تنطلق الثلاثاء فعاليات معرض سيتي سكيب أبوظبي، والتي تستمر حتى الخميس المقبل، وسط حالة من التفاؤل بين المتعاملين بالسوق بتحسن أداء القطاع، مع توالي طرح العديد من المشاريع الجديدة بالسوق.
وأكد مسؤولون عقاريون وخبراء أن المشاريع الجديدة التي تم طرحها في أبوظبي مؤخرًا تعكس حالة من التفاؤل بأداء السوق العقاري، خصوصًا مع نجاح شركات في بيع الوحدات كافة التي تم طرحها للبيع في بعض المشاريع خلال ساعات. وأوضح خبراء أن ارتفاع الطلب على المشاريع النوعية، خصوصًا التي تناسب ذوي الدخل المتوسط، والتي تقع في مناطق حيوية، يشجع العديد من الشركات على إطلاق المزيد من المشاريع.
وكشفت الشركات العقارية في أبوظبي عن مشاريع جديدة توفر أكثر من 5000 وحدة، إذ أطلقت شركة الدار العقارية الشهر الماضي مشروع "ريفلكشن"، والذي يوفر 374 وحدة سكنية بجزيرة الريم، كما وقعت شركتا "الدار" و"إعمار" اتفاقية لتأسيس شراكة وإطلاق وجهات عمرانية محلية وعالمية بقيمة 30 مليار درهم (8.2 مليار دولار)، حيث سيجري تطوير مشروع "سعديات غروف" في جزيرة السعديات بأبوظبي، والذي سيضم 2000 وحدة سكنية، وفندقين عالميين، و400 شقة فندقية، بالإضافة إلى محال للتجزئة والترفيه على مساحة 130 ألف متر مربع.
وتم التدشين الرسمي لمشروع "الفاهد" خلال فبراير/شباط الماضي,و الذي يتوقع أن يصبح المشروع السكني الرائد في إمارة أبوظبي بموقعه المتميز على الواجهة البحرية، حيث تتضمن المرحلة الأولى من المشروع تطوير منطقة المرسى التي ستضم 301 فيلا فاخرة، و9 مبان سكنية تتكون من 671 شقة، منها 15 وحدة تاون هاوس تطل على المرسى.
و أطلقت شركة واحة الزاوية للتطوير والاستثمار العقاري خلال يناير/كانون الثاني الماضي، مشروع "عود" العقاري في منطقة "ديستركت 200"، ضمن مشروع واحة الزاوية في منطقة الفقع بمدينة العين، والذي يضم 7 مبان، ويوفر أكثر من 600 وحدة سكنية وتجارية، كما كشفت شركة "ريبورتاج للعقارات" عن بدء أعمال البناء في مشروع "الواحة رزيدنس" بمدينة مصدر، والذي يتألف من 600 وحدة سكنية، ومن المقرر تسليمه بحلول عام 2020.
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية، إن ارتفاع الطلب على المشاريع التي تناسب ذوي الدخل المتوسط، عزز من توجه الشركة لطرح المزيد من هذه المشاريع خلال العاميين الماضيين.
وأوضح الذيابي أن نجاح الشركة في بيع معظم المشاريع التي تم طرحها خلال السنوات الأخيرة، يعكس وجود طلب قوي بالسوق العقاري في أبوظبي.
وباعت "الدار" كافة الوحدات التي تم طرحها للبيع ضمن مشروعي "ذا بردجز" في جزيرة الريم، و"وترز أج" في جزيرة ياس، فور طرحها العام الماضي.
وأكد الذيابي أن الطلب المرتفع شجع الشركة على طرح مشروع "ريفلكشن" مؤخراً في جزيرة الريم، وسط إقبال ملحوظ من العملاء على شراء الشقق السكنية بالمشروع.
وأشار إلى حرص "الدار" على توفير طرق سداد ميسرة للمشترين بكافة مشاريعها الجديدة، عبر سداد 30% خلال فترة الإنشاء، و70% عند التسليم، فضلاً عن توفير التمويل بعقد اتفاقيات مع مؤسسات مالية وبنوك عدة بالدولة. وارتفع إجمالي مبيعات المشاريع التطويرية بشركة الدار العقارية إلى 3.5 مليار درهم خلال العام الماضي، مع إطلاق 1900 وحدة سكنية. ووصلت مبيعات المشاريع التطويرية في الربع الأخير من العام الماضي إلى 1.2 مليار درهم، مدفوعةً بمبيعات مشروعي "وترز أدج" و"ياس ايكرز".
