تصاعُد التوترات بشأن سياسة واشنطن تجاه إسرائيل قبل قمة إيباك
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحوّل موقف دونالد ترامب المثير للجدل قبيل الانتخابات

تصاعُد التوترات بشأن سياسة واشنطن تجاه إسرائيل قبل قمة "إيباك"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تصاعُد التوترات بشأن سياسة واشنطن تجاه إسرائيل قبل قمة "إيباك"

دبابة إسرائيلية قديمة بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية
واشنطن - يوسف مكي

تَلقَى قمة لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "إيباك" السنوية، عادة ترحيبا من الجانبين والتي تلعب دورا محوريا من أجل حصول إسرائيل على دعم كامل من الولايات المتحدة، لكن قمة هذا العام تلفت الانتباه إلى تحول موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثير للجدل في السياسة الأميركية الإسرائيلية قبيل الانتخابات هناك، والصراع بين الديمقراطيين حول دعم الدولة اليهودية.

يبدأ اجتماع "إيباك" وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل، الذي يستمر ثلاثة أيام في واشنطن الأحد، وسيشهد إلقاء كلمات من نائب الرئيس مايك بينس، ووزير الخارجية مايكل بومبو، والزعماء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ، فضلاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، بينما الغائب بشكل واضح هو العديد من الديمقراطيين في الكونغرس، وفي ظل أجواء مشحونة سياسيا في إسرائيل، استغل ترامب غياب الديمقراطيين عن المؤتمر ليقول للصحافيين يوم الجمعة: "إنهم معادون تماما لإسرائيل. بصراحة، أعتقد بأنهم معادون لليهود".

وأكد كل من المرشحيين الديمقراطيين، السيناتور بيرني ساندرز، إليزابيث وارين، كامالا هاريس، آيمي كلوبشر، بالإضافة إلى بيتو أورورك وجوليان كاسترو وعمدة مدينة ساوث بند بيت بتيغيغ، من خلال الصحافة، أنهم لن يشاركوا في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية.

في حين أن المرشحين الآخرين لم يعطوا أي سبب، وقال مدير حملة المرشح ساندرز، جوش أورتن، إن السيناتور بيرني ساندرز "قلق بشأن البرنامج الذي تقدمه إيباك للقادة الذين عبروا عن تعصبهم ويعارضون حل الدولتين".

إقرا ايضًا: 

"واشنطن بوست" تؤكد أن ترامب ارتكب خطأ باعترافه بالسيادة الإسرائيلية على "الجولان

اتساع الخليج
تعكس هذه التصريحات الفجوة المتسعة بين الديمقراطيين وترامب حول النهج الأميركي تجاه إسرائيل وزيادة العداء تجاه نتنياهو من اليسار الأميركي في ضوء سياساته المتشددة تجاه الفلسطينيين.

لقد جعل ترامب الدعم لإسرائيل عنصرا أساسيا في سياسته الخارجية، واحتضن سياسة نتنياهو عن كثب، حتى في الوقت الذي يواجه فيه الزعيم الإسرائيلي فضائح مختلفة. لقد نقل السفارة الأميركية إلى القدس وخرج يوم الخميس من عقود من السياسة الأميركية بالقول إن على الولايات المتحدة أن تعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وهي الأرض التي استولت عليها سوريا من حرب عام 1967 ثم ضمتها إليها لاحقًا.

ونفى ترامب أن يكون العمل على مرتفعات الجولان قد صُمم لمساعدة نتنياهو، الذي يواجه تهم فساد في وقت ينتظر فيه إعادة انتخابه في 9 أبريل، لكنه قد يدعم محاولة الرئيس لإعادة انتخابه في سعيه للحصول على دعم المسيحيين الإنجيليين، فهم جزء أساسي من قاعدة الناخبين التي تنظر إلى الدعم لإسرائيل كاختبار بسيط.

وبعد يوم من تغريدة ترامب، أعلن الائتلاف اليهودي الجمهوري أن ترامب سيتحدث في مؤتمر القيادة السنوي في لاس فيغاس في 6 أبريل - قبل ثلاثة أيام فقط من التصويت الإسرائيلي.

واتهمت جي ستريت، وهي جماعة مؤيدة لإسرائيل تدعو إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع الطويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، نتنياهو وترامب باتخاذ قرارات سياسية تقضي على الإجماع بين الحزبين منذ زمن طويل بشأن إسرائيل.

