ارتفع عدد قتلى الهجمات الانتحارية التي شهدتها مدن سورية صباح اليوم الاثنين، الى 53 قتيلا في مدن طرطوس وحمص والحسكة وريف دمشق، فيما أفيد عن قصف صاروخي مكثف على مدينة درعا وبلدات ومناطق بريفها، واشتباكات في ريف حمص الشرقي وجرحى في قصف على غوطة دمشق، ومزيد من الشهداء في القصف الجوي على مدينة حلب وتقدم للفصائل في ريف بلدة "الراعي".
فقد ذكرت مصادر أمنية أن أعداد القتلى في ازدياد نتيجة لسلسة لتفجيرات التي استهدفت 4 محافظات سورية صباح اليوم الاثنين، حيث ارتفع إلى 53 على الأقل، عدد الأشخاص الذين قتلوا في التفجيرات المتزامنة التي استهدفت محافظات طرطوس وريف دمشق وحمص والحسكة، وارتفع إلى 38 على الأقل بينهم 16 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها أحدهم ضابط برتبة عقيد، عدد الذين قضوا وقتلوا في تفجيرين على الأقل متعاقبين، استهدفا حاجزًا لقوات النظام قرب المدخل الجنوبي لمدينة طرطوس، فيما قتل 4 من عناصر من القوات النظامية عدد الذين قتلوا في تفجير آلية مفخخة صباح اليوم في مدخل حي الزهراء في مدينة حمص، بينما قضى 3 أشخاص في تفجير لم تعرف طبيعته استهدف مدخل منطقة الصبورة غرب العاصمة دمشق، كذلك ارتفع إلى 8 على الأقل بينهم 5 عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش"، جراء تفجير بدراجة نارية استهدف منطقة "دوار مرشو" وسط مدينة الحسكة، كذلك انفجرت قنبلة صوتية صباح اليوم في الشارع العام الواقع بين شارع المصارف ودوار الخليج بمدينة القامشلي، وعدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
وفي محافظة درعا، سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في بلدة ابطع بريف درعا الغربي، ترافق مع تجديد قوات النظام قصفها لمناطق في البلدة، دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في قرى البوير وقيراطة والمجدل بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي، دون أنباء عن إصابات، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية بالصواريخ، تمركزات لقوات النظام في محيط الكتيبة المهجورة قرب بلدة ابطع بريف درعا الغربي، أيضاً تعرضت مناطق في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي، لقصف من قبل قوات النظام، في حين قصفت قوات النظام مناطق في أطراف حي المنشية بدرعا البلد، ما أدى لأضرار مادية.
وفي محافظة حمص، دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في محاور ببادية حمص الشرقية، في حين وردت معلومات عن قيام تنظيم "الدولة الإسلامية " بـ "جلد" شاب في منطقة الشنداخيات بريف حمص الشرقي، حتى أغمي عليه، وذلك بتهمة "سب الذات الإلهية".
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت قوات النظام أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط جرحى.
اما في محافظة حلب، تستمر الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة مدعمة بقوات تركية من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، في المنطقة الواقعة بين نهر الساجور وبلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى لسيطرة الفصائل على 3 قرى على الأقل في المنطقة، بينما ارتفع إلى 5 بينهم طفل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي على مناطق في حي السكري بمدينة حلب صباح اليوم، في حين ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على أماكن في منطقة الملاح شمال حلب، ترافق مع قصف طائرات حربية لأماكن في منطقة "القبر الانكليزي" وبلدة حريتان بريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما جددت طائرات حربية قصفها لمناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي وكفرحمرة بريف حلب الشمالي الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وفي محافظة دير الزور، نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومناطق أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، دون أنباء عن إصابات.
وفي محافظة حماة، ما تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الاقصى من جهة أخرى، في محور معردس وطيبة الامام بريف حماة الشمالي، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام، وقصف طائرات حربية على مناطق الاشتباك، إثر هجوم عنيف من قوات النظام، في محاولة منها استعادة السيطرة على المنطقة، فيما اعتقلت قوات النظام فتاة قرب سينما الأمير في حي المرابط بمدينة حماة، واقتادتها إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء من الحي.
وفي محافظة الحسكة شمال شرق سورية قتل 5 من عناصر الأسايش وأصيب 2 في تفجير دراجة نارية مفخخة أمام مشفى الكلمة التي تتخذه قوات الاسايش مقرًا لها عند دوار مرشو ". وفي محافظة طرطوس قالت مصادر خاصة للعرب اليوم أن تفجير انتحاري استهدف حاجز للقوات الحكومية عند مفرق قرية المدحلة 20 كم جنوب شرق طرطوس . وفي ريف دمشق قالت مصادر محلية أن تفجير وقع في بلدة الصبورة شمال غرب العاصمة دمشق .
ولقي 3 مدنيين سوريين حتفهم وأصيب نحو 20 آخرين، امس الأحد، جراء هجمات شنها النظام السوري على عدة أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حلب، شمالي البلاد، حسب مصادر في الدفاع المدني في المحافظة. وقالت المصادر، إن مروحيات النظام السوري ألقت براميل متفجرة على تجمعات سكنية في أحياء "الأنصاري" و"السكري" و"العامرية"، الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.
وأوضحت أن إلقاء هذه القذائف أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة نحو 20 آخرين لم تذكر مدى خطورة إصابتهم، فضلاً عن تعرض العديد من المنازل للدمار.
وطردت القوات التركية والفصائل السورية المقاتلة تنظيم "داعش" من آخر معاقله على الحدود التركية السورية، الأحد، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأورد المرصد السوري لحقوق الانسان أن التنظيم خسر "ما تبقى من القرى الحدودية الواقعة بين نهر وبحيرة الساجور بريف جرابلس الغربي وبلدة الراعي الاستراتيجية بريف حلب الشمالي الشرقي".
وتابع أن "الفصائل المقاتلة المدعمة بالدبابات والطائرات التركية سيطرت على قريتي تل ميزاب والقاضي جرابلس ومزرعة بالقرب منهما، بعد تقدمها وانسحاب عناصر تنظيم داعش". وأضاف "بذلك يكون انتهى وجود التنظيم في ما تبقى من القرى الواقعة مباشرة على الحدود السورية - التركية".
وف حلب، نجح الجيش السوري في حصار المجموعات المسلحة في أحياء المدينة الشرقية مجددا بعد شهر من كسر حصار سابق من قبل تنظيم "جيش الفتح" (جبهة النصرة سابقا) والفصائل المتحالفة معه. ويأتي ذلك بعد ان تمكن الجيش السوري من حصار الأحياء الشرقية لحلب بعد استعادة السيطرة على كتلة الكليات العسكرية، عبر محور الراموسة في جبهة حلب الجنوبية مساء الأحد 4 سبتمبر/أيلول.
وقال مصدر عسكري حلب إن "وحدات من الجيش السوري ومجموعات رديفة نجحت في إعادة السيطرة على كل من المدرسة الفنية الجوية وكليتي التسليح والمدفعية بعد معارك عنيفة كبدت المسلحين خسائر كبيرة في العدد والعتاد".وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الطريق الواصل بين مناطق سيطرة المسلحين في أقصى الريف الجنوبي لمدينة حلب وريف إدلب الشرقي باتجاه مناطق تواجدهم داخل الأحياء الشرقية من المدينة بات مغلقا بشكل كامل".
وأعلن الجيش السوري قطعه الطريق الوحيد لإمداد مسلحي حلب، قبل أسبوع عبر إطلاق النار لكنه بعد استعادة الكليات بات يسيطر على الطريق ميدانيا ما يعني قطع جميع أنواع الإمداد اللوجستي عن مسلحي حلب. وبعد سلسلة من محاولات التقدم، نجحت وحدات من الجيش بمؤازرة مجموعات رديفة من استعادة الكليات العسكرية بعد أن تمكنت من فرض سيطرتها على التلال المحيطة، التي شكلت في كل من أم القرع والعمارة إضافة إلى القوات المتمركزة في بداية الراموسة، 3 محاور للهجوم على المسلحين الذين اضطر من نجا منهم للانسحاب تفاديا للحصار.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، استهداف قاذفات صواريخ تابعة للجيش النظامي السوري ردا على سقوط قذيفة وسط الجولان. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة عبر موقعها الإلكتروني إن "طائرة من سلاح الجو أغارت الليلة على قاذفات صواريخ تابعة لجيش النظام السوري في شمال الجانب السوري من هضبة الجولان؛ وذلك ردا على سقوط قذيفة هاون اطلقت في وقت سابق من سوريا وسقطت في وسط الهضبة"، دون أن توضح ما أسفرت عنه هذه الغارة.
ولم تقع إصابات من جراء سقوط قذيفة الهاون بوسط الجولان، إلا أن اضرارا لحقت بالطريق التي سقطت عليه. وحسب الإذاعة ذاتها، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يعتبر النظام السوري "المسؤول عما يجري في الجانب السوري من الحدود"، مشددا على أنه "لن يسمح بأي محاولة للمساس بالسيادة الإسرائيلية وبأمن مواطني الدولة".
أرسل تعليقك