تحسن النشاط
ومن جانبه، أشار سامح مهتدي الرئيس التنفيذي لشركة بلووم العقارية إلى تحسن أنشطة المبيعات في القطاع العقاري خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أن "بلووم" حققت نمواً بنسبة 10% في المبيعات خلال العام الماضي، مقارنة بـ 2016.
وأشار إلى أن التزام الشركات بتسليم المشاريع الجديدة التي يتم طرحها، عزز من ثقة المستثمرين بالسوق، لافتاً إلى التزام الشركة مؤخراً بتسليم مشروع "فاية" الذي يمثل المرحلة الرابعة من مشروع "حدائق بلووم" في أبوظبي، وفق الجدول الزمني المحدد. وأكد مهتدي أن تسليم مشروع "فاية" في موعده المقرر يعزز من سمعة "بلووم" كمطور عقاري ملتزم بإنجاز وتسليم كافة مشاريعها وفق جدول زمني محدد، ووفقاً لأفضل المعايير والمواصفات الدولية في التصميم والتنفيذ.
ويتألف مشروع "فاية" من "تاون هاوس"، موزعاً على 28 مبنى يضم وحدات سكنية بأربع غرف، و4 مجمعات سكنية تضم وحدات بخمس غرف. وأشار مهتدي إلى استعداد الشركة خلال العام الحالي كذلك لتسليم مشاريع "بارك فيو" و"سوهو سكوير" بجزيرة السعديات، وكذلك افتتاح فندق "أديشن"، الذي يوفر 200 غرفة و57 شقة فندقية، ضمن مشروع "بلووم مارينا" في منطقة البطين.
وجهات عمرانية
و أكد عمران الخوري رئيس مجلس إدارة شركة أريكا لإدارة العقارات أهمية الخطوة التي أعلنت عنها شركتا "الدار" و"إعمار" مؤخرًا لتأسيس شراكة وإطلاق وجهات عمرانية محلية وعالمية بقيمة 30 مليار درهم (8.2 مليار دولار)، ما يعزز من فرص طرح مشاريع نوعية جديدة بأبوظبي ودبي. وأوضح أن المشاريع الجديدة المزمع تطويرها عبر الشركتين، تسهم في جذب المزيد من المستثمرين للسوق العقاري، لاسيما مع التركيز على تطوير مشاريع بمناطق استثمارية متميزة. وتركز الشراكة الاستراتيجية، في باكورة أعمالها، على مشروعين في أبوظبي ودبي كاستثمار مشترك بينهما، ويقع مشروع "سعديات غروف" الذي سيتم تطويره في أبوظبي في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، وفي دبي، ستقوم الدار بالشراكة مع إعمار في تطوير الوجهة الجديدة، "إعمار بيتشفرونت"، الجزيرة الخاصة على الخليج العربي. وأوضخ الخوري أن هذه الشراكة تزيد من فرص إطلاق مشاريع جديدة في أبوظبي خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن السوق العقاري بالإمارة يتميز بالاستقرار. وأضاف أنه رغم وجود مخاوف لدى بعض المستثمرين من تراجع الأسعار مؤخراً، إلا أن هناك بوادر إيجابية بالسوق العقاري، لاسيما مع توالي طرح المزيد من المشاريع الجديد مؤخراً.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" الإخبارية العالمية، إن أبوظبي تواصل تنفيذ مشاريع عملاقة تبلغ قيمتها الإجمالية 37 مليار دولار (136 مليار درهم)، مشيرة إلى أن تراجع أسعار النفط عالمياً لم يثنها عن استكمال مشروعاتها العملاقة، والتي وصفتها الوكالة بالفريدة. وشملت قائمة المشروعات، متحف اللوفر أبوظبي، ومفاعل "براكة" للطاقة النووية، ومطار أبوظبي الجديد، ومشروع "نفق الصرف الصحي"، وطريق الغويفات السريع، والبنية التحتية لـ"مدينة زايد"، ومستشفى العين الجديد، ومشروع "عين الفايضة"، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية.
طلب مرتفع
ومن جهته، أوضح خلدون صالح الرئيس التنفيذي لشركة واحة الزاوية للتطوير والاستثمار العقاري، إن الشركة واصلت خلال الأعوام الأخيرة طرح مشاريع الفلل ضمن مشروع واحة الزاوية الذي تباشر تطويره في منطقة الفقع بمدينة العين، وذلك في ظل الطلب المرتفع على شراء الفلل بالمشروع، لاسيما بعد نجاح الشركة في بيع كافة الأراضي التي تم طرحها بالمشروع منذ طرحه قبل نحو 5 سنوات. وذكر أن الارتفاع المستمر في أسعار الأراضي والفلل بالمراحل التي طرحتها الشركة بالمشروع، يعكس حجم الطلب المرتفع، ما يشير إلى تحسن أداء السوق العقاري في أبوظبي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، واستقرار العائد الاستثماري.
