الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أحدث مدونة الأسرة وعاد إلى الاتحاد الأفريقي وعرف كيف يتجنب "الربيع العربي"

الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة

الملك محمد السادس يكمل عامه التاسع عشر من الحكم وهي فترة حافلة بالأحداث البارزة والمحطات الحاسمة
الدار البيضاء - رضى عبد المجيد

 يكمل الملك محمد السادس، الاثنين 30 يوليو/تموز، عامه التاسع عشر من الحكم، وهي فترة كانت حافلة بالأحداث البارزة والمحطات الحاسمة، التي تم خلالها اختبار دور المؤسسة الملكية، خاصة في الفترات الحرجة. ومباشرة بعد اعتلاءه العرش وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، وجد "ملك الشباب" نفسه أمام مجموعة من الملفات الشائكة، أولها كان الخروج من الأزمة التي كانت تعيشها البلاد والسير في طريق التنمية، كما نجح الملك في التعامل بحكمة مع ملف ثقيل، يتعلق بماضي انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، خاصة ما بعرف بسنوات الرصاص، التي تم خلالها تصفية وإخراس أصوات المعارضة.

ووافق محمد السادس على إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، برئاسة الراحل إدريس بنزكري، بغية تسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عاشتها المملكة، حيث تم نقل جلسات الهيئة على الهواء، وتم خلالها الاستماع إلى ضحايا الانتهاكات وأهاليهم في خطوة تهدف إلى المصالحة وإحداث قطيعة مع الماضي.

وبداية حكم الملك محمد السادس تميز أيضا بذكرى أليمة أفسدت الاحتفال بميلاد ولي العهد مولاي الحسن، ويتعلق الأمر بتفجيرات السادس عشر من مايو/أيار لعام 2003 في الدار البيضاء، التي استهدفت فندقا ومطعما ومرافق أخرى، والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء. على إثر ذلك، تم اعتقال العديد من شيوخ السلفية الجهادية، كما تم إحداث قانون مكافحة الإرهاب، ولاحقا في 2012، أصدر الملك عفوا بمناسبة ذكرى المولد النبوي على المعتقلين.

ومن أهم المحطات في عهد الملك محمد السادس، إقرار مدونة الأسرة في 2004، التي أعطت للمرأة حقوقا غير مسبوقة وأحدثت ثورة في المجتمع المغربي. وخرجت المدونة إلى حيز التنفيذ بعد مشروع قانون الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية سنة 1999، والتي لقيت معارضة من قبل التيار الإسلامي والتيار المحافظ. ونجحت المؤسسة الملكية في تدبير ملف حساس سنة 2011، ويتعلق الأمر بميلاد حركة 20 فبراير، في عز ثورات الربيع العربي التي أطاحت بالأنظمة الحاكمة في تونس ومصر وليبيا.

وبعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية في كل مدن ومناطق المملكة، التي سجلت اعتقالات في صفوف الحركة، خرج الملك ليخاطب الشعب المغربي ليعلن عن تعديل دستوري شامل يتضمن إصلاحات سياسية كبرى في البلاد، واستقلالية القضاء.

وخطاب التاسع من مارس/آذار أخمد غضب الشارع المغربي وجعل المملكة تتفادى ما حدث لدول عربية أخرى لم تتجاوب مع مطالب مواطنيها. وتعيش المؤسسة الملكية اختبارا جديدا يتعلق بكيفية التعامل مع "حراك الريف" وتبعات الأحكام القضائية التي وصفت بالجائرة في حق المعتقلين الذين تم الحكم عليهم في المرحلة الابتدائية بأحكام ثقيلة تصل إلى عشرين سنة سجنا نافذا.

وخرج آلاف المغاربة للتظاهر، احتجاجا على الأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف، مطالبين بإسقاط الأحكام القضائية الصادرة في حقهم. وسبق للملك أن أعفى وزراء ومسؤولين كبار من مناصبهم، على خلفية الزلزال الذي أحدثه مشروع الحسيمة منارة المتوسط، الذي رصدت له ميزانية ضخمة دون أن يرى النور.

ولم تخل فترة حكم الملك محمد السادس من صراعات مع جبهة البوليساريو، وصلت إلى أوجها مؤخرا بعد محاولات الجبهة تغيير الوضع في المنطقة العازلة، والرد القوي للمغرب الذي لعب أوراقه الدبلوماسية ونزل بكامل ثقله للحصول على تأييد الأمم المتحدة والدول الأعضاء، كما لوح المغرب بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري ضد البوليساريو.

وفي عهد محمد السادس، نجح المغرب في دفع مجموعة من دول العالم إلى سحب اعترافها بالبوليساريو، ونسج علاقات سياسية واقتصادية وسياسية جديدة مع مجموعة من القوى الكبرى، كما سجلت المملكة في عهد الملك الحالي عودتها إلى مؤسسة الاتحاد الأفريقي بعد عقود من الغياب، موازاة مع التوجه الجديد الذي سلكه المغرب الذي اختار إحداث استثمارات ومشاريع كبرى في أفريقيا في إطار التعاون جنوب - جنوب. وأحدث الملك محمد السادس مشاريع تنموية ضخمة وغير مسبوقة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ستعود بالنفع على المنطقة في جميع المجالات وستخلق العديد من فرص العمل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates