إيمان عبدالعاطي، المعروفة إعلامياً بـ"أسمن فتاة في العالم" بصبر نافد انتهاء إجراءات الخروج من المستشفى الهندي، للحضور للعلاج في مستشفى "برجيل" في أبوظبي خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما أكد الدكتور شاجر غفّار الرئيس التنفيذي لمجموعة "في بي إس" المالكة للمستشفى اليوم، في تصريحات خاصة لموقع "الاتحاد" من مدينة "مومباي" الهندية.
أفاد غفار بأن رئيس مجلس إدارة المجموعة، شامشير فاياليل، وصل إلى الهند صباح أمس لإحضار إيمان إلى أبوظبي، بعد أن تم التنسيق مع شقيقتها شيماء عبدالعاطي، وتوقع وصولها الأسبوع المقبل، مؤكداً ما نشرته "الاتحاد" أمس الأول، بتكفل مستشفى "برجيل" بعلاجها وإعادة تأهيليها وتحمل كافة التكاليف بعد شكاوى عائلتها من فشل علاجها على يد الطبيب الهندي مفضل لاكداوالا.
وقالت شيماء، اليوم، في تصريحات خاصة لـ "الاتحاد": إن مستشفى برجيل أرسلت فريقاً طبياً أمس لتقييم حالة إيمان، وأنه سيتم نقلها إلى أبوظبي في غضون أيام قليلة، فور انتهاء الإجراءات، معربة عن امتنانها لمستشفى "برجيل"، التي لبّت نداء إنقاذ أختها من ما وصفته بـ "الإهمال الذي تعانيه في الوقت الراهن" على حد تعبيرها.
وأضافت: أن كل ما أتمناه هو شفاء أختي، وأن تتمكن من الجلوس على كرسي متحرك عادي. وقالت إن شقيقتها في الوقت الراهن تستخدم كرسياً عرضه متراً ونصف المتر يغلق ردهة المستشفى، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك يزعم الطبيب الهندي مفضل لاكداوالا أنه عالج شقيقتي.
واشتكت شيماء من أنه لم يتم على الإطلاق تقدير وزن شقيقتها، قبل سفرها، وقالت: الطبيب لاكداوالا استغل شقيقتي للدعاية الإعلامية، وبعد أن حقق ما أراد، طالبهم بمغادرة المستشفى.
لكن لاكداوالا تحدث إلى محطة فضائية مصرية أمس الأول قائلاً إن وزن إيمان صار الآن 171 كيلو غراماً، بعدما كان قبل علاجها 500 كيلو غرام، لافتًا إلى أن حالتها الصحية في تحسن رائع على حد قوله. وبحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى "سايفي" الهندي، الذي تعالج فيه إيمان حالياً، وحصلت "الاتحاد" على نسخة منه، "تعاني إيمان من الاكتئاب الشديد، بعد أن تم وقف مضادات الاكتئاب عنها، من دون أن يوضح أسباب وقف العلاج، بينما أشارت شقيقتها إلى أن إيمان مصابة بتقرحات الفراش حالياً، وسط إهمال شديد من الأطباء هناك.
وسافرت إيمان إلى الهند قبل زهاء ثلاثة أشهر، حيث أجريت لها عملية تكميم معدة، وأفاد لاكداوالا بعد ذلك، أنها خسرت زهاء نصف وزنها بعد العملية، الأمر الذي نفته شقيقة المريضة نفياً قاطعاً. وذكرت: لم تفقد من وزنها سوى 60 كيلوغراماً، منوّهة بأنها فوجئت بأن الطبيب طلب منها المغادرة إلى مصر، على الرغم من وعوده بعدم التخلي عن شقيقتها إلى أن يتم شفاؤها.
وقالت: عندئذ استنجدت بمستشفى برجيل، التي كانت قد عرضت علينا قبل السفر إلى الهند علاج إيمان. وأوضح غفار في تصريحاته لـ "الاتحاد" اليوم أن الدكتور شامشير كان قد زار أسرة إيمان في الإسكندرية شمال مصر ، وقدم لها عرض مستشفى برجيل للتكفل بعلاجها في أبوظبي، كما أرسل لها أجهزة طبية وأدوية، لكن أسرتها اختارت عرض المستشفى الهندي الآخر.
في الوقت نفسه قالت شقيقة أسمن امرأة في العالم أنه على الرغم من ذلك، فإن مستشفى برجيل، لم يتخل عنّا بعد أن تدهورت حالة شقيقتي، وأرسل إلينا فريقاً طبياً لتقييم حالتها، وحضر إلينا في الهند لنقلها، مجدداً. وتعاني إيمان، الشابة البالغة 36 عاماً، من السمنة المفرطة، وتشير التقديرات إلى أنها الفتاة الأسمن في العالم بوزن يصل إلى زهاء 498 كيلوغراماً.
وختمت بالقول: إن إيمان تعاني منذ أكثر من 25 عاماً وظلت طريحة الفراش طوال السنوات الثلاث الماضية، وأصيبت بأمراض في الكبد والجهاز التنفسي وغيرها، بسبب زيادة وزنها، معربة عن أمنيتها أن تنتهي محنة إيمان في أبوظبي بتعافيها تماماً مما تعانيه من متاعب صحية.
أرسل تعليقك