وبحسب مؤشر "بزنيس مونيتور انترناشيونال"، أسهمت استراتيجية التنوع الاقتصادي التي تنتهجها الإمارات في دعم القطاع العقاري الذي حافظ على مستويات مرتفعة للعوائد على الاستثمار العقاري والتي تصل إلى نحو 10%. ويوفر مشروع واحة الزاوية يوفر أكثر من 6 آلاف قطعة أرض، بواقع 2600 قطعة أرض بالمرحلة الأولى، و3100 قطعة أرض بالمرحلة الثانية، تم تخصيص 750 قطعة أرض منها لبناء فلل، إضافة إلى 400 قطعة بالمرحلة الثالثة. وأشار صالح إلى انتهاء الشركة من بيع القطع التي تم طرحها بالمشروع خلال الفترة الماضية، والبالغة 5700 قطعة أرض ضمن المرحلتين الأولى والثانية، من بينها 750 قطعة تم طرحها كفلل. وتم طرح الفلل بالمشروع عبر 3 مراحل، تم بيعها بالكامل، حيث تم طرح 220 فيلا بمشروع "أرياف"، ثم 350 فيلا بـ "نسايم"، إضافة إلى 200 فيلا بمشروع "واحة ليفينج". وبدأت الأسعار في "أرياف" من 1,6 مليون درهم، فيما بدأت في "نسايم" من 1,88 مليون درهم، بينما بلغت الأسعار في "واحة ليفينج" 2 مليون درهم للفلل الصغيرة. ويمتد مشروع "واحة الزاوية" على مساحة 21,7 مليون متر مربع، منها 3,79 مليون متر مربع مساحة البناء، ويضم أكثر من 6 آلاف قطعة أرض سكنية، ونحو 449 ألف متر مربع مخصّصة لمحال تجارية.
100 عارض محلي ودولي
أكد كارلو شيمبري، مدير معرض سيتي سكيب أبوظبي تأكيد أكثر من 100 عارض محلي ودولي مشاركتهم في دورة هذا العام من معرض سيتي سكيب أبوظبي، متوقعاً زيادة أعداد المشاركين والزوار العام الحالي، مقارنة بدورة العام الماضي، والتي شهدت مشاركة 17549 زائراً.
وأوضح شيمبري لـ "الاتحاد"، أن قائمة الشركات المشاركة من الإمارات تضم كبرى شركات التطوير بالدولة، مثل مبادلة، والدار العقارية، وإرادة للتطوير العقاري، وعزيزي للتطوير العقاري، وبن غاطي للتطوير العقاري، وإمكان، والفهد للتطوير العقاري، وبلووم، ومجموعة ماج، وواحة الزاوية.
فيما تتضمن قائمة الشركات الدولية، شركة "نورثشكر" البريطانية، والتي تقوم بتطوير شقق فاخرة في لندن، والمملوكة بنسبة 69% من قبل مجموعة أبوظبي المالية، وشركة "نايت نوكس"، وهي شركة استشارية متكاملة متعددة المجالات ومتخصصة في تطوير استثمارات سكنية استثنائية.
وفيما يتعلق بأداء السوق العقاري في أبوظبي، أوضح شيمبري أنه على الرغم من الشكوك بشأن سهولة تأقلم الشركات مع فرض ضريبة جديدة العام الحالي، إلا أن الخبراء يؤكدون أن تطبيق نظام ضريبي رسمي هو خطوة إيجابية ستسهم دون شك في تعزيز مصادر الدخل البديلة التي تم رصدها هذا العام.
وتوقع شيمبري أن تسابق شركات التطوير خلال المعرض على تقديم خطط دفع أكثر جاذبية، موضحاً أن المطورين يبذلون جهوداً حثيثة لجذب المستثمرين الجدد والتكيف مع تغيرات السوق في الوقت نفسه.
وأضاف: نتيجة لذلك، يواصل العديد من المطورين استهداف فئة ذوي الدخل المتوسط، حيث قامت بعض الشركات بتحويل مشاريعها لتناسب هذه الشريحة.