وفي هذا السياق، قال رئيس مجموعة "جي ستريت" اليهودية الليبرالية جيريمي بن-عامي إن "أيباك في وضع صعب إذ من المفترض أن تكون صوت الجالية المؤيدة لإسرائيل، لكن في الواقع تعارض الجالية اليهودية بالكامل حكومتي إسرائيل والولايات المتحدة". 

في هذه الأثناء، خاض الديمقراطيون معركة بين الأجيال داخل الحزب حول ما إذا كانت ستحافظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل إذا استمرت سياسات نتنياهو المتشددة.

الاضطرابات بين الديمقراطيين

ازداد الجدل بعد تعليقات أدلى بها عضوة الكونغرس الأميركي، إلهان عمر، في وقت سابق من هذا العام، والتي تشير إلى أن الدعم لإسرائيل تأثر بالدعم المالي من جانب اللوبي الموالي لإسرائيل وفي بعض الحالات كان بمثابة "ولاء لدولة أجنبية".

وقد اتهم الجمهوريون والعديد من الديمقراطيين عضوة البرلمان عن ولاية مينيسوتا بمعاداة السامية، وأقر مجلس النواب برئاسة نانسي بيلوسي ادانة عمر واتهمها بمعاداتها للسامية وأشكال التعصب الأخرى.

بينما دافع العديد من الليبراليين عن حق عمر في انتقاد سياسات إسرائيل، بما في ذلك المتنافسون على الرئاسة مثل ساندرز وهاريس ووارن. لكن انتقاد إسرائيل تسبب في ظهور العديد من الديمقراطيين الذين لا يريدون أن تتراجع الولايات المتحدة في دعمها للدولة اليهودية.

وقال مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة جون ديلاني، وهو عضو سابق في الكونغرس من ولاية ماريلاند : "لا أريد أن يصبح حزبي حزبًا معادي للسامية.. للناس كل الحق في قول ما يشعرون به تجاه سياساتنا تجاه إسرائيل أو سياسات إسرائيل. لكنني لا أعتقد أنه ينبغي صياغة ذلك في لغة معادية للسامية"، وقال ترامب للصحافيين يوم الجمعة، إن الديمقراطيين، الذين دعمهم الناخبون اليهود تقليديا بهامش واسع في الانتخابات الرئاسية، "أثبتوا أنهم معادون لإسرائيل"، وأضاف: "بصراحة، أعتقد أنهم معادون لليهود ".

ورد بن عامي في جيه ستريت بأن أكثر أشكال معاداة السامية قوة في "القومية العرقية التي يغطّيها الرئيس وأنصاره".
وأضاف: "هناك تمييز بين كونك معاديًا للسامية ومنتقدا لحكومة إسرائيل، إن طمس هذا التمييز لأغراض سياسية هو عار حقيقي".

فضل اليهود الأميركيون بأغلبية ساحقة المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية منذ عام 2000 على الأقل، وفقًا لبيانات استطلاع الخروج التي جمعها مركز أبحاث بيو منذ ذلك الحين.

وفي عام 2016، صوتوا لصالح هيلاري كلينتون بنسبة 71 إلى 24 في المائة، وهي نسبة أكبر من أي انتماء ديني آخر. تحدثت كلينتون في ايباك في عام 2016، مثل مرشحين آخرين للرئاسة الديمقراطية قبلها.

وقال جيسي فيرغسون، وهو استراتيجي ديموقراطي: "بينما ستكون هناك خلافات حول السياسة، فإن الغالبية الساحقة من اليهود الأميركيين، بمن فيهم أنا، سوف تصوت لصالح ديمقراطي الرئاسة".

قد يهمك أيضًا:

سلطات الاحتلال تبعد مقدسيًا وتعتقل مُسنا من "باب الرحمة" في الأقصى

الدول العربية قد تطلب تعديلاً على مشروع الجولان السوري "المُحتَل" خلال قمة تونس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعُد التوترات بشأن سياسة واشنطن تجاه إسرائيل قبل قمة إيباك تصاعُد التوترات بشأن سياسة واشنطن تجاه إسرائيل قبل قمة إيباك



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء

GMT 23:50 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أليغري يكشف عن قائمة يوفنتوس استعدادًا لمواجهة بولونيا

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مصر تفوز بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019

GMT 01:24 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح الهوسابير يستضيف العرض المسرحي "سينما 30" الأربعاء

GMT 09:12 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الوشاح الكبير والعريض موضة شتاء 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates