أعلنت دولة الإمارات عن استضافتها المؤتمر العشرين للمنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية، والذي سيتم عقده ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في إكسبو 2020 في دبي، وذلك بهدف التباحث حول آليات تحقيق التنمية في الدول العربية لخدمة قضايا التنمية الشاملة، وبمشاركة أهم المسؤولين وصناع القرار العرب في القطاعين الحكومي والخاص.
ويساهم المؤتمر في تبادل الخبرات العربية وعرض أفضل الممارسات في مختلف القطاعات ذات العلاقة بالتنمية، فضلاًعن مناقشة آليات إنجاز المزيد من مشروعات العمل العربي المشترك الثنائية والإقليمية، ومن خلال استعراض نماذج ناجحة للتعاون بين الدول العربية والاستفادة من هذه التجارب.
وجاء ذلك على هامش أعمال المؤتمر الـ19 للمنظمة العربية للتنمية الإدارية في مدينة مراكش بالمملكة المغربية حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات، وذلك بحضور عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، والدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وأكد عبدالله بن طوق أن استضافة الإمارات للمؤتمريعكس الاهتمام الذي توليه الدولة بالقضايا ذات العلاقة بتحقيق التنمية في المنطقة بصورة خاصة، والعالم بصورة عامة، وحرصها على أن يكون لها دور فعال وريادي في دعم الجهود العربية على مختلف الأصعدة.
وقال، «انعقاد المؤتمر العشرين للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على أرض الإمارات يؤكد التزامها الراسخ باستكمال دورها في إيجاد حلول نوعية وجذرية تقوم على الحوار حول أهم التحديات التي تواجه المنطقة والحلول المرصودة لها، وبما يخدم مسيرة التنمية في منطقتنا العربية وينعكس إيجاباً على مجتمعاتها».
دعم
وشدد على دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لمسيرة التنمية في المنطقة العربية، وهو الدعم الذي يقود منظومة العمل الحكومي في الدولة وجهودها على مختلف الأصعدة، مضيفا: «حريصون على مواصلة نجاحات مؤتمر المنظمة العربية للتنمية الإدارية والارتقاء بها لتحقيق أهدافها، ونتطلع أن تشهد الدورة العشرين من المؤتمر مشاركة كبيرة لصناع القرار والخبراء والمختصين العرب في مجال التنمية الإدارية ليتبادلوا خبراتهم، ويطلعوا على أفضل الممارسات لما هو خير المنطقة وشعوبها».
رؤية
وأكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني أن المنظمة ودولة الإمارات تشتركان في رؤيتهما والتزامهما بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة العربية، معبراً عن شكره لحكومة الإمارات لاستضافة المؤتمر ودعم أنشطة وتوجهات المنظمة لخدمة الدول العربية.
كما أكد الدكتور أن التعاون مع دولة الإمارات يمثل خطوة نوعية في مسيرة عمل المنظمة ودعم جهود التنمية العربية على مختلف الأصعدة، وذلك لما تمتلكه دولة الإمارات من إمكانيات وممارسات ناجحة في مجال التنمية والموارد البشرية.
وقال، «استضافة الإمارات للمؤتمر السنوي العشرين ضمن فعاليات إكسبو 2020 يمثل نقلة نوعية لما سيضمه من استضافة خبرات وعقول من مختلف دول العالم، وهو ما سيثري التجارب وتبادل الممارسات الناجحة على نطاق أوسع».
توطين
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال المؤتمر السنوي العام التاسع عشر للمنظمة العربية للتنمية الإدارية،الذي عقد في الفترة من 17 حتى 18 أكتوبر 2019 الذي عقد هذا العام تحت شعار «متطلبات توطين البنية التحتية الذكية في الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030» في مراكش بالمغرب، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس بهدف التباحث حول مستقبل وأدوار الحكومات في الدول العربية، وصولاً لتنمية وتحسين تنافسية الاقتصاديات العربية في ظل التحديات الدولية ومتطلبات العصر، وتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
وساهم المؤتمر في تحفيز الحكومات العربية على توظيف إمكاناتها وقدراتها المختلفة لتعزيز الاقتصاديات العربية خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك بمشاركة خبراء ومتخصصين من 14 دولة عربية هي «الجزائر، ولبنان، وتونس، واليمن، والسعودية، والمغرب، والسودان، والعراق، والإمارات، والكويت، وفلسطين، وليبيا، وسلطنة عمان، وموريتانيا»، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية، حيث يتحدث في المؤتمر هذا العام فؤاد السنيورة، رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية الأسبق، والدكتورة رولا دشتي، المدير التنفيذي - الإسكوا، والدكتور، أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق في جمهورية مصر العربية، والدكتور سعيد الغفلي، الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي والدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية.
تكنولوجيا المستقبل
وأكد عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء على هامش المشاركة في أعمال المؤتمر أهمية الاستثمار في تكنولوجيا المستقبل والتقنيات الحديثة لتحقيق النمو والاستدامة اللذين تنشدهما مجتمعاتنا وحكوماتنا العربية على حد سواء، حيث أثبتت التجارب المختلفة، بما فيها بعض التجارب العربية المبشرة، بأن ابتكار آليات وحلول تعتمد على التكنولوجيا ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة هو السبيل لإحداث تغييرات إيجابية وفاعلة في واقع وحياة أفراد المجتمع، وبما يخدم مسيرة التنمية والتطور في منطقتنا العربية والعالم.
وأضاف، «نسعى في حكومة الإمارات إلى الاستفادة من الفرص الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة والعلوم المتقدمة، والمساهمة بفاعلية في الجهود العالمية لتطوير نماذج عمل ذكية وقائمة على التكنولوجيا الحديثة، وبما يعزز من موقعها كشريك فاعل ومؤثر في تشكيل ورسم ملامح مستقبل المنطقة والعالم».. مضيفاً «نؤمن في دولة الإمارات بأن التكنولوجيا أداة رئيسية للحافظ على الإنسان، ودعم مهاراته وضمان أفضل سبل العيش له ».
وشدد على أن المرحلة الحالية تتطلب من الحكومات العربية مواكبة التقدم المتسارع في التكنولوجيات الحديثة وما يترتب عليها من مستجدات، وتوظيف هذه التكنولوجيا لخدمة مواطنيها وتحسين جودة حياتهم والخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى أهمية تكاتف الجهود في الحكومات العربية على مختلف الأصعدة لتوظيف هذه التكنولوجيا بشكل مدروس وملائم وصولاً لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
جهود
سلط عبدالله بن طوق خلال كلمته الضوء على الجهود الحكومية في دولة الإمارات لدعم أهداف التنمية المستدامة، إذ احتلت المركز الأول عربياً و12 عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في مؤشر التنافسية الرقمية لعام 2019، وهي أيضاً تسعى للبقاء من بين أكثر الدول أماناً وأمناً للعيش فيها بحلول عام 2021.
واستعرض خلال كلمته مجموعة من المبادرات والبرامج التي أطلقتها حكومة الإمارات، وقامت من خلالها بتوظيف التكنولوجيا الحديثة والاستثمار في تقنيات المستقبل.
قد يهمك أيضًا :
هزاع بن زايد يؤكد أن علاقة أبو ظبي مع اليابان تشهد تحولات ملموسة
أرسل تعليقك