الشركات تتسابق لتقديم عروض خاصة وتخفيضات لجذب المستثمرين
الأسعار التنافسية وتسهيلات السداد تشجع على شراء العقارات بأبوظبي
تسهم الأسعار التنافسية للعقارات في إمارة أبوظبي في استقطاب شرائح متنوعة من المستثمرين لشراء العقارات، لاسيما في ظل تسابق كثير من الشركات على تقديم عروض وتخفيضات خاصة وتسهيلات في السداد للمشترين، بحسب خبراء ومسؤولين بشركات تسويق عقاري بأبوظبي.
وقال هؤلاء لـ "الاتحاد" إن الفترة الأخيرة شهدت تراجعا ملحوظا في أسعار العقارات بالعاصمة، ما شجع عددا كبيرا من العملاء على محاولة اقتناص الفرص المتميزة، موضحين أن توجه الشركات العقارية لطرح مشاريع مناسبة لذوي الدخل المتوسط، أسهم في استقطاب شرائح جديدة من المستثمرين للسوق العقاري.
وأوضحوا أن زيادة طرح العديد من المشاريع الجديدة مؤخرا، أسهم في تنوع المعروض بالسوق، ما عزز من فرص المستثمرين الباحثين عن شراء شقق أو أراض أو فلل سكنية، فضلا عن المساحات المكتبية والتجارية المتنوعة.
وبحسب تقرير صادر مؤخرا لشركة "كلاتونز" للاستشارات العقارية، فإن سوق المبيعات بإمارة أبوظبي يشهد تطورات إيجابية، مؤكدا أن سوق العقارات السكنية لديه القدرة على البدء في الاستقرار بحلول نهاية عام 2018، ولكن حتى ذلك الحين من المتوقع أن يستمر حدوث المزيد من التراجع.
وأكد التقرير: ستنتج الانخفاضات الإضافية عن ارتفاع مستويات تسليم العقارات الجديدة في مواقع مثل جزيرة "ياس" و"شاطئ الراحة" من قبل شركة الدار العقارية، مما سيحد من فرص تعافي السوق بشكل أسرع، ويتوقع انخفاض بنسبة 5% إلى 7% لكل من الإيجارات والقيم الشرائية للعقارات خلال عام 2018 على أقصى تقدير، حيث من المحتمل أن تظل معدلات العرض والطلب غير متوافقة لبعض الوقت.
وقال أحمد صبحي، المدير التنفيذي لشركة ميزونيت لإدارة وتنظيم العقارات عبر شبكة الإنترنت أن أداء السوق العقاري في أبوظبي يتميز بالاستقرار والقدرة على تجاوز التحديات.
وفيما يتعلق بمستويات الأسعار بالسوق، أشار إلى تسجيل حالة من الاستقرار النسبي في المناطق الاستثمارية المتميزة، والتي تضم وحدات ذات جودة وخدمات عالية، مقارنة بالمناطق القديمة وسط جزيرة أبوظبي.
وأشار صبحي أن المشاريع الجديدة في أبوظبي تتميز بتنوع المعروض، في ظل حرص الشركات على تنوع المساحات وعدد الغرف، لتلبية رغبات العدد الأكبر من العملاء، حيث يضم المشروع الواحد فلل ذات غرفتين، وصولا إلى 5 غرف أحيانا، كما اهتمت الشركات كذلك لتنويع مساحات الأبراج السكنية لتضم وحدات صغيرة مثل الأستوديوهات، وصولا إلى الشقق الكبيرة التي تزيد عن 3 غرف.
وأشار إلى ارتفاع الطلب على الوحدات الصغيرة، لاسيما الشقق ذات الغرفة الواحدة أو الغرفتين بأبوظبي، مقارنة بالوحدات ذات الثلاث غرف أو أو أكثر.
ومن جهته، أكد نزار معاد المدير التنفيذي لإحدى شركات إدارة العقارات في أبوظبي أن الشركات العقارية تحرص على تقديم عروض خاصة، وتخفيضات وتسهيلات متنوعة في السداد ومزايا تنافسية، ما عزز من توجه المشترين لشراء الوحدات السكنية الجديدة، لاسيما المشاريع التي تقدم خدمات نوعية.
وقدمت شركات عقارية مؤخرا، طرق سداد ميسرة تمتد إلى 7 سنوات أحيانا، فضلاً عن تخفيضات على الشراء، وتحمل قيمة رسوم التسجيل، وإلغاء رسوم الخدمات. وأوضح معاد أن أغلب المستثمرين والراغبين في شراء العقارات غالبا ما يهتمون في المقام الأول بطريقة السداد وتوفر التمويل، ثم الموقع والمساحة، وغيرها من الاشتراطات التي تتباين من عميل لآخر.
