أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما في روسيا الاتحادية، ليونيل سلوتسكي، أن بلاده تنظر إلى الإمارات بوصفها دولة التسامح، «إذ يعيش فيها مواطنون من مختلف الأعراق والديانات، ويستطيع الجميع ممارسة شعائرهم بحرية، من دون أي ضغط أو إساءة، وهذا أمر جميل جداً وهو ليس مستغرباً، فللتسامح جذور قديمة في الإمارات».
كما أكد سلوتسكي، خلال استضافته، أخيراً، الوفد الإعلامي الإماراتي لروسيا، على خلفية زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي تبدأ غدا، أن «المبادرة الروسية الخاصة بأمن الخليج، لن ترى النور إلا بدعم القيادة الإماراتية»، مشيراً إلى أن الإمارات «شريك أساسي في تطبيقها».
وقال إن «هذا هو الوقت المناسب لإطلاق المبادرة»، مشيراً إلى ارتباطها المباشر بالزيارة المرتقبة للرئيس الروسي .
وأضاف: «إذا لم تلقَ المبادرة الروسية الدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإنها لن ترى النور».
وحول زيارة الرئيس، فلاديمير بوتين، قال سلوتسكي إنها تعد مثالاً للتعاون بين البلدين، إذ «التقى زعيماهما عشرات المرات، وثمة علاقة صداقة قوية جداً تربط بينهما، ولاشك في أن وجود هذه الدرجة من التفاهم بينهما سيسهم بشكل كبير في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة».
وأردف: «أنا على ثقة بأن كل دقيقة في هذه الزيارة ستكون فعالة».
ومن أبرز الملفات المدرجة على جدول أعمال زيارة الرئيس الروسي، وفقاً لسلوتسكي، الملف السوري، «فالإمارات تعتبر الدولة الرائدة في ما يتعلق بالعودة إلى المنطق في التعامل مع هذا الملف، إذ كانت من بين الدول الأولى التي أعادت فتح سفارتها في سورية، ونحن على ثقة بأنها ستكون رائدة في ما يتعلق بعودة سورية إلى الأسرة العربية، وإلى جامعة الدول العربية، إلى جانب إعادة إعمار سورية، كي لا يسمح للدول التي تنتهج سياسة راديكالية أن تدخل على هذا الخط».
وأضاف سلوتسكي أن «الزعيمين سيبحثان الملف الإيراني، وموضوع الهجوم الذي تعرضت له منشآت إمدادات النفط للأسواق العالمية في المملكة العربية السعودية، أخيراً، إلى جانب الملف اليمني».
وأكد سلوتسكي أن حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت السبب في تنفيس الاحتقان الذي شهدته المنطقة أخيراً.
وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري والتقني بين الإمارات وروسيا، قال سلوتسكي، إنه «يتطور بشكل إيجابي أيضاً»، مشيراً إلى تفاعل الملفات بين الجانبين في هذا المجال.
وقال إن «قيادتَي البلدين ستعملان معاً من أجل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بينهما، من خلال وضع الأطر الملائمة، والنظر إلى ملف الاستثمارات بينها، كما سيتم التعاون بين البلدين في المجال الثقافي، وقد طرحت لجنة العلاقات الدولية، التي أمثلها أيضاً، تفعيل العلاقات البرلمانية».
ونوه سلوتسكي بالتعاون القوي بين البلدين في مجالات متعددة، أبرزها التكنولوجيا العالية، والطاقة النووية، والفضاء.
وقال إن «رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، مثال حيّ على التعاون بين وكالتَي الفضاء الروسية والإماراتية في مجال استكشاف الفضاء».
وتوقع سلوتسكي رسم خارطة طريق بخصوص القضايا الراهنة، السياسية والاقتصادية، خلال زيارة الرئيس الروسي إلى البلاد، فضلاً عن التوقيع على اتفاقات استراتيجية للتعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز خلال السنوات المقبلة
قد يهمك أيضًا :
الخاسرون في السباق الرئاسي التونسي يتوجّهون نحو انتخابات البرلمان
أرسل تعليقك