استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة، شباب الوطن من مجندي الدفعة التاسعة للخدمة الوطنية، حيث توافد المجندون إلى 4 معسكرات على مستوى الدولة. ويخضع المجندون خلال فترة التدريب إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج وتطويرها.
ويركز برنامج الخدمة الوطنية في المرحلة الأولى منه على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية من خلال التدريبات العسكرية وحمل واستخدام السلاح وتعويدهم على الضبط والربط العسكري وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم وصقل وتطوير مهاراتهم القيادية لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي، إلى جانب العديد من المحاضرات التي يتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، حيث تعزز المحاضرات لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة ليكون شعارهم .. الله..الوطن ..الرئيس.
روح وطنية
أكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في القيادة العامة للقوات المسلحة، أن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية يمثل ترجمة عملية للرؤية الثاقبة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرصهم الشديد على مصلحة شباب الوطن ومستقبله.
وأشار إلى أن التحاق أبناء الوطن بالدفعة التاسعة من برنامج الخدمة الوطنية في بداية عام 2018 .. "عام زايد" يساهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة بالنفس مثمناً المواقف المشرفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحث أبنائهم على الالتحاق بالبرنامج وحرصهم الدائم على غرس محبة الوطن في نفوسهم ما يؤكد ثقتهم التامة بأن راية هذا الوطن ستبقى، بإذن الله، خفاقة عالية بسواعد المخلصين من منتسبي القوات المسلحة.
وأكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، أن شباب الوطن الذين أنهوا الدورات السابقة كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها قيادتنا الحكيمة وتحملوا المسؤولية ولبوا نداء الواجب وأن ما نشهده اليوم من روح وطنية ومعنويات عالية يأتي تأكيداً لما اعتدنا عليه من أبناء وطننا الغالي على مدى التاريخ.
وهنأ رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية القيادة الحكيمة للدولة على التحاق الآلاف من أبناء الإمارات بدفعة جديدة للخدمة الوطنية ليكونوا جزءاً من منظومة القوات المسلحة درع الوطن ورمز عزته معاهدين قيادتنا بأن يكونوا حماة حقيقيين لدولتنا حتى تظل رايتها خفاقة عالية.
وفي العين استقبلت القيادة العامة للقوات المسلحة في معسكري العين وسيح اللحمة الدفعة التاسعة من مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لتلبية نداء الوطن، حيث أجريت لهم الترتيبات المعتادة لانضمامهم وبدء التدريب.
وعبر الملتحقون بهذه الدفعة عن فرحتهم وسعادتهم بأداء واجب خدمة الوطن والذود عنه استجابة لنداء الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وفي منطقة الظفرة استقبل معسكر ليوا لتدريب منتسبي الخدمة الوطنية الدفعة التاسعة، حيث تستمر الدورة ثلاثة أشهر يتلقى خلالها المتدرب تدريبات عسكرية وميدانية مختلفة وتمارين لياقة بدنية وجسدية منوعة إلى جانب العديد من المحاضرات الأمنية والوطنية، يتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الوطنية وترسيخ معنى الولاء والانتماء للوطن.
وأكد قائد معسكر ليوا لتدريب مجندي الخدمة الوطنية بمنطقة الظفرة، أن المعسكر استقبل أعداداً من المجندين وتم تسجيلهم في الدورة التاسعة وتم تسليم جميع الملتحقين، متطلبات المجندين من ملابس وعهدة خاصة بهم، كما تم تعريفهم بالمعسكر والنظام الداخلي إضافة إلى تنظيم محاضرات من قبل المدربين قبل افتتاح الدورة التدريبية، لافتا إلى أن هناك إقبالا كبيرا وحماسا من الطلبة وثقة للالتحاق بالخدمة الوطنية كما أن أولياء الأمور عبروا عن سعادتهم وسرورهم بإحضار أبنائهم للالتحاق بالخدمة الوطنية علاوة على متابعتهم أثناء فترة المعسكر.
وقال إن الأمور تسير بصورة ممتازة من ضبط والتزام ابتداء من مرحلة الاستقبال والتسجيل مرورا بجميع مراحل التدريب، ويعتبر ذلك من أساسيات التدريب حتى يكون مجند الخدمة الوطنية قادرا جسديا ونفسيا على تحمل أقصى الضغوط البدنية والعقلية والنفسية دون فقدان قدرته على تطبيق مهاراته وتأهيله للمستقبل جندياً احتياطياً يحمي وطنه.
وفي عجمان استقبل مركز تدريب المنامة التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة مجندي الدفعة التاسعة للخدمة الوطنية الذين يخضعون خلال فترة تدريبهم الأساسي إلى تدريبات عسكرية وميدانية مختلفة وتمارين لياقة بدنية وجسدية منوعة إلى جانب العديد من المحاضرات الأمنية والوطنية يتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الوطنية وتعزز لديهم معنى الولاء والانتماء للوطن.
وعبر أولياء أمور المجندين عن سعادتهم بانضمام أبنائهم لهذه الدورة التي تعد مناسبة وطنية يترقبها كل إماراتي وإماراتية، مؤكدين أن ما تعلمه إخوانهم من الخدمة الوطنية الذين أقسموا على حماية دولة الإمارات وإخلاصهم لرئيسها في كل الظروف والأوقات هو المعنى الحقيقي للمواطنة الصالحة.
وقال ولي الأمر أحمد إبراهيم الريسي إن هناك اهتماماً كبيراً من أولياء الأمور بالخدمة الوطنية لذلك يحرصون على إرسال أبنائهم لمعسكرات الخدمة الوطنية، مضيفا أن فكرة معسكرات الخدمة الوطنية فكرة جيدة لإعداد الشباب والجيل إعداداً عسكرياً لكي يستعدوا لخدمة البلد وهذا فخر واعتزاز لنا جميعا.
من جهته أكد سعيد سالم الشامسي أن ما يقوم به أبناؤهم من أداء للواجب المقدس في سبيل وطنهم يعد ردا للجميل تجاه الوطن وقيادته التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه الأمر الذي يتطلب منهم ومن أقرانهم مضاعفة الجهود وشحذ الهمم وترسيخ الجهد والعطاء المستمر والتلبية لندائه وخدمته والحفاظ على سلامة أراضيه.أما ولي الأمر علي عبيد الكتبي فقد أعرب عن شعوره بالفخر والسعادة في التحاق ابنه في الدفعة التاسعة من دورة الخدمة الوطنية ، موضحاً أن هذا اليوم يشكل نقطة مضيئة ومفصلية في حياته.وأكد أن أبناء الوطن اعتادوا على مكارم القيادة الرشيدة وحان الوقت لكي يردوا جزءاً من تلك المكارم للوطن وقيادته.
وأشاد المجندون وأولياء الأمور بتوجيهات القيادة الحكيمة في إقامة معسكرات الخدمة الوطنية لتدريب الشباب على المهارات العسكرية وإعدادهم عسكرياً للذود عن حياض الوطن.فقد أعرب العديد من الشباب المنتسبين عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية، وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب مؤمنين بأن الواجب الذي سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العملي، آملين أن يجتازوا تلك المرحلة بشرف وعزة وكرامة كما هو الحال في الخدمة العسكرية.
وأشاروا إلى أنهم متحمسون للغاية لدخول مراكز التجنيد، وأنهم حريصون ومنذ فترة على أن يكونوا جاهزين ومستعدين لاجتياز هذه الدورة، وهم دائما ما يحفزون الشباب على ذلك لأنه شرف لكل أبناء الوطن أن يشاركوا في العرس الوطني في الانتساب للخدمة الوطنية.
أرسل تعليقك