جسَّدت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، معنى العمل الإنساني الذي بدأه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي غرس الخير في بقاع العالم وحرص على مساعدة المحتاج في كل بقاع العالم.
وأكد حمد بن كردوس العامري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في العمل الإنساني محلياً وعالمياً، وتمد يد الخير والعطاء لمختلف الجنسيات دون النظر لدين أو لون أو عرق لتحقيق الهدف الأسمى، وهو نجدة المتضررين والمحتاجين للمساعدة.
وقال «لمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني 2020 إن العمل الإنساني، يتجلى بكل أشكاله، بما زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من مكرمات إنسانية امتدت للجميع دون تمييز لتحقق الشفافية في تقديم المساعدات في التنمية وفي نجدة الشعوب في الكوارث والنكبات لتخفيف معاناتها»، وأضاف: «لقد أرسى، رحمه الله، مدرسة اشتملت على قيم إنسانية نبيلة استلهم مفاهيمها من إيمانه العميق بمبادئ الإسلام، بالمحافظة على كرامة الإنسان عبر توفير الحياة الآمنة والعيش الرغيد».
وأوضح أنه على هذا النهج، واصلت المؤسسة سبل إطلاق مشاريعها في سائر الجوانب لتعزيز مقومات الحياة الإنسانية، وشرعت في تحقيق أهدافها في الصحة والتعليم والإغاثة والأعمال الخيرية المتنوعة ودعم البحث العلمي وتشجيع الدراسات العلمية لتواكب النهضة التنموية الهائلة التي تشهدها دولة الإمارات في البناء والتطوير والتسامح في آفاق الابتكار والإبداع في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي هذا العام وبتعليمات مباشرة من الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب الرئيس، ركزت المؤسسة بتكثيف جهودها في العمل الإنساني متجاوزة تحديات جائحة كورونا وانعكاسها على الواقع الصحي والاجتماعي، فسارعت بمبادرات من شأنها مد يد العون للشرائح المتضررة والعائلات المتعففة، بتقديم المساعدات المالية والعينية والأجهزة التعليمية والسلال الغذائية.
وفي الوقت ذاته لم تغفل المؤسسة عن متابعة عملها في برامجها ومشاريعها الإنسانية داخل الدولة وخارجها، وقدمت مساعدات طبية لأعداد غفيرة من المرضى المعسرين، وأصحاب الأمراض المزمنة، إلى جانب المساعدات الاجتماعية المتنوعة، وبالتعاون مع الجمعيات والهيئات الاجتماعية والإنسانية في الدولة.
وأعلن حمد سالم بن كردوس العامري، إطلاق مبادرات جديدة، بناء على توصيات لجنة المبادرات، والتي تأتي تحقيقاً لأهداف المؤسسة في تقديم المساعدات الخيرية والإنسانية للشرائح الاجتماعية محدودة الدخل، كما تساهم في تنمية مسيرة الوعي الاجتماعي، وفق الأهداف الرئيسية للمؤسسة التي أرسى معالمها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، صاحب وقف المؤسسة.
ومع بداية العام الجامعي، فقد قررت المؤسسة البدء بتنفيذ مبادرة التعليم الجامعي للمواطنين وأبناء المواطنات من الأسر ذات الدخل المحدود، وذلك بتسديد الرسوم الدراسية الجامعية عنهم وبحد أقصى 40 ألف درهم سنوياً، علاوة على تقديم إعانة مالية تشجيعية سنوية بحد أقصى 5000 درهم سنوياً على أن تنطبق عليهم الشروط من حيث مستوى المعدل التراكمي، ومدى متابعتهم بنجاح لتحصيلهم التعليمي.
تخفيف الأعباء
وكذلك مع استهلال العام الدراسي الجديد للطلبة، أعلنت المؤسسة عن مبادرة الحقيبة الدراسية لأبناء الأسر المتعففة والمحتاجة، والأيتام وأبناء نزلاء المنشآت العقابية على أن يتم تسليم قسيمة شراء ويتم توزيع ما يربو على 2500 بطاقة كدفعة أولى، ووفق الأولويات للحالات الأكثر حاجة، لتخفيف الأعباء خاصة على العائلات الكبيرة ومحدودة الدخل.
وأضاف أن: «المؤسسة تكثف من مبادراتها الإنسانية خاصة في هذه الظروف الاستثنائية في مواجهة التحديات التي أثقلت الأسر جراء جائحة كورونا، وقد آلت المؤسسة على نفسها توفير الحياة الكريمة، بتقديم المساعدات وفي مقدمتها في مجالي الصحة والتعليم».
شفافية مطلقة وعناية دقيقة وتشكلت لجنة المساعدات برئاسة المدير العام، وذلك لدراسة الحالات الإنسانية المحتاجة إلى مساعدة، والتي تنضوي تحت أهداف المؤسسة في الصحة والتعليم والإغاثة والأعمال الخيرية المتنوعة وتقديم الجوائز التي من شأنها تشجيع ودعم البحوث العلمية والدراسات الوطنية والإنسانية. وتتكون اللجنة من رئيس ونائبه، وأعضاء يمثلون جميع إدارات المؤسسة وهي تدرس بشفافية مطلقة وعناية دقيقة جميع الحالات دون تمييز في العرق أو الدين أو الجنسية، وتجتمع اللجنة بصفة دورية وكلما اقتضت الحاجة لدراسة الطلبات الواردة إلى المؤسسة عبر الموقع الإلكتروني www.zayedchf.gov.ae وتطبيق الهاتف الذكي Zayed Foundation أو عن طريق البريد الإلكتروني zayedchf@zayedchf.gov.ae.
وتتم دراسة الحالات التي تستوفي الشروط وهي الأكثر حاجة، والأضعف إمكانية، خاصة من أجل مواصلة التحصيل الدراسي لأبناء الأسر المتعففة والمحدودة الدخل، وكذلك بالنسبة لمساعدة المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، بالإضافة إلى الحالات الاجتماعية الصعبة التي ترزح تحت ظروف إنسانية طارئة.
وقــــــــــــد يهمك أيــــــــــــضًا :
ولي عهد أبوظبي يؤسس لمزيد من التعاون الاستراتيجي مع الصين بزيارة مرتقبة
الإمارات نموذج عالمي مميّز لحماية وتمكين النساء وتوفير سٌبل الدعم لهن
أرسل تعليقك