وحرصت شركة الدار العقارية على توفير طرق سداد عدة ميسرة للمشترين بمشروع ريفلكشن، الذي أطلقته مؤخرا بجزيرة ياس، منها سداد 30% خلال فترة الإنشاء، و70% عند التسليم، وذلك عبر سداد دفع أولى بنسبة 5%، ثم دفعات نصف سنوية بالنسبة ذاتها حتى التسليم، وكذلك إمكانية سداد 50% خلال فترة الإنشاء، و50% عند التسليم، مع الاستفادة بنسبة خصم 2% في القيمة الإجمالية للوحدة.
مشاريع متكاملة
أكد مسعود العور، الرئيس التنفيذي لشركة "ميداليان اسوشيت" الاستثمارية، أن الفترة الأخيرة شهدت إطلاق عدد من المشاريع العقارية والسياحية الرائدة والمتكاملة، والتي تتضافر لتعزيز المكانة الاستثمارية والسياحية بالإمارة.
وأشار العور إلى أهمية وجود وجهات استثمارية متكاملة في أبوظبي، مثل جزيرة ياس، والتي تضم جهات سكنية وسياحية وترفيهية وتجارية ومكتبية. وكشفت شركة ميرال العام الماضي عن خطة تطوير القسم الجنوبي لجزيرة ياس بأبوظبي بقيمة استثمارية تبلغ 12 مليار درهم. وكانت الشركة قد أطلقت عام 2016 مشروع "عالم وارنر براذرز أبوظبي" باستثمارات تقدر بنحو مليار دولار (3,67 مليار درهم)، ومشروع "كلايم" بتكلفة 100 مليون دولار (367 مليون درهم)، فضلاً عن تطوير مشروع المدينة المتخصصة للحياة البحرية الأول من نوعه "سي وورلد أبوظبي"، في جزيرة ياس، وذلك بالتعاون مع شركة "سي وورلد إنترتينمنت" المدرجة في بورصة نيويورك.
وفازت مدينة أبوظبي مؤخراً بجائزة "توم توم" الدولية كأفضل مدينة بالعالم في مجال تحسين الحركة المرورية لعام 2016، بفضل شبكة الطرق والبنية التحتية المتطورة للنقل التي تتمتع بها الإمارة.
وارتفع الناتج المحلي لنشاط قطاع التشييد والبناء في إمارة أبوظبي بنحو 3.3% العام 2016، بينما ارتفع لقطاع الأنشطة العقارية بنحو 8.1%، بالأسعار الجارية، وفقاً لبيانات صادرة عن مركز الإحصاء - أبوظبي.
استقرار الأداء
قال حامد الشاعر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن توالي طرح المشاريع العقارية الجديدة في أبوظبي يعكس حالة استقرار وقوة الاقتصاد الإماراتي، لاسيما في ظل استمرار تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية المتنوعة بالإمارة، فضلاً عن صدور العديد من التشريعات والقوانين المنظمة للقطاع.
وأكد الشاعر أن الإجراءات واللوائح التي تضمنها قانون تنظيم القطاع العقاري في إمارة أبوظبي، والذي دخل حيز التنفيذ منذ مطلع عام 2016، أسهم في تسهيل وتنظيم إجراءات تنفيذ المشاريع العقارية الجديدة، وعزز من ثقة المستثمرين بالقطاع لشراء الوحدات بهذه المشاريع، لاسيما مع تسهيل إجراءات التسجيل العقاري بالإمارة، فضلاً عن تطبيق نظام "حساب ضمان المشروع"، والذي تودع فيه كل المبالغ المدفوعة من قبل مشتري الوحدات العقارية، وبما يضمن حقوق المشترين.
وكشف استطلاع "بنسنت ماسونز" السنوي مؤخراً عن ارتفاع بلغت نسبته 7% في مستويات التفاؤل بين أوساط العاملين في قطاع التشييد والبناء لدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن الإمارات لا تزال السوق الأكثر تفاؤلاً مع توقع 38 من المشاركين في الاستطلاع تحقيق نمو في عام 2018 مقابل 35% في عام 2016.
وأضاف أن الإمارات ستشهد زيادة في أعداد مشاريع البناء خلال عام 2018 ونتوقع استمرار صدارتها لأسواق المنطقة، خاصة في الفترة المؤدية إلى استضافة معرض "إكسبو 2020".
أرسل تعليقك